لماذا منعت رواية انتيخريستوس؟

تعتبر رواية انتيخريستوس “المسيح الدجال” من أكثر الروايات إثارة للجدل , وهي قد كتبها الدكتور أحمد خالد مصطفى ونشرت عام 2015 ، تحتوي على العديد من القصص التاريخية القديمة التي يتم من خلالها تقديم الصراع بين البشر والجن ، مصنفة على أنها روايات رعب وتشويق وإثارة , لاقت الرواية الكثير من الانتقادات ، مما أدى إلى حظرها في كثير من الدول العربية , وفي هذا السياق نضع بين أيديكم أسباب منع رواية انتيخريستوس؟ ؟

رواية انتيخريستوس

الرواية الأكثر غرابة وغموضًا “أنتيخريستوس” ، باللاتينية تعني المسيح الدجال ، حيث يأخذنا المؤلف إلى عالم وهمي ، ويبدو أن الحوار بينه وبين القارئ مرئي ومسموع ، حتى جالسًا معه, بدأ أحمد خالد مصطفى بعبقرية رهيبة نوع جديد في عالم الروايات , حيث يتطرق المؤلف إلى مواضيع فريدة ومثيرة للاهتمام لم يناقشها أحد من قبل.

تدور الرواية حول القوة الخفية وهذه القوة المشتركة بين الماسونية واليهود والمنظمات السرية التي تتآمر دائمًا بحياكة المؤامرات، لكن الغريب أن المؤلف يؤكد في بداية الرواية أن أحداث الرواية وشخصياتها جميعها حقيقية .

أسباب منع رواية انتيخريستوس

تتطرق الرواية إلى العديد من القضايا الدينية والسياسية والتاريخية المهمة ، مع بعض الأخطاء والموازيات التاريخية ، مثل حالة معلمنا محمد ومعلمنا يعقوب وكيفية تأسيس الدولة الإسلامية والماسونية والطائفة الشيعية.

وقد تم التأكيد على أن الرواية تشوه الحقائق ، وتدعم انتشار الأفكار الماسونية ، وتربك عقول القراء لأن الكاتب يخلط الواقع بالخيال ، وهو ما لا يقبله النقاد. أضيف السحر وبعض الرموز السياسية ولكن بشكل مرعب وخطير تسبب في حدوث بلبلة .

والحقيقة الدينية الزائفة التي تناولتها الرواية هي: “حمل معه لوحًا مكتوبًا على التوراة ، أملاه عليه ربه على الجبل ، فألقى اللوح في يده”. وهذه العبارة تشير إلى أن الله وضع التوراة في يديه أملاها لسيدنا موسى التي لم تكن بوحي من الله.

وصفت الرواية سيدنا موسى بأنه كان سريع الغضب وشديد الجرأة وهذا عكس ما أجمعت عليه الديانات الثلاثة وقد أوضح الكاتب في الرواية ذلك عندما قال “وفجأة رجع موسى وهاله ما رأى من أمر العجل … غضب موسى غضبا شديدا، فقد اشتهر بسرعة الغضب”.

تؤكد الرواية أيضاً أمر شديد الخطورة فهي تزعم أن المسيح الدجال ولد بسبب إقامة علاقة مع إبليس فيقول الكاتب في “هكذا كان الجماع المقدس بين سيدي لوسيفر وامرأة من بني إسرائيل وإنما كان ابن الشيطان أنتيخريستوس” ولكن هذا عكس ما أجمعت عليه الديانات.

كما تتهم الرواية سيدنا جبريل بالاهتمام بضد المسيح والإشراف على تربيته ,حيث يقول المؤلف في الرواية: “إنه بالفعل جبريل رجل الملائكة العظيم ، فقد أطعمه وسقيه … حتى كبر وأصبح شابًا”. لم يذكر هذا في القرآن أو الحديث. .

مميزات رواية انتيخريستوس

على الرغم من الانتقادات الكثيرة للرواية ، إلا أنها تتمتع بعدة سمات أدبية وفنية ، منها:

• جزالة الألفاظ وقوتها وعمق المعنى والتلاعب بالألفاظ بطريقة أدبية بارعة.
• امتلاكها عنصري التشويق والإثارة والغموض.
• انتقال القصص بطريقة سلسة ومترابطة.
• سرد الأحداث بشكل موضوعي وغير فلسفي.
• نسج الخيال بالحقيقة بطريقة مُقنعة جدًا.