تطوير مستوانا في أي لغة لا يتعلّق دائماً بالنصائح والطرق التي تحسّن من سرعة تعلّمنا بل الأهم من ذلك بكثير هو تجنّب الأخطاء الفادحة التي تعيق تقدّمنا لكن ما هي أهم الأخطاء التي نقع بها؟ ما هي سلبياتها وكيف يمكن تجنّبها؟
مرحباً بكم في شبكة جاوبني واليوم سوف نتحدّث سويّاً عن خمسة أخطاء فادحة تعيقنا في رحلة تعلّم أي لغة نستهدفها لنعتبر أنّك طلبت مساعدة شخص ما في تعلّم أي لغة بهدف أن يساعدك في تجنّب الأخطاء التي يقع فيها معظمنا دعني أخمّن الجواب في معظم الحالات يكون:
إمّا قم بالتركيز على عدد الكلمات التي تتعلّمها وحاول زيادتها
أو أنت شخص ضعيف في القواعد وعليك الدراسة بشكل أكبر
أو بعضهم يخبرونك أنّك لا تنطق اللغة بشكل صحيح وعليك التدرّب بشكل كبير على اللكنة
دعني أوضّح الأمر لك كل ما سبق هو شيء طبيعي وجزء من عملية تعلّم أي لغة ولا أعتقد أنّها أخطاء والسبب بسيط لأنّه يوجد أخطاء أهم بكثير تسهم بشكل سلبي في تقدّمك في تعلّم أي لغة لذلك اليوم سوف نتعرّف على 5 أخطاء يقع فيها الكثيرون بشكل يومي ولا يجب عليك أن تكون أحدهم
5.الظنّ أن لفظك للغة لن يتحسّن أبداً (اللكنة):
إن كانت اللكنة التي تتحدّث بها لأي لغة تتعلّمها ليست مثالية فلا تعتقد أنّ هذا الأمر سلبي أبداً وخاصّة إن كنت مبتدأ في تعلّم اللغة وفي الحقيقة المشكلة ليست في الشخص نفسه وإنّما في صعوبة إكمال هذه المرحلة فلكل لغة مفرداتها الشاذّة والتي يخطأ الجميع في نطقها في الحياة اليومية
الخطوة الأولى هي تحديد القواعد الصوتية للغة التي تتعلّمها ثم الخطوة الأهم هي التحدّث وإن لم يكن مع أشخاص آخرين يمكنك التحدّث بصوت مرتفع مع نفسك ومحاولة لفظ المفردات بشكل مفهوم هذا الموقع الرائع (https://forvo.com/) أمامك يساعدك كثيراً في إيجاد اللفظ الصحيح لكل كلمة وبعدّة لهجات
4.الخوف من ارتكاب الأخطاء:
كما يقول باولو كويلو “طريق الحكمة تعني عدم الخوف من ارتكاب الأخطاء” الوقوع بالأخطاء هو جزء جوهري في رحلة تعلّم أي لغة أصدقائي أو لنكون واقعيين ارتكاب الخطأ هو سرّ النجاح في أي شيء نقوم به فكم مرّة تنجح في تحقيق شيء ما من التجربة الأولى؟
دعونا نسأل أي عالم على سبيل المثال وسوف يخبرنا أنّ الأخطاء التي يقع فيها تقود إلى اكتشافات عظيمة وبشكل من الأشكال إن لم تخطأ فلن تتقدّم وأعتقد أنّ هذا الخوف من الخطأ قد يتجسّد كمثال في التأخّر في ممارسة التحدّث بأي لغة حتّى مرحلة إتقانها وخاصّة إن كانت تجربتك السابقة مع أي لغة دفعتك للشعور بالضغط والخوف من تحدّثها أمام الأشخاص الآخرين
3.عدم الاستفادة من الأخطاء التي تقع فيها:
هذه الخطوة بالطبع مكمّلة للخطوة السابقة فكيف يمكن لك أن تتعلّم من أخطائك إن لم ترتكبها؟
في نهاية كل يوم تمارس فيه اللغة قم بتخصيص بعض الوقت لتذّكر الأخطاء التي ارتكبتها ودوّنها جانباً واكتب مقابل كلّ منها السبب الذي دفعك لارتكابها وما هو التصحيح لها ببساطة لكي تحاول تجنّب الوقوع فيها في المرّات القادمة هل تعلم ماذا سوف يحصل عندها؟
سوف تتفاجأ عندما ترى أنّه بدلاً من الشعور بالضغط والإحباط من ارتكاب الأخطاء سوف تجد فيها الوسيلة الأمثل للتحسّن المستمر
2.الظنّ أنّ اللغة التي تتعلّمها صعبة:
صحيح أنّ مرحلة تعلّم أي لغة مليء بالتحدّيات ولكن الإيمان أنّ اللغة التي تتعلّمها صعبة هو من أكبر الأخطاء التي نقع فيها.
فما هو الفرق بين شخص يجد اللغة الألمانية مثلاً صعبة وآخر يجدها ممتعة ومسليّة؟
ببساطة الشخص الثاني يتّبع الطرق الصحيحة البعيدة عن التعقيدات والضغط في تعلّم هذه اللغة فإن استمرينا بمثال اللغة الألمانية عليك أن تعلم أنّه يوجد أكثر من100 مليون شخص من حول العالم يتحدّث هذه اللغة كلغة أجنبية بالتالي ما الذي يمنعك من أن تكون أحدهم؟
تأكّد أنّهم ليسوا أذكى منك أبداً وإن كان بعضهم يتحدّث ثلاثة أو أربعة لغات هل تعتقد أنّهم ولدوا بهذا الشكل الذي أوصلهم لهذه المرحلة هو الطموح والتفاؤل وليس آراء الأشخاص من حولهم
1.التركيز على المفردات الغير مهمّة:
الكثير يعتقد أنّه كلّما زادت عدد المفردات التي يعرفها يصبح في مرحلّة متقدّمة من اللغة دعونا نكون صريحين هذا الأمر يعتمد على عدّة معاييرأهمّها هو نوع المفردات التي تضيفها إلى مخزونك
على كلّ حال اختيار المفردات المناسبة يعتمد على مستواك في اللغة فإن كنت مبتدأ أو متوسّط المستوى قم بالتركيز على المفردات الأكثر تداولاً واستخداماً في الحياة اليومية فهل حقّاً يهمّك النقاش حول الاحتباس الحراري أو التحدّث عن أحد أفرع العلوم إن لم تكن في مرحلة متقدّمة لا أعتقد ذلك وفي الحقيقة هذه النقطة مهمّة جدّاً لأنّني أعلم أن معظمنا عندما يبدأ بتعلّم أي لغة يكون هدفه هو إتقانها بأقصر فترة ممكنة ويبدأ بالاطلاع على الأخضر واليابس كما يقال