حول العالم

ساعة عصاري | مصبغة عم ربيع.. بتصنع من الجمال ألواناً

عمر يوسف
 

بعد مسير بضع دقائق داخل منطقة الدرب الأحمر، تلتقط عينيك مشهد يخطف الانتباه، حيث مصبغة عم ربيع التى تحمل طابع القاهرة القديمة بتراثها العتيق .. تتصاعد الأبخرة المختلطة بروائح الأصباغ الكيماوية من كل مكان، والحوائط من الطوب اللبن والحجر القديم، وفى صدر المصبغة يقع الفرن المتقد بالنيران طوال الوقت لكى يغلى فوقه الألوان والأصباغ.

داخل المصبغة يوجد عاملان فقط يساعدان عم ربيع فى أداء مهام حرفته التى تواجه شبح الاندثار، بداية من تسوية القطن على نيران ملتهبة، ثم إغراقه فى الصبغة التى تغير من شكله ولونه بالكامل، ثم غمره بالملح حتى تتثبت الصبغة عليه أطول فترة ممكنة، ننتقل بعد ذلك إلى تصفية الخيوط من الماء داخل آلة كهربائية وتعليقها فى الهواء حتى تجف بالكامل، فى مشهد نقلته عدسة المصور محمد وردانى.

ويقول عم ربيع: «أنا بقيت بعتمد على نار الحطب ومستخدمتش السولار والغاز فى غليان الماء عشان أوفر فى الأسعار على الزبائن، لأن مهنتنا تقريبا بتنتهى واللى شغالين فيها يتعدوا على أصابع الإيد الواحدة، لكن احنا ما نقدرش نسيبها لأن فيها رزقنا ورزق عيالنا، وما دام الواحد بيشقى ويتعب كل يوم ربنا هيديله على أد تعبه».

أما عن أنواع الأقمشة التى يعمل عليها عم ربيع قال إنه يعمل على أنواع مختلفة مثل الحرير والقطن والصوف، أما عن أصعب أنواع الأقمشة فهو القطن الذى يستخدم فى صناعة أربطة الأحذية المختلفة، حيث يأتى هذا القطن متحجراً ثم يتم هرسه فى زيت الصابون الخام حتى يتفتح لونه من جديد، ثم يضرب بالعصى حتى ينزل منه الزيت ثم يدخل مرحلة الصبغ.

اقرأ أيضاً|ساعة عصارى |عم جمال.. أقدم صانع أحذية يدوية فى الخيامية

السابق
معنى سنة في آية الكرسي – جاوبني
التالي
هينور بشرتك.. حتى لو عمرك 60 سنة كولاجين طبيعي ضعيه على التجاعيد ستختفي نهائيا

Leave a Reply