كشف متحف لندن للتاريخ، عن الصور الفائزة في مسابقة مصور الحياة البرية لهذا العام، بعد أن استقرت لجنة دولية من الحكام الخبراء على الفائزين الـ 19 من بين 49.957 مشاركة من 95 دولة.
وقال دوج جور، مدير متحف التاريخ الطبيعي: “على الرغم من أنها تثير الرهبة والعجب، فإن الصور الفائزة لهذا العام تقدم دليلاً دامغًا على تأثيرنا على الطبيعة إيجابيًا وسلبيًا على حد سواء”.
وحصل عالم الأحياء البحرية الفرنسي والمصور تحت الماء لوران باليستا على جائزة مصور الحياة البرية لهذا العام عن صورته “العالمية الأخرى” لسلطعون حدوة الحصان ثلاثي الأشواك مصحوبًا بثلاثة أسماك ذهبية.
وسبق أن حصل باليستا على اللقب الكبير في عام 2021 عن صوره لتزاوج أسماك الهامور المموهة في بولينيزيا الفرنسية.
سرطان حدوة الحصان ثلاثي الأشواك ظل على قيد الحياة لأكثر من 100 مليون سنة. وتظهر الأدلة الأحفورية من لبنان أنهم كانوا يبحرون عبر المياه الدافئة في نفس الوقت الذي كانت فيه الديناصورات تجوب الأرض والسماء.
لكن هذا الكائن مهدد حاليا بتدمير بيئته الطبيعية والصيد الجائر، حيث يتم صيد مئات الآلاف من سرطانات حدوة الحصان سنويا لاستخدامها كطعم لأنواع أخرى وللبحث العلمي. ويُستخدم دمهم الأزرق في تطوير اللقاحات.
ووثق باليستا هذه الأنواع وهي تتغذى وتتزاوج وتزدهر في المياه المحمية في جزيرة بانجاتالان في الفلبين. وقال متحف التاريخ الطبيعي إن الصور فاجأت الحكام.
وقالت رئيسة لجنة التحكيم كاثي موران: “إن رؤية سلطعون حدوة الحصان وهو يعيش بشكل حيوي في بيئته الطبيعية، بهذه الطريقة الجميلة، كان أمرًا مذهلاً”. “نحن ننظر إلى نوع قديم، مهدد بالانقراض بشدة، وهو أيضًا مهم لصحة الإنسان. هذه الصورة مضيئة.”
وذهبت جائزة مصور الحياة البرية الشاب لهذا العام إلى كارمل بيشلر البالغ من العمر 17 سنة، وصورته الديناميكية لبوم الحظيرة في مبنى مهجور على جانب الطريق.
وقال بيشلر إن عمله يهدف إلى إظهار أن “جمال العالم الطبيعي موجود في كل مكان حولنا، حتى في الأماكن التي لا نتوقع وجودها فيها، نحتاج فقط إلى فتح أعيننا وعقولنا”.
وفازت كارين أيجنر من الولايات المتحدة بجائزة القصة المصورة الصحفية عن لقطتها التي تركز على مسابقات الصيد في تكساس.