طلابنا الأعزاء في السنة الأولى متوسط , نسعد بزيارتكم لموقع جاوبني , حيث نوفر لكم كل العلومات التي تحتاجونها في مسيرتكم التعليمية , كما نزودكم بمعلومات ثقافية تنفعكم في الدراسة , ونضع لكم تلخيصات الدروس التي تحتاجونها والتي وردت في الكتاب المدرسي لهذا العام 2022 , وفي هذا الصدد نضع بين أيديكم طلاب السنة الاولى متوسط تلخيص نص فهم المنطوق روان والقلم للسنة الاولى متوسط ..
نص فهم المنطوق روان والقلم
المحتويات
قال نَابُلْيون: «عمادُ القُوّة في الدّنيَا اثنَانِ : السَّيف والقلمُ . فأمّا السَّيفُ فإلى حينٍ ، وأمَّا القلمُ فإلى كلِّ حينٍ . والسِّيفُ معَ الأيّامِ مكروُهٌ ومغلُوبٌ ، والقَلَمُ غَالِبٌ ومَحْبُوبٌ »
“روان” هي فتاة موهوبة للغاية باركها الله منذ صغرها بحبها للكتابة والتأليف ، على عكس أقرانها ، كانت تجلس خلف مكتبها طوال اليوم غارقة في الوثائق والأرقام ، غارقة في الأفكار والقصص حتّى أنّها كانتْ لَا تَتَوَانَى عنْ إِكمالِ كِتَابَاتِها في المَسَاءِ ، وَهيَ مُسْتَويّةٌ فِي سَريرَهَا.
ذَاتَ لَيْلَةٍ تَقَدَّمَ المنبِّه «من روان » وَقَال :
– مَاذَا تَكْتُبِينَ يَا «روان » بَدَلَ أَنْ تَنَامِي الآنَ ؟
– أَكْتُبُ قِصَّةً بِعُنْوَانِ «فَضَائِلُ الْقَلَمِ » قَالتْ «روان » : وَلَنْ يَغْمضَ لِي جَفْنٌ مَا لَمْ أُكْمِلْهَا يَا صَدِيقِي المُنَبِّهُ .
– وَهَل لِلْقَلَمِ فَضَائِل ؟! لَمْ أَسْمَعْ بِهذَا قَبْلاً يَا «روان » !
– طَبْعًا.. وَأَنَا تعلَّمْتُ مِنهَا الكثيرَ .
تَعجّبَ المنبّهُ وَسَألهَا :
– مَاذَا تَعَلَّمْتِ يَا «روان » ؟
أَمْسَكَتِ القَلَمَ «روان » عَالِيًا وَقَالتْ : بَين وَقْتٍ وَآخَرَ، عَليَّ أَنْ أَشْحذَ القَلَمَ كَماَ تَعْلمُ يَا مُنَبِّهي. وهذَا العَمَلُ يُسَبِّبُ لِقَلَمِي ألماً فظيعًا، ولكِّنَّه بَعْدَهَا يَنْصَقِلُ وَيَتَجَدَّدُ ويُصْبِحُ أَكْثرَ صَلاَبَةً وَحِدَّةً . وهَذَا علَّمَنِي أَنْ أَتَحَمَّلَ الألامَ والمَصَائِبَ إنْ أَتَتْ ، وَلَا تَنْسَ يَا مُنَبِّهِي كَمْ أُخْطِئُ أَثْنَاءَ الكِتَابَةِ – أَضَافَتْ «روان » .
– صَحِيحٌ ! مَنْ مِنَّا لَا يُخْطِئُ ؟ – قال المُنَبِّهُ .
– أنا عندَما أخْطِئُ قَالتْ رُوَانُ أستعملُ مباشَرةً المِمْحَاةَ التي تَعْلُو رَأَسَ القَلَمِ .
وهذا علَّمَنِي أَنَّ ارتِكَابَ الخَطَإِ لَيْسَ عِيبًا ، وإنَّما الإبقاءُ عَلَيْهِ ! وقَرَّبَتْ «رُوَان » القَلَمَ مِنَ المنَبِّهِ وسَألتْهُ : هَلْ تَعْرفُ يا صَدِيقِي أَيْنَ تَكْمُنُ قيمةُ هَذَا القَلَمِ الفِعْليّةِ ؟
– طَبْعًا في جَمَالِهِ ، انظُرِي إلى خَشَبِهِ اللَّمَاعِ الملَوَّنِ !
– خَطَأٌ ! إنَّ قِيمَتَهُ لَا تَكْمُنُ فِي لِبَاسِهِ الخَشَبِيِّ المُلَوَّنِ بَل فِي رَصَاصِهِ مِنَ الدَّاخِلِ وَمَا يَسِيلُ مِنْهُ على الوَرَقِ ، مِنْ كَلِماَتٍ فَاضِلَةٍ وَأَحْرُفٍ وَرْدِيَّةٍ . وَهَذَا عَلَّمَنِي أَنَّ اْلجَوْهَرَ هُوَّ القِيمةُ الحقيقيةُ لكلِّ إنسانٍ لا شَكلُهُ ولِبَاسُهُ .