حول العالم

«مصطفى النحاس».. كيف قضى أول يوم له في القاهرة؟

بعدما تردد مصطفى النحاس على الكتاتيب في سمنود وشعر بلذة العلم طلب إلى والده أن يرسله إلى العاصمة ليدخل مدرسة ابتدائية من مدارسها النظامية فأجابه إلى طلبه واصطحبه إلى القاهرة لأول مرة في حياته ولما وصلا إلى محطتها ذهبا منها رأسا إلى جامع سيدنا الحسين فصليا ثم قال الوالد بصوت مرتفع « يا سيدنا الحسين » ابني أهه عندك وقد أودعته بين يديك لتكون أنت  حارسا عليه .

 

ولما انتيها من زيارة الحسين  قصدا الى مخزن « ستاين » وكان أشهر مخازن العاصمة ليشتريا  « بدلة » للغلام  مصطفى وخرج من محل ستاين بأول بدلة لبسها في حياته ، ومن هنا توجها لمقابلة أمين بك سامي وكان ناظرا  للمدرسة التي تقرر أن يدخلها مصطفى النحاس فرحب بهما وأمر بامتحان التلميذ الجديد في اللغة العربية وفي الحساب وفي اللغة الفرنسية فسروا بالنتيجة وقالوا إنه يليق للسنة الثالثة الابتدائية.

 

ولكن أمين باشا قال أنه يحسن به أن يقضي بقية السنة الدراسية الجارية  في السنة الثانية لكي يكون واثقا من نفسه فرضي مصطفى النحاس بذلك ولا سيما أنه لم يكن باقيا من السنة الدراسية سوى ثلاثة أشهر، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة في 1937.

اقرأ أيضا

 أغرب أسئلة ألقيت على المشاهير .. كيف تنام في سريرك؟!

ودخل مصطفى النحاس المدرسة في قسمها الداخلي ولما حان موعد الغذاء في اليوم الأول وجد الأكل على غير مزاجه ولم يقو على التهام الكوسة المطبوخ بالصلصة لرائحته ومع ذلك وضع لقمة في فمه وحاول الضغط على نفسه فلم يفلح وما كاد يغادر قاعة الأكل حتى أعطى فراشا نقودا ليبتاع له بها شيئا من الخارج فرفض هذا أن يسدي إليه هذه الخدمة لأن الناظر كان معروفا  شدته.

وقد قص النحاس باشا بنفسه أنه لما غربت الشمس في ذلك اليوم أحس بجوع شديد فلما قدم له طعام العشاء أكل  بشهية ومن تلك الساعة ألف طعام المدرسة ولم يعد يتذمر منه واستعد لامتحان آخر السنة وقال أنه يتكل على نفسه بعد توكله على الله ويعزو مصطفى النحاس نجاحه الى رغبته في أن لا يكون متأخرا عن أحد وشديد الحرص على أن لا يسبقه أحد وقد ظل متفوقا في دراسته حتى نال الليسانس .

المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم

السابق
اذا احد قال بسم الله عليك وش ارد ، الرد على بسم الله عليك
التالي
اذكر قصة تدل على ان ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها تحب الانفاق في سبيل الله تعالى ؟

Leave a Reply