استعرض متحف المركبات الملكية قصة بناء قصر الحرملك بقلعة صلاح الدين.
ويرجع سبب البناء أنه لما ضاق قصر الجوهرة بمحمد علي وزوجته ومستولداته، وأولاده (البالغ عددهم ثلاثون)، مع اتساع أمور حكمه وأعماله، أمر بتشييد قصرًا للحرملك بالقلعة وذلك في سنة 1242 هـ/ 1826م كما ورد بلوحة النص التأسيسي المثبت على المدخل الرئيسي للجناح الشرقي.
ويقع هذا القصر في قلعة صلاح الدين الأيوبي بالطرف الشمالي الغربي منها مشرفًا على جبل المقطم ومنطقة الحطابة.
أقسام القصر: الجناح الشرقي لهذا القصر سمي بقصر الأيتام لأنه كان مخصصاً لأطفال الأيتام من الطبقات الحاكمة؛ ويماثل تخطيط القسم الشرقي للقسم الأوسط والغربي منه، وتتصل جميعها بواسطة الفناء الموجود في كل قسم حيث يتخلل الفناء باب يوصل للقسم الذي يليه.
الوضع الحالي للقصر: ظل هذا القصر يستخدم كقصرًا حتى مجيء الاحتلال البريطاني إلى مصر سنة 1298 هـ / 1882م فتحول إلى مقر للحاكم العسكري للجيش البريطاني ثم استخدم كمستشفى لقوات الاحتلال البريطاني، إلى أن استردته الحكومة المصرية في عهد الملك فاروق الأول سنة 1946م ورفع العلم المصري بها وخضع منذ ذلك التاريخ للجنة حفظ الآثار العربية ثم تولته وزارة الحربية وأعدته ليكون متحفا حربياً والذي افتتح رسمياً في نوفمبر ١٩٥٢م، وقد أعيد افتتاحه في شهر أكتوبر الماضي للزيارة بعد عمليات الترميم والتطوير.
