حول العالم

علقة ساخنة لمعالي زايد.. طفلة مشاغبة ومتمردة

كانت تهوى رسم فن البورتريه، ومن أشهر أعمالها في السينما «وضاع العمر يا ولدي، الشقة من حق الزوجة، السادة الرجال»، ومن أعمالها الدرامية «دموع في عيون وقحة، شفيقة ومتولي، حضرة المتهم أبي» هي الفنانة الراحلة معالي زايد.

 

 تحدثت معالي عن طفولتها لمجلة أكتوبر في عددها الصادر بتاريخ 20 يونيو عام 1993، وقالت: كنت أسكن في شارع الوفدية بالسيدة زينب، وكان عشقي الشديد هو «طبق عاشورة» من بيت عائلة سلطان، وكانت العائلة كثيرًا ما تعده مخصوصًا لي في غير موسم عاشوراء.

 

كما قالت معالي: كنت طفلة عنيدة جدًا وشقية ومتمردة، وكان طوب الأرض يشكو لأهلي مني، وكشفت عن عدة قصص وحكايات عن الجانب الآخر من طفولتها الذي لا يعرفه أحد خصوصًا تلك العلق الساخنة التي كانت تنالها من والدها اللواء «عبدالله المنياوي» الذي كان رمزًا للشدة والحزم، بينما كانت والدتها الممثلة «آمال زايد» شديدة الطيبة والحنان، وكانت صورة طبق الأصل من دور «أمينة» في فيلم «بين القصرين». 

 

اقرأ أيضًا| «بينيلوبي».. زوجة وفية رفضت الخاطبين 20 عامًا بسبب بلوفر‬ 

 

واستكملت معالي حديثها وقالت إنها حطمت بكل فخر الرقم القياسي في وسائل العقاب التي يستخدمها أي أب مع أولاده خاصة في المرحلة الابتدائية، فكانت مصدر إزعاج وشغب لأسرتها، فمثلاً كانت تعشق اللعب على «المراجيح» وهي عائدة من المدرسة وتعود إلى منزلها بحوادث؛ حيث فقدت مرة «فردة» من الحذاء، ومرة أخرى تعرضت «المريلة» للتمزق، ومرة وقعت على الأرض وتعرضت للخدوش.

 

وعلى الرغم من قيام والدها بضربها بكل ما هو متاح أمامه إلا أنها كانت عنيدة وتكرر أخطائها حتى أصبحت مدمنة علق على حد تعبير أشقائها. 

 

وأضافت معالي أنها ظلت على شقاوتها حتى بعد انتقال الأسرة من حي السيدة زينب إلى وسط البلد، والتحقت بمدرسة «أمون» في المرحلة الإعدادية والثانوية؛ حيث بدأت تتلقى دروسًا خصوصية في اللغة الإنجليزية في البيت لأنها كانت «بليدة»، وقررت «تطفيش» المدرس وتفننت في ذلك مرة تقطع الكهرباء ومرة أخرى تقول له بيتنا فيه عفاريت ومرة وضعت له علاج للإمساك وكل ذلك لكي يتركها ويرحل.

 

وواصلت معالي حديثها وهي تقول: لقد كتب الله لي عمرًا جديدًا بعد ما فعلته للمدرس؛ حيث استخدم معي والدي كل وسائل العقاب ومن يومها لم أقم بأية مشاغبات حتى التحقت بكلية التربية الفنية، ولكنني لم أفقد روح المرح والشقاوة وساعدني على ذلك ذكائي وخفة دمي وهي الأشياء التي كونت مع موهبتي كممثلة شخصيتي الفنية.

 

 ولدت معالي عبدالله المنياوي في 5 نوفمبر 1953 في القاهرة، وتوفيت في 10 نوفمبر 2014 عن عمر 61 عامًا بعد صراع طويل مع مرض سرطان الرئة.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
 

السابق
صور| بدء توافد المرشحين لإنتخابات التجديد النصفي لنقابة المه
التالي
يهتم علم المنطق بالجملة الإنشائية كما يهتم بالجملة الخبرية

Leave a Reply