رسائل الغرام، هل تعرف كيف كانت رسالة الحب قديما بعد أن اندثرت بسبب ظهور التكنولوجيا، هل فكرت يوما أن تكسب قلب فتاة عن طريق الرسائل، هل تعرف ما هي الكلمات التي تجعل فتاتك تثق في صدق نبضات قلبك؟
طلبت مجلة “الجيل” من عمالقة الصحافة في عام 1957 أن يكتب كل واحد رسالة غرام إلى إنسانة مجهولة، يريد أن يقنعها بحبه، وعرضت المجلة هذه الرسائل دون أن تكشف عن أسماء كاتبيها على بعض الفنانات هذا الجيل.
كانت الفنانة سامية جمال واحدة منهن وطلبت المجلة منها أن تختار الرسالة التي تؤثر على قلبها وجعلتها تشعر بالحب وجعلتها تثق في صدق مشاعر كاتب الرسالة.
قرأت سامية جمال كل الرسائل واختارت هذه الرسالة: “يا حبيبتي لا أستطيع أن أعدك بالاستقرار، فإنه لا استقرار ولا أمان في مهنتي، أن حياتي معارك لا تنتهي ولا ساعات محددة لعملي إذا جلست في مكتبي ركزت كل خلايا مخي في عملي وإذا رقدت في فراشي استرجعت ما عملت وأفكر فيما يجب أن أفعله”.
“ولا أستطيع أن أعدك بكل قلبي فإنني أعشق مهنتي وأفكر فيها بالنهار وأحلم بها بالليل ولا أستطيع أن أضمن لك مستقبلك فليس عندي وثيقة تأمين وليس لي معاش”.
“ولا أستطيع أن أغريك بمجد عظيم ولا بشعبية ضخمة فإذا حملت اسمي فستحملين نصف الحقد ونصف الكراهية التي يحملها لي الفاشلون والحاقدون”.
“ولا أستطيع أن أغريك بشبابي فقد طارت منى أيام الشباب وأنا غارق في عملي أعصر أعصابي وأحرق خلايا مخي ولكني أحبك وأؤمن أني في حاجة إليك”.
أعتقد أنك الفتاة الوحيدة التي تستطيع أن تحمي ظهري من غدر الزمان وخناجر الناس، أعتقد أنك الوسادة الوحيدة المريحة التي أستطيع أن أضع عليها رأسي المتعب، أعتقد أننا نستطيع أن نبني معا بيتا سعيدا وإذا هدمه الزمن أجدك بجانبي بين الأنقاض وتنبي معى كوخا جديدا وتشعرني اننا فى قصر وليس كوخا.
قد تكونين أجمل فتاة في العالم لكن جمالك ليس هو الذي سحرني إنما الذي سحرني هو الإحساس بيننا بانسجام وأحس أنك صديقة العمر نعم أنت حبيبتي وصديقتي المخلصة.
وبعد أن اختارتها سامية قالت إن سبب اختيارها هذه الرسالة أن هذا الرجل صريح ولا يريد أن يخدعني وواضح ويقول لي الصراحة والصدق.
وعرفت سامية جمال أن علي أمين هو صاحب هذه الرسالة، عندما تم نشره فى مجلة الجيل بتاريخ 8 يوليو 1957.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم