تراجعت العقود الآجلة للنفط أمس بفعل القلق من أن تزايد الإصابات بفيروس كورونا حول العالم قد يقلص الطلب على الخام مع ظهور شكوك جديدة بشأن فعالية اللقاحات ضد المتحور أوميكرون حسبما ذكر موقع قناة cnbc عربية.
وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول منخفضة 76 سنتا، أو 1%، لتسجل عند التسوية 74.39 دولار للبرميل.
وهبطت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 38 سنتا، أو 0.5%، لتبلغ عند التسوية 71.29 دولار للبرميل.
وتشدد حكومات حول العالم، من بينها بريطانيا والنرويج، القيود لوقف انتشار المتحور أوميكرون.
وتجتمع أوبك وحلفاؤها، الذين يشكلون ما يعرف بمجموعة أوبك+، في الرابع من يناير لتقرير سياستهم للإنتاج.
وقال وزير النفط العراقي إنه يتوقع أن تبقي أوبك+ في اجتماعها القادم على سياستها لزيادات تدريجية في الإنتاج بواقع 400 ألف برميل يوميا.
وقال وزير الطاقة السعودي أمس إن أسواق النفط قد تواجه “فترة خطيرة” لأن تراجع الاستثمارات في الاستكشاف والحفر يهدد بانخفاض إنتاج الخام بمقدار 30 مليون برميل يوميا بحلول 2030 .
الجدير بالذكر أن أبقت “أوبك” على توقعاتها لمستويات الطلب العالمي على النفط في 2023 و2022، وذلك في تقرير الإنتاج الشهري عن نوفمبر.
ووفقًا للبيان الصادر اليوم الإثنين، ذكرت “أوبك” أن بعض التعافي الذي كان متوقعًا مسبقًا في الربع الرابع الجاري تم ترحيله إلى الربع الأول من العام المقبل، وسط توقعات بحدوث تعافٍ أكثر استقرارًا على مدار النصف الثاني من 2022.
وأشارت “أوبك” إلى أن الطلب العالمي على النفط قد يرتفع 5.7 مليون برميل يوميًا في 2023، وبنحو 4.2 مليون برميل يوميًا في 2022.
فيما رفعت توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في الربع الأول من العام المقبل بحوالي 1.11 مليون برميل يوميًا إلى 99.13 مليون برميل يوميًا.
وأوضح التقرير أنه من المتوقع أن يكون تأثير السلالة “أوميكرون” معتدلاً ويستمر لفترة زمنية قصيرة، لأن العالم أصبح أكثر استعدادًا للتعامل مع “كورونا”، إلى جانب التوقعات الاقتصادية المستقرة في كل من الاقتصادات المتقدمة والناشئة.
كما أبقت المنظمة على توقعاتها لنمو المعروض من خارجها في 2023، إذ ترى أنه قد يرتفع 0.7 مليون برميل يوميًا إلى 63.7 مليون برميل يوميًا.
كما أبقت على التقديرات للعام المقبل، إذ ترى أن المعروض قد يزداد بنحو ثلاثة ملايين برميل.