ما هي المباهلة ؟
المحتويات
إشارة إلى الحادثة التي وقعت بين الرسول الأكرم صلی الله عليه وآله وسلم ونصارى نجران إثر محاورة دارت بينهما، فبعد أن أصرّوا على عنادهم دعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المباهلة (الملاعنة) والدعاء بإنزال لعنة الله على الكاذب من الطرفَين المتلاعنين. ونزلت آية 61 من سورة آل عمران بهذا الشأن، كما اصطحب النبي صلى الله عليه وسلم معه في يوم المباهلة أمير المؤمنين وفاطمة والحسنين عليهما السلام. وکانت هذه الواقعة في يوم 24 ذي الحجة سنة 9 هـ، وهناك من ذهب إلى وقوعها في 25 ذي الحجة.
وقد أجمع المفسرون من الفريقين على أن الآيات نزلت في وفد نجران العاقب والسيد ومن معهما حينما قالوا لرسول الله: هل رأيت ولداً من غير ذكر غير عيسى فهو أحد الأقانيم الثلاثة، فنزلت: (إنّ مثل عيسى عند الله كمثل آدم…) الآيات فقرأها عليهم ولمّا أصروا على عنادهم بأنّ عيسى أحد الأقانيم الثلاثة دعاهم رسول الله إلى المباهلة.
متى يصادف تاريخ يوم المباهلة ؟
اختلفت الروايات بين العلماء ورجال الدين بتحديد يوم المباهلة , حيث ذكر الشيخ المفيد أنّ المباهلة وقعت قبل حجة الوداع (السنة التاسعة للهجرة) ,حيث قال البعض منهم أن يوم المباهلة وقعت في اليوم الخامس والعشرين من شهر ذي الحجة، وذهب المرحوم الشيخ الطوسي إلى أنها وقعت في اليوم الرابع والعشرين من ذلك الشهر، وروى في كتابه دعاء خاصاً في هذه المناسبة2.
فيما قال المرحوم السيّد ابن طاووس فقد نقل حول يوم المباهلة أقوالاً ثلاثة، وذكر بأن أصح تلك الأقوال والروايات هو القائل بان يوم المباهلة هو الرابع والعشرون من شهر ذي الحجة، وقد ذهب البعض إلى أنه اليومُ الواحد والعشرون بينما ذهب آخرون إلى أنه اليوم السابع والعشرون .
