جلس مدرس اللغة الإنجليزية يصحح أوراق الامتحان لتلاميذه الأربعة وجلس أكبر التلاميذ سنا (47) سنة أمام أستاذه وهو يضع يده على قلبه، وبعد ساعات أعلن لهم النتيجة وكانت المفاجأة لقد حصل أكبرهم سنا على أعلى الدرجات.. كان هذا محمود شكوكو وصناعته منولوجست مشهور.
محمود شكوكو هو الفنان الوحيد الذي صنعت له تماثيل تباع في الشوارع اكتشف فجأة بعد رحلته الأخيرة مع صوت العرب إلى أوروبا أن (العلمو نورن)، وأنه يجب أن يتثقف فاتفق مع مدرس على أن يعطيه دروسا خصوصية في اللغة الإنجليزية مع أولاده الثلاثة .
وأصبح شكوكو يجلس في منزله يوميا ليقضي ساعتين في إجراء بروفات على منولوجاته الجديدة وساعتين ليذاكر (الواجب)، قبل أن يقرر أن يعيد افتتاح مسرح الأراجوز ليطلق على نفسه هذه المرة اسم محمود هتشكوكو نسبة إلى المخرج الفريد هتشكوك وكان من قبل يسمى نفسه (الكونت دي مونت شكوكو)، ثم اكتشف فجأة أن الاسم أصبح قديما.
اقرأ أيضًا| ماري كويني وآخرون.. أخذوا أموال مؤسسة السينما و«اختفوا»
وقد قدم شكوكو طلبا لمؤسسة المسرح لتقدم له مسرحا ومعونات مالية لأنه كما يقول خسر في السنوات الماضية كما حصل على موافقة من أحمد شفيق أبو عوف رئيس معهد الموسيقى لإجراء التدريبات في المعهد، بحسب ما نشرته جريدة الأخبار 3 مارس 1963.
وشكوكو بدأ حياته نجارا في محل والده وكان أمام الورشة مقهى بلدي ترتاده فرقة من الحي تردد الأغاني الشعبية، وكان يشترك معهم حتى بعد أن خرجوا إلى الأحياء الأخرى وبدأو يحيون الأفراح.
كما كان يغني مع الفرقة أغاني عاطفية ثم يتحول إلى ممثل فيمثل مع نفس الفرقة دور الفتى الأول في تمثيليات يؤلفها ويخرجها ويمثل فيها رئيس الفرقة (سيد قشطة).
واستطاع بعد 6 شهور العمل مع فرقة سيد قشطة أن يقنع صاحب الفرقة بأن يعطيه 20 مليما في اليوم ثم بعد شهور يرفع الأجر إلى 50 مليما، وفي سنة 1935 بدأ شكوكو يلقي منولوجات في الأفراح الكبرى وبدأ بأجر وصل 20 قرشا في الفرح حتى وصل إلى 100 جنيه في الفرح.
وفي هذا الوقت سمعه محمد فتحي مدير الإذاعة وأعطاه الفرصة إلى الميكرفون.
المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم