قال الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، أنه من المتوقع ظهور للشبورة المائية، نتيجة الظروف المناخية الراهنة، بل ستصل فعلياً لحالة الضباب الكامل .
وأوضح رئيس مركز معلومات تغير المناخ أنه، فى البداية لابد أن نعرف أن الشبورة المائية أو الضباب الصباحي ظاهرة مناخية مرتبطة بفصل الشتاء في مصر حيث يزيد ظهورها مع بداية فصل الشتاء وتظهر في أوقات متفرقة خلال إمتداد فصل الشتاء وبداية الربيع .
والشبورة المائية أو “الضباب الصباحي” ظاهرة مائية طبيعية، عبارة عن سحب منخفضة قريبة من سطح الأرض والسبب الرئيسي في تكونها هو بخار الماء في الغلاف الجوي، وتحدث نتيجة لسكون الرياح وتوفر كمية كافية من بخار الماء في الجو مع وجود نوات التكثيف وانعدام السحب (يعني سماء صافية) مع وجود حرارة منخفضة على الأرض أو الطبقات السفلى من الغلاف الجوي.
وأضاف الدكتور محمد فهيم أن الضباب الصباحي يعد من الظواهر الجوية المؤثر على مدى الرؤية الأفقية ويوجد فرق بين الشبورة المائية والضباب ، على الرغم من أن ظروف تكونهما واحدة ، ولكن الفارق الوحيد وهو أن مدى الرؤية الأفقية في الضباب يكون تقريباً منعدم ، أما الرؤية في الشبورة فتكون أبعد قليلاً
وتابع كما يوجد عدة عوامل تساعد في جعل الشبورة المائية أكثر كثافة، منها كمية الرطوبة وانخفاض درجة حرارة سطح الأرض وسكون الرياح ، تزامنا مع وجود مرتفع جوي في طبقات الجو العليا يعمل على جعل الرطوبة على مسافة قريبة من سطح الأرض.
وأشار رئيس مركز معلومات المناخ إلى أن اندفاع كتلة هوائية رطبة قادمة من إمتداد مرتفع جوي تعمل على الاستقرار في الأحوال الجوية وتبدأ الشبورة فى الاختفاء والانتهاء خلال منتصف الاسبوع المقبل .
وحذر من خطورة الشبورة والضباب على الزراعات القائمة وخاصة الخضر وعلى رأسها البطاطس والطماطم خاصة من مرض الندوة المتأخرة على الطماطم لان المناخ أصبح مناسب جدا لكثير من الأمراض الفطرية وبجانب نقص كبير فى معدلات الامتصاص بسبب زيادة الرطوبة النسبية والرطوبة الحرة (الندى) عن الطبيعي ولفترات طويلة بسبب الشبورة المائية وتتكون قطرات الندى التى تظل على اوراق النبات حتى وقت الظهر .
وقال فهيم أن أخطر الأمراض المتوقعة خلال هذه المرحلة:
مرض اللفحة الهالية على الفاصوليا
الندوة المتأخرة والبياض الدقيقي
على الطماطم .
الندوة المبكرة على البطاطس.
البياض الزغبي على الخيار.