حول العالم

ممنوع الطاولة| شروط الجلوس على مقاهي محمد رفعت

 كان يصب القرآن في قلب السامع صبًا، وصوته الرنان يضيء ويهز الأفئدة، فتخشع إلى ذكر الله في تدبر وإنصات لتلك المعجزة وما في آيات القرآن الكريم من إعجاز، أنه الشيخ محمد رفعت شيخ شيوخ القراء.

 وعندما وصل صوته إلى الناس عن طريق الإذاعة صار هو زعيم القارئين وغطى نوره على كل الأنوار، وعرفت القاهرة لأول مرة نوعًا من المقاهي عرفت باسم مقاهي محمد رفعت.

وكانت هذه المقاهي تفرض نوعًا من النظام القاسي على روادها، خصوصًا في أمسيات الاثنين والجمعة؛ حيث كان يرتل الشيخ محمد رفعت آيات الذكر الحكيم من راديو القاهرة.

ولم يكن مسموحًا في هذه المقاهي بممارسة لعبة الكوتشينة أو الطاولة، كما لم يكن مسموحًا لأحد من روادها بإحداث أي ضجة، وكان الشيخ رفعت إذا بدأ في التلاوة يتوقف عمال هذه المقاهي عن تلبية طلبات الزبائن حتى ينتهي الشيخ من تلاوته.

وكان من أشهر هذه المقاهي هو مقهي البرابرة في شارع أبو السباع، وكان يتردد عليه أبناء النوبة من سكان الفوالة وحي عابدين.

والشيخ محمد رفعت من مواليد محافظة القاهرة فى ٩ مايو ١٨٨٢ ورحل فى نفس يوم ميلاده ٩ مايو ولكن عام ١٩٥٠، ولد الشيخ رفعت كفيفًا وحفظ القرآن وهو طفل صغير، وفاقت شهرته بين أقرانه من حفظة القرآن الكريم، ومن الألقاب التى أطلقت عليه ((قيثارة السماء))، إلا أن جميع قراء القرآن أجمعوا أنه صاحب ((الصوت الباكى))؛ حيث كان يقرأ القرآن ودموعه على خديه من شدة التأثر والخشوع.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقر أ أيضا |أول مباراة من نوعها في مصر.. منافسات القاهرة لمحترفي «الكوتشينة»

السابق
تحضير درس انشاء محور قطعة مستقيمة للسنة الاولى متوسط
التالي
يتكون المركب الذي صيغته الكيميائية c6 h12 o6 من ثلاثة عناصر

Leave a Reply