هل يغفر الله لممارس العادة؟

هل يغفر الله لممارس العادة؟ من أكثر الأسئلة التي تدور في ذهن الكثير من المسلمين التائبين عن ممارسة العادة السرية، حيث يجهل بعض المسلمين من الفتيات والشباب الحكم في ممارسة العادة، وكل ما يعلمونه في هذا الأمر أنها العادة السرية هي عادة سيئة يلجؤون لها من أجل الحصول تلبية رغباتهم، ومن خلال موقع سنجيب على هذا التساؤل المهم؟

هل يغفر الله لممارس العادة

المحتويات

أجمع العلماء على أن الله عز وجل يغفر لممارس العادة إذا تاب منها توبةً نصوح مع عدم العودة إليها؛ لأن الله سبحانه وتعالى يحب المسلم التائب والمطهّر لنفسه، فالعادة السرية تعتبر ذنباً مثل بقية الذنوب، والله تعالى لم يغلق باب التوبة أمام أحد، فإذا ندم العبد على معصية قام بارتكابها، فإن الله عز وجل يقبل توبته ويغفر له، وهناك فئة من الرجال والنساء يُقدمون على ممارسة العادة السرية لتحقيق رغباتهم وللحصول على المتعة، حيث يشكو العديد من ممارسي العادة من عدم قدرتهم على التوقف عن فعل هذا الأمر، والذي يؤثر بشكل سلبي على أمور حياتهم الدنيوية، كما يشعرون بالذنب نتيجة قيامهم بهذه العادة السيئة والمحرمة.[1]

شاهد أيضًا: حكم العادة السرية للعزباء

متى تكون العادة حلال للفتاة

إن حكم العادة السرية تعتبر حرامًا بالنسبة للفتيات والرجال لأن الفقهاء أجمعوا أن فيها اجتيازاً للحدود المسموحة، وبعض العلماء اتفقوا على أن العادة السرية تعتبر زنى، ولكن فقهاء الحنفية أجمعوا على أن العادة السرية تعتبر في الأصل من المحظورات، ولكنها تباح للفتاة بشروط ثلاثة، وهي أن تكون الفتاة غير متزوجة، ومن الممكن أن تقع في الزنى إن لم تقم بفعل العادة السرية، وأن لا تكن مبتغاها هي الحصول على المتعة واللذة، بل لتخفيف الألم، ولكن أحكام الشريعة الإسلامية تنص على حظر هذه العادة وتجنب فعلها؛ لأنها ليست الطريقة المرغوبة لتلبية الرغبة والشهوة، بل هي عادة تدل على الانحراف لذا تم حظرها وكراهيتها من قبل العلماء المسلمين، ولكن أباح الشريعة الإسلامية فعلها للمسلم عند الاضطرار لتجنب وقوعه في الزنا والذي من شأنه أن يسبب في انتشار ذلك في المجتمع.[2]

شاهد أيضًا: هل يجب الغسل بعد العادة سرية للبنات إسلام ويب

هل يقبل الله صلاة من يمارس العادة

العادة السرية من الممارسات التي يقع بها الشباب والفتيات دون وعي بخطورة هذا الشيء، ومن أكثر الأسئلة المتداولة في مواقع البحث حول ما إذا كان الله تعالى يقبل صلاة ممارسي العادة، حيث كان رأي الفقهاء في هذا الأمر أن الإنسان يجب عليه الاغتسال بعد الانتهاء من ممارسة العادة السرية إن كان قد نزل المني منه، ولا تُقبل صلاته دون اغتسال والوضوء لا يكفي في هذه الحالة، أما إذا أنهى ممارسة العادة السرية، ولم ينزل منه المني فلا يتطلب منه الاغتسال، ولكن في حالة خروج المذي (وهو ماء أبيض اللون ذات قوام لزج يخرج من الفتاة والشاب دون شهوة) فيجب على الشخص أن يغسل العضو التناسلي وسائر بدنه وارتداء ملابس جديدة مع القيام بالوضوء إن رغب في أداء الصلاة.[4]

شاهد أيضًا: هل العادة تسبب العقم

هل يجب الغسل بعد العادة للبنات إسلام ويب

يوجب الاغتسال بعد ممارسة العادة السرية للبنات، ويتطلب من الفتاة الغسل عند خروج المني منها، والذي يعرف بأنه السائل الأبيض الذي يخرج من العضو التناسلي للفتاة والشاب عند الوصول للشهوة، والذي يجعل الشخص يشعر بالارتخاء والراحة في الجسم، ولكن إذا قامت الفتاة بممارسة العادة السرية، ولم يخرج منها سوى المذي، ففي هذه الحالة لا يتطلب منها الاغتسال، ويكفي أن تتوضأ، في حالة الاحتلام يُلزم الفتاة بالاغتسال إذا أيقنت أنه خرج منها المني حقًا، ويتم تعريف الاحتلام على أنه رؤية الفتاة أو الشاب شخصًا في منامه وهو يجامعه.[5]

شاهد أيضًا: هل ممارسة العادة سرية في ليل رمضان يفطر

حكم من ابتلي بالعادة السرية

تُعرف العادة السرية لدى العلماء وفقهاء الدين بالاستمناء وهي الرغبة في تلبية الشهوة من أجل الحصول على المني، سواء كان ذلك بواسطة تمرير اليد على الأعضاء التناسلية أو بمشاهدة ما هو محرم، أو بسماع ما يثير شهوته، والعادة السرية تعتبر من الأفعال المحرمة بجميع أشكالها، ويوجب على كل مسلم ابتلي بممارسة العادة السرية بالابتعاد عن القيام بها فورًا، وتجنب أي فعل يثير شهوته أو أطعمة قد تثير رغبته، وتدفعه للقيام بالعادة، والإقبال على الإكثار من الصوم وأداء الصلاة بأوقاتها والتقرب من الله تعالى بالدعاء والقيام بأعمال البر والخير.[6]

ختامًا نكن قد أنهينا مقالنا بعد أن أجبنا على سؤال هل يغفر الله لممارس العادة، كما تحدثنا عن الشروط التي أجازها المذهب الحنفي لإباحة العادة السرية، كما تطرقنا للحديث عن حكم من ابتلي بممارسة العادة السرية.

حول العالم

هل يغفر الله لممارس العادة؟