عندما تسير فى الشوارع وتجد كل ما حولك قد تزين باللون الأحمر، وامتلأت المحلات بالورود والقلوب فاعلم أن عيد الحب قد بدأ، ففى كل عام يحتفل العالم فى شهر فبراير بيوم الحب تحديدًا فى اليوم الـ 14 من الشهر، وعلى الرغم من اختلاف تسميته ما بين عيد العشاق، عيد القديس فالانتاين، عيد الحب، إلا أن الهدف منه واحد.
وهو تعبير المحبين عن حبهم بشتى الطرق واختلافها، مثل تبادل الهدايا وكروت المعايدة والكلمات الطيبة والمفاجآت السعيدة، وتختلف الأساطير وراء سبب الاحتفال فى هذا اليوم، ولعل الأبرز تقول إن فلانتين كان كاهنا عاش فى روما خلال القرن الثالث الميلادى، وجرى اعتقاله من قبل إمبراطور رومانى اضطهده هذه الفترة.
حيث منع الزواج فى حين رأى فلانتين أن يزوج المتحابين مخالفًا أوامر الإمبراطور الذى اعتقد أن الزواج هو السبب وراء عزوف الشباب عن آداء الخدمة العسكرية، لذا أمر بإعدامه وأعدم 3 قديسين مسيحيين كانوا فى زمن الإمبراطور الرومانى كلوديوس الثانى، ولقوا جميعا حتفهم فى 14 فبراير لذلك أصبح عيدًا للحب.
حرص «شباب زون» فى هذه المناسبة على عرض العديد من النماذج التى تحتفل بعيد الحب من الشباب وكل منهم له طريقته الخاصة والمميزة التى يشارك بها مشاعره الجياشة والطيبة فى «الفلانتين داي» وذلك فى السطور القادمة.
فى عيد الحب اعتدنا على مشاهد محلات الهدايا تمتلئ بشكل كبير بالدباديب الحمراء بأحجامها المختلفة، ويتجمع حولها عدد كبير من الشباب الذى يهدون بها أحباءهم، إلا أن المشهد تغير بشكل كبير بسبب فيروس كورونا المستجد، وتحولت معظم المحلات للبيع أونلاين، وتوصيل الهدايا حتى منزل العميل، ليس هذا فحسب، بل أصبح بإمكان العميل تصميم هدية وفق إرادته الخاصة.
ومن بين العاملين فى بيع هدايا الفلانتين أونلاين، المهندس مايكل مجدى، صاحب مشروع «berozad» لبيع هدايا المصممة بشكل خاص للشباب فى عيد الحب.
يقول مجدى: «نعمل فى هذا المجال منذ 5 سنوات، ويعتبر الفلانتين موسمًا خاصًا فى العام نستعد له بشكل مميز، من خلال تحضير تصميمات جديدة تبهر الشباب وكذلك توفير خامات كافية لأنه يكون هناك ضغط كبير من الزبائن فى الفلانتين».
أما عن أبرز الهدايا التى صُممت للفلانتين 2022، قال مايكل إن الهدايا عبارة عن بوكسات واباجورات بتصميمات جديدة تجذب العين، وتحف على شكل منازل، يشترك فيها أنها مصممة بشكل خاص عليها الاسم أو صورة الشخص المهداة إليه، وهذا أكثر ما يجذب العميل، بأسعار تبدأ من 200 جنيه حتى 400 جنيه.
وأضاف أن ألوان التصميمات تختلف من مناسبة لأخرى، مثلا فى الفلانتين يغلب على الهدايا اللون الأحمر، وموسيقى رومانسية هادئة، أو جمل شاعرية.
ونوه مايكل إلى أن كورونا دعمت العمل الأونلاين والتسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعى، لأن الكثير من العملاء لم يعد بإمكانهم الذهاب للمحلات وشراء الدباديب مثلما كان الأمر فى الماضى، بل أصبح الجميع يطلب ما يريده أونلاين، ويكون أمامه عدد كبير من الاختيارات التى بإمكانه الاختيار من بينها، مشيرًا إلى أن المنافسة فى مجال بيع هدايا الفلانتين أونلاين زادت الفترة الأخيرة وأصبح هناك عدد كبير من المسوقين على السوشيال ميديا، وأصحاب التصميمات المبدعة هم القادرون على جذب عدد كبير من الزبائن.
أما عن مشاكل البيع أونلاين قال مايكل إن هناك عددًا كبيرًا من الأشخاص غير المحترفين فى البيع أونلاين أثروا بالسلب على المهنة، لأنهم يقومون بتقليد التصميمات وتقديمها بجودة رديئة الأمر الذى يهدم ثقة العمل فى المنتج الأونلاين.
اقرأ ايضا| بسبب جنون الأسعار.. «الحبيبة» لعيد الحب: «هجرتك يمكن أنسى غلاك»