يعتبر التعليم في الكويت من أهم مجالات التمويل الحكومي ، حيث يمثل الإنفاق على التعليم نسبة 3.8٪ من الناتج القومي الإجمالي للبلاد ، وتنص المادة 40 من الدستور الكويتي على أن التعليم حق للكويتيين تكفله الدولة ، إلزامي حتى التخرج من المدرسة الثانوية ، وأن المراحل التي تليها اختيارية وليست إلزامية , وفيما يلي نذكر لكم ما اسم أول مدرسة نظامية في الكويت
ما اسم اول مدرسة نظامية في الكويت ؟
المحتويات
مدرسة المباركية في الكويت هي أول مدرسة نظامية في الكويت ..
و قد مر التعليم في الكويت بمرحلتين ، المرحلة الأولى هي فترة ما قبل التعليم النظامي ، وهي مرحلة التعليم بواسطة الكتاتيب ، والمرحلة الثانية هي المدارس الرسمية والنظامية . يعود تاريخ أول مدرسة نظامية إلى عام 1911 عندما تم إنشاء أول مدرسة نظامية وهي مدرسة المباركية , فكانت النواة التي بني عليها التعليم في الكويت. وبعد إنشاء المدرسة المباركية تطور التعليم بشكل ملحوظ وانتشرت المدارس في جميع مناطق الكويت. وتوج هذا التطور بتأسيس جامعة الكويت عام 1966.
المدرسة المباركية أول مدرسة نظامية في الكويت
تم افتتاح المدرسة المباركية في 22 ديسمبر 1911 ، سميت المباركية على اسم الشيخ مبارك الصباح ، وكانت أول مدرسة رسمية في تاريخ الكويت ، وأول مدير لها هو الشيخ يوسف بن عيسى القناعي، كانت المدرسة منذ تأسيسها تقوم على مساهمات المواطنين من تبرعات بالإضافة إلى رسوم تسجيل الطلبة، حتى قام مجلس المعارف (وزارة التربية حالياً) بضمها عام 1936 لتصبح تحت إدارة الحكومة، واستمر التدريس فيها حتى عام 1985 حيث استخدم مبنى المدرسة لإنشاء المكتبة المركزية في الكويت.
كان إنشاء مدرسة المباركية عام 1911 بمثابة البداية الحقيقية للتعليم في الكويت , حيث تأسست المدرسة على يد مجموعة من المتبرعين منهم يوسف بن عيسى القناعي والشيخ ناصر مبارك الصباح وياسين الطبطبائي . لم تكن المدرسة المباركية في أيامها الأولى مختلفة عن مرحلة الكتاتيب ، باستثناء حجم المبنى وتقسيم الفصول في التعليم.
فقد شملت مواد التدريس على القراءة والكتابة والحساب. حتى عام 1936-1937 عندما تم تغيير المنهج القديم وبدأ التعليم الجديد بمناهج أكثر موضوعية بواسطة أساتذة جلبوا لهذه المهمة من فلسطين. وكان عدد المدرسين أربعة وهم: أحمد شهاب الدين وجابر حديد ومحمد المغربي وخميس نجم. ولكن كانت تعاني المدرسة المباركية من كثرة تسرب الطلبة خاصة في موسم الغوص على اللؤلؤ وذلك لانشغال الطلبة في مساعدة آبائهم. والجدير بالذكر أن الدراسة في المباركية كانت مستمرة طوال العام دون انقطاع سوى لخمسة عشر يوما خلال فترة الربيع وكانت تسمى بالكشتة.
تأسست المدرسة الأحمدية عام 1921 ، وهي امتداد لما حققته المدرسة المباركية حيث تم إنجازها لاستيعاب أعداد الطلاب الجدد ، كما ضمت مناهج المدرسة العلوم الحديثة واللغة الإنجليزية التي قوبلت بالرفض في المدرسة المباركية. وفي هذه الفترة طرأت تغييرات كثيرة في التعليم بالكويت. فقد افتتحت أول مدرسة تدرس الإنجليزية وهي مدرسة الإرسالية الأمريكية (عام 1917) كما تم أفتتاح أول مكتبة وهي بيت علي العامر (1921)
