سؤال وجواب

ماذا فعل أهل القرية بالرجل الصالح عندما أعلن اسلامه

أن قصة أصحاب القرية , من القصص التي ذكرت في القرآن الكريم في سورة يس , حيث أنها كانت قرية كافرة ويعبدون الاصنام ، أرسل الله إليها رسولين لهداية أهلها واخراجهم من الظلمات الى النور ، ولكنهم كذبوهما، فأرسل الله رسولًا ثالثًا لمساندتهم، ولكن أهل القرية كذبوهم جميعًا، وكان تبريرهم أنهم بشر مثلهم، بينما رسل الله يجب أن تكون ملائكة من السماء، وبدأوا يستنكرون عليهم ما يقولون.

ولكن رسل الله لم تيأس، وظلوا في محاولات لهداية أهل القرية، حتى قال لهم أهل القرية إنهم تشاءموا من وجودهم، وأنهم يخربون عليهم حياتهم، مهددين ومتوعدين لهم بالإيذاء، إذا لم يكفوا عن الدعوة

بينما أخذ بعض أهالي القرية، يتساءلون حول هذه الدعوة، ومن الله الإله الواحد، وماذا عن الآلهة التي يعبدونها وآبائهم، وأثيرت ضجة كبيرة حول دعوة الرسل، وسمع بهذا الحديث، رجل في منطقة بعيدة عن القرية، فأدخل الله الإيمان إلى قلبه، وآمن بالله، فجاء إلى أهل القرية، يدعوهم أيضًا لعبادة الله.

وقد قيض الله لهؤلاء الرسل من يدافع عنهم فجاءهم رجل من أقصى المدينة يسعى لينصرهم من قومه، قيل إن اسمه حبيب النجار، وكان رجلًا سقيمًا قد أسرع فيه الجذام وكان كثير الصدقة يتصدق بنصف كسبه مستقيم الفطرة، وقيل كان منزله عند أقصى باب من أبواب المدينة وكان يعكف على عبادة الأصنام سبعين سنة يدعوهم لعلهم يرحمونه ويكشفون ضره، فلما أبصر الرسل دعوه إلى عبادة الله فقال هل من آية؟ قالوا: نعم ربنا على ما يشاء قدير وهذه لا تنفع شيئا ولا تضر، فآمن ودعوا ربهم فكشف الله ما به كأن لم يكن به بأس، فحينئذ أقبل على التكسب فإذا أمسى تصدق بكسبه فأطعم عياله نصفا وتصدق بنصف.

فلما همّ قومه بقتل الرسل جاءهم فوعظهم أحسن ما تكون الموعظة وذكرهم بحق الله من العبادة والتعظيم فقتلوه فما خرجت روحه إلا إلى الجنة فدخلها: وفيه قول الله له: {قِيلَ ادْخُلِ الجَنَّةَ}، فلما شاهدها قال: {يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ * بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ المُكْرَمِينَ} قال الإمام القرطبي: والظاهر من الآية أنه لما قتل قيل له ادخل الجنة، وقال قتادة بن دعامة: أدخله الله الجنة وهو فيها حي يرزق أراد قوله تعالى :{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}.

ماذا فعل أهل القرية بالرجل الصالح عندما أعلن اسلامه

بعد أن قرر هذا الرجل أن ينصر دعوة الله ورسله، الذين كذبهم أهل القرية، وأخذ يحاورهم بأن الله هو الذي خلقكم، فكيف نعبد غيره، من أصنام لا تضر ولا تنفع، ولا تستطيع حتى الحديث أو حماية نفسها ضد أي أذى.

وأعلن إيمانه أمام أهل القرية جميعًا، مطالبًا إياهم بالإيمان بالله أيضًا، وتصديق رسله، الذين لا يريدون أجرًا ولا مالًا، وإنما فقط يبلغون رسالة الله، ولكن ما كان من أهل القرية إلا أن قتلوه.

وهناك روايتان حول مقتله، فالأولى أنهم انهالوا عليه ضربًا حتى الموت، والأخرى أنهم حفروا له حفرة، وأخذوا يرجمونه بالحجارة، بينما كان الرجل بين أيديهم في أي من الوضعين، كان رافعًا يديه، يدعو الله أن يهديهم لطريقه، حتى مات.

وأراد الله أن ينتقم لرسله و للرجل الصالح، فوجد أنهم لا يستحقون حتى أن يرسل عليهم ملائكة من السماء تطيح بقريتهم، بينما أمر جبريل أن يصيح بهم صيحة واحدة فقط، فخلعت قلوبهم، وماتوا جميعًا.

السابق
الشحات: هدفنا تحقيق إنجاز كبير في كأس العالم للأندية
التالي
كم راتب محمد صلاح الشهري ؟

Leave a Reply