مقدمة:
إن الكثير من النجاح الذي حققه الباحثون في مجال الجمادات، وكذلك الدقة والموضوعية التي حققوها في أبحاثهم، يعود إلى استخدام المنهج التجريبي. وهذا التطور الإبداعي الذي شهده العلم التجريبي أغوى الباحثين في مجال المادة الحية. (علم الأحياء) يطبقون هذا المنهج في أبحاثهم من أجل اللحاق بالعلوم التجريبية والانضمام إلى صفوفهم وتحقيق نجاح مماثل لنجاحهم. إلا أن المادة الحية لها خصائص مختلفة عن المادة الحية، مما أثار الجدل والجدل بين الفلاسفة والمفكرين. ومنهم من يرى أن «المادة الحية لها خصائص معقدة للغاية تمنع تطبيق المنهج التجريبي عليها»، ومنهم من يرى. ويرون أن «خصائص المادة الحية ليست عائقًا أمام دراستها كبحث علمي تجريبي». وبناء على هذا الاختلاف والخلاف بينهما يمكن طرح الإشكالية التالية: هل من المستحيل دراسة المادة الحية علميا؟ مستحيل؟ أم أنه من الممكن التغلب على هذه العقبات وإخضاع ظاهرة حية للتجريب؟