ما تعريف التصحر في الجغرافيا، التصحر هو ظاهرة طبيعية تتميز بانخفاض كمية الأمطار المتساقطة في منطقة ما لمستوى يعتبر غير كاف لدعم نمو النباتات الطبيعية والزراعة وتكون الأراضي الصحراوية جافة وجافة جدا، مع تباينات درجات الحرارة العالية بين الليل والنهار وتعتبر التربة في المناطق الصحراوية عادة رملية وقليلة الخصوبة وتوجد عدة أنواع من التصحر، بما في ذلك التصحر الصحراوي الحقيقي الذي يحدث في مناطق شاسعة في أفريقيا الشمالية والشرقية والشرق الأوسط وأستراليا، والتصحر الساحلي الذي يحدث عند سواحل المحيطات حيث تتأثر بالرياح المحملة بالملوحة، والتصحر الداخلي الذي يحدث في المناطق البعيدة عن السواحل وعادة ما تكون بعيدة عن مصادر المياه.
ما تعريف التصحر في الجغرافيا
المحتويات
التصحر في الجغرافيا يشير إلى المنطقة أو المنطقة التي تتسم بندرة الماء ونقص الغطاء النباتي، مما يؤدي إلى تراجع الأنشطة الزراعية وتدهور الظروف المعيشية فيها و يمكن أن يحدث التصحر نتيجة لعدة عوامل، مثل تغير المناخ، ونقص الأمطار، والتجاوز في استغلال الموارد الطبيعية، وسوء إدارة الموارد المائية وتعتبر الأراضي الصحراوية جافة بشكل عام، حيث يتلقى معظمها كميات محدودة من الأمطار التي لا تكفي لدعم نمو النباتات الكبيرة وتتراوح المناطق الصحراوية من الصحارى القاحلة الشاسعة في أفريقيا وأستراليا وشمال أمريكا، إلى المناطق الصحراوية الصغيرة في بعض مناطق الشرق الأوسط والمتوسط وشمال أفريقيا.
اسباب التصحر الجغرافي
التصحر الجغرافي يشير إلى تحول المناطق الخصبة والرطبة إلى مناطق جافة وصحراوية و يعتبر التصحر ظاهرة طبيعية تحدث بسبب عدة عوامل، ولكن يتسبب في كثير من الأحيان بسبب التدخل البشري ومن اسباب التصحر الأساسية :
- تغير المناخ: تغير المناخ يعد أحد أهم العوامل التي تسبب التصحر زيادة درجات الحرارة ونقصان كميات الأمطار قد يؤدي إلى جفاف التربة وتلف النباتات، مما يؤدي إلى تصاعد التصحر.
- نقص المياه: نقص المياه العذبة يعتبر عامل رئيسي في تطور التصحر عوامل مثل تبخر المياه، وتبخر الماء الجوفي، وتسرب المياه تحت سطح الأرض تؤدي إلى نقص المياه المتاحة للنباتات والحيوانات، وبالتالي تساهم في انتشار التصحر.
- إزالة النباتات الطبيعية: قطع الأشجار والنباتات الطبيعية يقلل من القدرة على التربة على احتجاز الماء وتثبيت الرواسب، مما يجعل التربة أكثر عرضة للتجفيف والتآكل.
- زراعة غير مستدامة: الممارسات الزراعية غير المستدامة مثل زراعة نبات واحد بشكل متكرر في نفس الأرض دون استخدام تقنيات حفظ الماء، تنتج عنها استنزاف المياه الجوفية وتدهور جودة التربة، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى تفاقم التصحر.
النتائج المترتبة على التصحر
التصحر يؤدي إلى تداعيات سلبية عديدة على البيئة والمجتمعات المتأثرة به ومن النتائج المترتبة على التصحر:
- فقدان التنوع البيولوجي: يتسبب التصحر في انخفاض التنوع البيولوجي بسبب قلة الأمطار والظروف القاسية للنباتات والحيوانات في المناطق الصحراوية وقد يؤدي ذلك إلى انقراض الأنواع المتكيفة بالبيئة الجافة.
- فقدان التربة الخصبة: يتسبب الرياح القوية في تآكل التربة الخصبة ونقلها بعيد، مما يؤدي إلى فقدانها وتدهور جودتها. وبدون تربة خصبة، يصبح من الصعب زراعة المحاصيل وتوفير موارد غذائية كافية للمجتمعات المحلية.
- نقص المياه: يعتبر نقص المياه أحد التحديات الرئيسية في المناطق الصحراوية وقلة الأمطار والتبخر السريع يؤديان إلى نقص المياه السطحية والجوفية ولقد يضطر السكان المحليون للاعتماد على مصادر المياه البعيدة أو المحلية غير المستدامة مثل الآبار العميقة أو تحلية المياه.
- تدهور الحياة الاجتماعية والاقتصادية: يؤثر التصحر على حياة السكان المحليين والمجتمعات بشكل كبير. قد يتعرض السكان لنقص الموارد الغذائية وارتفاع أسعار المياه والطاقة ويمكن أن يؤدي ذلك إلى انتشار الفقر والهجرة المجبرة وتدهور الظروف المعيشية.
يعد التصحر تحدي بيئي كبير ويشكل تأثير سلبي على البيئة والمجتمعات المحلية فعدم توفر المياه العذبة والأراضي الخصبة يجعل الزراعة صعبة، مما يؤدي إلى نقص الغذاء وزيادة الفقر في المناطق المتأثرة كما يمكن أن يؤدي التصحر إلى هجرة السكان نحو المناطق الأخرى بحثًا عن ظروف معيشية أفضل.
