سؤال وجواب

قال الله تعالى : كلا انها لظى نزاعة للشوى ما معنى نزاعة للشوى؟

قال الله تعالى : كلا انها لظى نزاعة للشوى

المحتويات

قال تعالى : ( كلا إنها لظى ( 15 ) نزاعة للشوى ( 16 ) تدعو من أدبر وتولى ( 17 ) وجمع فأوعى ( 18 ) ) [ ص: 607 ] فما معنى نزاعة للشوى ؟ وفيما يلي نقدم لكم القول في تأويل قوله تعالى: [15 – 18] كلا إنها لظى نـزاعة للشوى تدعو من أدبر وتولى وجمع فأوعى

ما معنى نزاعة للشوى؟

كلا أي: لا يكون ذلك إنها أي: النار الموعود بها المجرم لظى أي: لهب خالص.

نـزاعة للشوى أي: الأطراف، كاليد والرجل. أو جمع شواة، وهي جلدة الرأس.

تدعو أي: على صليها من أدبر أي: عن الحق وتولى أي: عن الطاعة.

وجمع أي: المال فأوعى أي: جعله في وعاء وكنزه، ومنع حق الله منه، فلم يزك، ولم ينفق فيما أوجب الله عليه إنفاقه فيه.

تفسير قوله تعالى : كلا انها لظى نزاعة للشوى

يقول تعالى ذكره : كلا ليس ذلك كذلك ، ليس ينجيه من عذاب الله شيء . ثم ابتدأ الخبر عما أعده له هنالك جل ثناؤه ، فقال : ( إنها لظى ) ولظى : اسم من أسماء جهنم ، ولذلك لم يجر .

واختلف أهل العربية في موضعها ، فقال بعض نحويي البصرة : موضعها نصب على البدل من الهاء ، وخبر إن : ( نزاعة ) ; قال : وإن شئت جعلت “لظى” رفعا على خبر إن ، ورفعت ( نزاعة ) على الابتداء ، وقال بعض من أنكر ذلك : لا ينبغي أن يتبع الظاهر المكنى إلا في الشذوذ; قال : والاختيار ( إنها لظى نزاعة للشوى ) “لظى” : الخبر ، و : “نزاعة” حال ، قال : ومن رفع استأنف ، لأنه مدح أو ذم ، قال : ولا تكون ابتداء إلا كذلك .

والصواب من القول في ذلك عندنا ، أن ( لظى ) الخبر ، و ( نزاعة ) ابتداء ، فلذلك رفع ، ولا يجوز النصب في القراءة لإجماع قراء الأمصار على رفعها ، ولا قارئ قرأ كذلك بالنصب; وإن كان للنصب في العربية وجه; وقد يجوز أن تكون الهاء من قوله : “إنها” عمادا ، و : “لظى” مرفوعة ب “نزاعة” و : “نزاعة” ب “لظى” كما يقال : إنها هند قائمة ، وإنه هند قائمة ، والهاء عماد في الوجهين .

وقوله : ( نزاعة للشوى ) يقول تعالى ذكره مخبرا عن لظى : إنها تنزع جلدة الرأس وأطراف البدن ، والشوى : جمع شواة ، وهي من جوارح الإنسان ما لم يكن مقتلا ، يقال : رمى فأشوى ، إذا لم يصب مقتلا ، فربما وصف الواصف بذلك جلدة الرأس

السابق
كم مره ذكر اسم جبريل عليه السلام في القران الكريم
التالي
في أي عام ميلادي بدأ البث الفعلي لقناة السعيدة الفضائية ؟

Leave a Reply