سؤال وجواب

من فوائد المداومة على العمل الصالح

من فوائد المداومة على العمل الصالح

المحتويات

المسلم يسعى الى تحقيق رضا الله ومحبته من خلال العمل الصالح الذي أمرنا به فيفعل كل ما يأمره الله به ، وإن الأعمال الصالحة التي يمكن للعبد التقرب من خلالها إلى الله -سبحانه وتعالى- كثيرةٌ ومتعدّدة، فمنها ما يكون بالفعل الجسدي، ومنها ما يكون بالقول، ومنها ما يكون منشأه القلب، ومنها ما يكون فعلاً ماليّاً مُطلقاً، يستعرض فريقنا المختلف على منصة جاوبني لكم طلابنا الأعزاء فوائد المداومة على العمل الصالح ، حيث أن لذلك العديد من الفوائد والثمرات التي تعود على صاحبها بالخير الكثير، ومن هذه الفوائد ما يأتي: تفريج الهموم ورفع المصائب والكُرُبات؛ فمن كان على صلة مع الله -تعالى- في الرخاء لن يتخلى عنه الله -تعالى- في الشدّة والبلاء، قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (احفَظِ اللهَ يحفَظْك، احفَظِ اللهَ تجِدْه تُجاهَك، إذا سألتَ فاسألِ اللهَ، وإذا استعنْتَ فاستعِنْ باللهِ، واعلمْ أنَّ الأمةَ لو اجتمعتْ على أن ينفعوك بشيءٍ، لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ لك، وإنِ اجتمعوا على أن يضُرُّوك بشيءٍ لم يضُروك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ عليك).

من فوائد المداومة على العمل الصالح

استعمال العبد في الطاعة وتوفيقه بها، ومن ثُمَّ قبض روحه وهو مداوم على تلك الطاعة؛ فالمداوم على فعل الطاعات يُرزق بحُسن الخاتمة، قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (إذا أرادَ اللَّهُ بعبدٍ خيرًا

استعملَهُ، فقيلَ: كيفَ يستعملُهُ يا رسولَ اللَّهِ قالَ: يوفِّقُهُ لعملٍ صالحٍ قبلَ الموتِ).وقال أيضاً: (ليس من عملِ يومٍ إلا و هو يُختمُ عليهِ ، فإذا مرض المؤمنُ قالتِ الملائكةُ : يا ربَّنا ! عبدُك فلانٌ قد حبسْتَهُ ، فيقولُ الربُّ : اختِمُوا له على مثلِ عملِه حتى يبرأَ أو يموتَ).

تطهير قلب العبد من النفاق والرياء؛ فالإنسان يرتقي عند الله -تعالى- بصلاح عمله، وصلاح العمل بصلاح ما في القلب، قال -عليه السلام-: (ألَا وإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً: إذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وإذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، ألَا وهي القَلْبُ).

مداومة العبد على العمل الصالح يدفع عنه التعب وكدر الحياة.

مداومة العبد على العمل الصالح تعود عليه بالخير حتّى وإن قلّت؛ فقليلٌ دائم

خيرٌ من كثير منقطع، وما كان ضمن قدرة العبد وطاقته كان العبد أقدر على المداومة عليه، قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (خُذُوا مِنَ الأعْمَالِ ما تُطِيقُونَ، فإنَّ اللَّهَ لَنْ يَمَلَّ حتَّى تَمَلُّوا وَكانَ يقولُ: أَحَبُّ العَمَلِ إلى اللهِ ما دَاوَمَ عليه صَاحِبُهُ، وإنْ قَلَّ).تيسير الحساب وتجاوز الله -تعالى- عن العبد يوم القيامة؛ فقد ثبت في الصحيح قوله -عليه السلام-: (رَجُلٌ لَقِيَ رَبَّهُ، فقالَ: ما عَمِلْتَ؟ قالَ: ما عَمِلْتُ مِنَ الخَيْرِ إلَّا أنِّي كُنْتُ رَجُلًا ذا مالٍ، فَكُنْتُ أُطالِبُ به النَّاسَ فَكُنْتُ أقْبَلُ المَيْسُورَ، وأَتَجاوَزُ عَنِ المَعْسُورِ، فقالَ: تَجاوَزُوا عن عَبْدِي).

استظلال العبد في ظل الله -تعالى- يوم القيامة يوم لا ظلَّ إلا ظلّه، كما ثبت في الصحيحين بأنَّه من داوم على العمل الصالح كان ممن يظلّهم الله -تعالى- في ظلّه يوم القيامة.

احتساب العمل حتى عند انقطاع العبد عنه عند مرضه أو سفره؛ لعدم انقطاعه عن القيام به في صحّته وإقامته، كما ثبت في الصحيح قوله -عليه السلام-: (إذَا مَرِضَ العَبْدُ، أوْ سَافَرَ، كُتِبَ له مِثْلُ ما كانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا).

السابق
يسن للمؤذن ان يلتفت يمينا وشمالا عند قوله 1 نقطة
التالي
كان صلى الله عليه وسلم يفتتح قراءته

اترك تعليقاً