سؤال وجواب

ما الموقف الدال علي صفح الرجل الصالح عن أهل قريته

لقد ذكر القرآن الكريم في سورة “يس” الملقبة بقلب القرآن الكريم قصة أصحاب القرية والرجل الصالح , حيث جاء ذكر قصتهم كمثال على عناد بعض الأقوام السابقة وإصرارهم على الكفر، وعدم تصديق رسل الله، بل واتهامهم مرة بالكذب وتارة بالسحر وتارة أخرى بالجنون، أو يبدون التطير والتشاؤم تجاه دعوة الرسل

حيث بعث الله سبحانه وتعالى اليهم رسولين لهدايتهم فكذبوه , فعزز الله تعالى بثالث فكذبوه ولم يصدقون رسالته , وعندما ضاقت بأهل القرية الكفرة الحيل وأعيتهم العلل ، ادعو اتشاؤمهم بأنبياء الله المرسلين – عليهم السلام – جريا على عادة الجهلة والسفهاء والمفلسين من كل حجة وبرهان ، الخارجين عن كل منطق و عقل ، فنفروا من دعوة الله وأداروا ظهورهم لها ، بل وهددوا أنبياء الله بالقتل والعذاب الأليم  , فما هو الموقف الدال على صفح الرجل الصالح عن أهل قريته ؟؟؟

ما الموقف الدال علي صفح الرجل الصالح عن أهل قريته

المحتويات

وجاء رد رسل الله المكرمين – وكعادة رسل الله – ردوا بكل حكمة و تعقل قائلين : إن سبب شؤمكم معكم ومنكم لا من قبلنا ( داخلي لا خارجي ) – هكذا هو التطير أو التشاؤم داخلي ولاحقيقة له  – ، فمصدره سوء عقيدتكم وقبح أعمالكم وتوجهكم ، هذا ردهم على شبهةالتشاؤم ، أما موقفهم من التهديد والوعيد الذي وجه إليهم فقد كان بقولهم ( بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ ) والمعنى : أنكم قوم عادتكمالإسراف في الظلم والعدوان والبغي والجهالة ، ولذلك تتوعدون مخالفكم وتهددون كريمكم .
وذلك ذكاء منهم وحكمة عميقة في الرد ، حيث أعرضوا عن الرد المباشر ، واكتفوا بذكر علة التهديد والدافع من ورائه ،فهو بمثابة قاعدة منطبقة عبر الزمان والمكان .

بماذا نصح الرجل الصالح أهل القرية؟

في قول أورده الإمام الطبري: بأن هذا الرجل يدعى حبيب، كان مؤمنًاّ كثير الصدقة، يقسم قوت يومه بين قوت عائلته والتصدّق على من يحتاج، على الرغم من فقره وسقمه، وعندما سمع بنيّة أهل القرية بقتل الرسل، انطلق لهم ناصحًا، ألّا يمسّوا الرسول بسوء، وأن يؤمنوا بما دعاهم إليه الرسل، فإنهم لا يطلبون أجراً على دعوتهم ونصيحتهم، فهم لكم ناصحون، وهم على طريق الحق.

عاقبة الرجل الصالح وعاقبة أهل القرية

سأل أهل القرية الرجل الصالح إن كان قد اتّبع الرسلو أصبح على دينهم، فما كان منه إلّا الإجابة بأسلوب الحجة فقال: ولمَ لا أعبد الله تعالى وهو الخالق، وإليه المرجع والمصير يوم القيامة، وبأن الأصنام لا تملك له نفعًا ولا ضرًا ولا حتى شفاعة، وهكذا قد جهر بإيمانه، فما كان من أهل القرية إلّا أن قتلوه؛ وفي طريقة قتلهم له؛ قيل رجمًا، وقيل أنّهم وطئوه بأقدامهم حتى مات.

السابق
الشاعر عبدالله المطرفي السيرة الذاتية
التالي
طريقة الاستعلام عن الضمان الاجتماعي المطور 1444 هـ من خلال رقم الهاتف والشروط الواجب توافرها بالمستحقين

Leave a Reply