متى ينتهي وسواس الموت؟ وسواس الموت هو الشعور الدائم باقتراب الأجل والنهاية، وهي من المشاكل الشائعة التي يعاني بها عدد لا بأس به من الأشخاص، فمتى ينتهي هذا الوسواس ويتخلّص منه الشخص؟ وما الوسيلة لذلك؟ هذا وأكثر سوف يكون موضوع مقالنا التالي.
متى ينتهي وسواس الموت
المحتويات
الخوف من الموت وتحوّل الحالة إلى وسواس لا يعتبر اضطرابًا في الشخصية، أو ضعف إيمان، بل هو خوف مكتسب، وأفضل حل حتى ينتهي وسواس الموت هو الخوف من الموت شرعيًا وعدم الخوف منه مرضيًا، وهناك عدّة خطوات يمكن اتباعها للتخلص من وسواس الموت ألا وهي:[1]
- لا بد من تغيير النفس تغيير معرفي إيجابي، فهذا المر لا يتطلّب كثرة الشعور بالتشاؤم والقلق، وعلينا أن نعرف أنها مجرد حالة قلقيّة، تحدث لكثير من الأشخاص، وبالنهاية سوف تنتهي بإذن الله تعالى.
- من الضروري، ومن المهم صرف الانتباه عن أعراض هذه الوساوس، وصرف الانتباه يكون من خلال التجاهل، والانشغال بأفكار وأفعال أخرى تخالف الخوف والهلع والقلق، وتكون بعيدة عن هذا كلّه.
- عمل تمارين الاسترخاء، فهي مفيدة جدًا وتريح النفس والجسد والأعصاب.
- أخذ الأدوية، ومنها دواء زيروكسات، الريمارون، ودواء سبرالكس.
هل وسواس الموت ابتلاء من الله
وسواس الموت هو نوع من الابتلاء من الله تعالى للعبد، فإما أن يكون هذا الخوف دافع يدفع صاحبه للإكثار من الأعمال الصالحة، وللتزوّد منها لما بعد الموت، وإما أن يكون دافعًا لليأس والقنوط من رحمة الله تعالى وترك العمل، فإن الوسواس يزرع الشيطان في قلب صاحبه للشك في الآخرة، ثم الإنكار والجحود، فلا يجعل المسلم وسواس الموت سبب لتدهور حالته الصحية وعلاقته مع ربه، وزيادة قلقه ويأسه، فهذا ما يريده الشيطان تمامًا، وكل مخلوق لا يدري متى ينتهي أجله، فالواجب على المسلم أن يتزوّد من التقوى والأعمال الصالحة، ويستعد للرحيل في أي وقت، حتى لا تحين ساعته وهو في غفلة، فيدفع المسلم هذه الوساوس بالمحافظة على أذكار المساء والصباح، وكثرة الدعاء لله تعالى بتخليصه من ذلك، والمحافظة على الفرائض، وعدم الاستسلام لهذه الأفكار الشيطانية، وتقوية القلب بالإيمان، وكثرة الذكر والاستعاذة بالله من شر الشيطان الرجيم.[2]
شاهد أيضًا: لماذا الشيطان لا يتوب
هل الخوف من الموت دليل على قربه؟
الخوف من الموت بطريقة وساوس مستمرة لا تنتهي هو لا يدل على قرب أجل الإنسان، لأنها مجرد وساوس شيطانية يقوم بها الشيطان ليُشغل الإنسان عن العبادات، ويصرفه عن الطاعات التي أمره الله تعالى بها، فيشتغل قلبه بقرب دنو أجله، ويترك ما عليه من عبادات وطاعات وأعمال دنيوية وأخروية، فالوساوس الشيطانية تكون على شكل موجات متقطعة، تزيد أحيانًا وتنقص أيانًا أخرى، وهي منتشرة بكثرة بين الناس، وأفضل حل لهذه الوساوس هو تجاهلها تمامًا، والابتعاد عن تفسيرها وتحليلها، واستبدالها بأفكار رحمانيّة تكمئن لها النفس، وتسكن بها الروح هو الحل الأمثل، فهي ابتلاءات من الله تعالى لعباده، فالموت قد يأتي فجأة دون مقدمات ولا سابق إنذار ، فأمره بيد الله تعالى فقط، وهذه الوساوس لا تؤخر الأجل، ولا تقدّمه عن موعده الذي كتبه الله تعالى.[3]
في نهاية مقالنا تعرفنا على متى ينتهي وسواس الموت حيث إن هناك عدد من الأمور التي يمكن من خلالها إنهاء حالة وسواس الموت، وتعرفنا على هل الخوف من الموت دليل على قربه؟ وهذا أمر غير صحيح، فالخوف من الموت قد يكون وسواسًا يلاحق الشخص وليس دليل على دنو الأجل.
المراجع
- ^
islamweb.net , وسواس الموت لا يفارقني.. ماذا أفعل؟ , 25/07/2022 - ^
islamqa.info , الخوف من الموت والعذاب ، ووساوس الشيطان في العقيدة , 25/07/2022 - ^
islamweb.net , هل شعور قرب الموت حقيقي أم مجرد وساوس؟ , 25/07/2022