قال الدكتور خالد شعبان طرخان، منسق عام التعاون بين وزارتى الموارد المائية والزراعة أن إستراتيجية تطوير الزراعة فى مصر ترتكز بصفة أساسية على زيادة الإنتاج الزراعي لتحقيق الأمن القومي الغذائي للسكان ومواجهة الزيادة السكانية الهائلة .
و تابع: يتم ذلك من خلال العمل في اتجاهين متوازيين، الأول يهدف إلى زيادة مساحة الرقعة الزراعية بأستصلاح الاراضي الجديدة والثاني يهدف إلى زيادة الإنتاجية المحصولية والعائد الاقتصادي من وحده المساحة المنزرعة.
و أضاف منسق عام التعاون بين وزارتى الموارد المائية والزراعة لتحقيق هذه الأهداف كان لابد من البحث عن أفضل نظم ترشيد استخدام الموارد المائية المتاحة وتعظيم الاستفاده منها فى ظل محدوديتها مع استخدام وسائل غير تقليدية للري.
وتابع: لذا فإن نقل وتوزيع المياه باستخدام النماذج الرياضيه والعمل على تقليل الفقد في المياه من خلال التسرب العميق والبخر من الأرض وقنوات الري المفتوحة ، ولذلك كان هناك اهتماما كبيرا من القيادة السياسية بتحسين أساليب الري وتشجيع المزارعين على إدخال طرق الري الحديثة خاصة الرش والتنقيط .
وأشار الدكتور خالد شعبان طرخان الأمر الذي أدى الي إدخال نظم الري الحديث إلى تطوير طرق إضافة الأسمدة والكيماويات للأرض والنبات حيث أصبح من الممكن حقن هذه المواد من خلال مياه الري لتوصيلها إلى النبات مباشرة مما يؤدى إلى رفع كفاءة إضافة وتوزيع الأسمدة مما يساعد على زيادة الإنتاجية من وحدة المساحة .
وقال أن إضافة الأسمدة من خلال مياه الري يعتبر أحد وسائل تحقيق الاستخدام الأمثل لإمكانيات نظم الري الحديثة وفى إتجاه تحقيق واحد من أهم أهداف إستراتيجية تطوير الزراعة في مصر وهو زيادة الإنتاجية بالنسبة لوحدة المساحة .
وأشار الدكتور خالد شعبان إلى أن لقد العديد من الدراسات أثبتت نجاح تطبيق نظام التسميد من خلال مياه الري في زيادة الإنتاج وتحسين نوعية المنتج وتوفير الطاقة مع الحد من تلوث البيئة.
و تابع يرجع ذلك لما يتميز به هذا النظام من إمكانية توفير جزء كبير من الأسمدة التي تفقد بالتسرب العميق بعيدا عن منطقة انتشار الجذور حيث يساعد هذا النظام على إضافة كميات الري والتسميد بالمعدلات المناسبة التي لا تسمح بالفقد الأمر الذي يؤدى إلى زيادة كفاءة توزيع الأسمدة حيث لا تؤثر كفاءة العامل في كفاءة توزيع الأسمدة .
وأوضح : هذا بالإضافة إلى ما يتميز به نظام التسميد من خلال مياه الري من توفير الوقت والعمالة خاصة تحت ظروف المناطق حديثة الاستصلاح حيث لا تتوافر العمالة المدربة مما يؤدى إلى ارتفاع تكاليف المتوفر منها .
اقرأ أيضا «الزراعة»: لأول مرة ارتفاع صادرات المنتجات الزراعية لـ 5 ملايين طن