الكاتب الصحفي مصطفى أمين صاحب النظرة الثاقبة دائما الذي عاصر أجيال العظماء سواء في الصحافة أو في الفن، ومن عظماء الفن الفنانة فاتن حمامة سيدة الشاشة العربية.
وكتب مصطفى أمين شهادة مطولة وجميلة عن فاتن تم نشرها في كتاب سمير فريد الناقد والمؤرخ سينمائي؛ حيث قال مصطفى: علاقتي بفاتن بدأت بخناقتين حاميتين فقد كتبت مقالا في الصفحة الأخيرة من أخبار اليوم أنصح الشباب بعدم الزواج من الممثلات وتكلمت عن المتاعب التي يقع فيها الزوج، وكيف أن أغلب زيجات الممثلات تعرض لأزمات وتنتهي بالطلاق وكان عنوان المقال “لا تتزوج من ممثلة” ولم يعجبني العنوان فكتبت “لا تتزوج فاتن حمامة” وكانت فاتن آنذاك غير متزوجة.
ويكمل مصطفى شهادته وقال: ودخلت فاتن مكتبي في أخبار اليوم ثائرة غاضبة حانقة وكانت تتصور أنني أعلم أنها مقبلة على الزواج وأن المقصود هو تخويف خطيبها، فأكدت لها أنني لست على علم بذلك وأن ما كتبته مجرد مقال ساخر أداعب به صغار الشباب، الذين تمنوا الزواج بأي ممثلة يشاهدوها ثم تزوجت فاتن.
اقرأ أيضا| علي مبارك .. أول مهندس يصبح وزيرا للتعليم
أما الخناقة الثانية كانت في أوائل الستينيات عندما ذهب مصطفى إلى أحد المستشفيات لإجراء جراحة واختار الطبيب غرفة في المستشفى وقال لمصطفى وهو يشير إلى سرير صغير في وسط الغرفة: إن فاتن حمامة كانت هنا منذ بضعة أيام وأجريت لها جراحة ناجحة ورقد مصطفى في سرير فاتن.
وكان سرير صغير الحجم على جسد مصطفى أمين وكان صعب أن يحتويه السرير التي رقدت عليه فاتن حمامة، فكتب مصطفى مقالا ساخرا يصف هذا السرير وجعل عنوان المقال “أكتب لكم من سرير فاتن حمامة” ونشرت المقال في مجلة الجيل الجديد.
وتفاجئ مصطفي بفاتن داخل مكتبه والشرر يتطاير من عينيها وهي تقول له: كيف تدعي أنك نمت معي في سرير واحد؟
فسألها مصطفى أمين: وهل قرأت المقال؟
فقالت: لا قرأت العنوان.
فقال مصطفى أمين وهو يضحك: اقرأي المقال ثم واصلي ثورتك وقرأت المقال ثم انتابتها نوبة ضحك.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم