حول العالم

حرف الطاء يكون جسمه الأصلي في خط الرقعة مثل حرف

حرف الطاء يكون جسمه الأصلي في خط الرقعة مثل حرف ، هو ما سنجيب عليه في هذا المقال، حيث يعد خط الرقعة من الخطوط السهلة ويتميز بالسرعة في كتابته، ويجمع في حروفه بين القوة والجمال في آن واحد، كما أنه لا يهتم بتشكيله إلا في الحدود الضيقة باستثناء الآيات القرآنية، وهو من الخطوط المعتادة التي تكتب في معظم الدول العربية.

حرف الطاء يكون جسمه الأصلي في خط الرقعة مثل حرف

المحتويات

حرف الطاء يكون جسمه الأصلي في خط الرقعة مثل حرف الصاد، والطاء من الحروف المجهورة وأَلفها ترجع إِلى الياء، إِذا هَجَّيْتَه جَزمْته ولم تعربه كما تقول ط د مُرْسلةَ اللفظ بلا إِعراب، فإِذا وصفته وصيرته اسمًا أَعربته كما تعرب الاسم، فتقول هذه طاء طويلة لمَّا وصفته أَعْرَبْتَه، والطاء والدال والتاء ثلاثة في حيز واحد، وهي الحروف النَِّطَعِيَّةُ لأَنَّ مَبْدأَها من نَطبْعِ الغارِ الأَعْلى. [1]

الخط العربي

الخط هو تشكيل الكتابة في جميع اللغات التي تستخدم الأحرف العربية، كما تم تعريفه أيضًا بأنه رسوم وأشكال حرفية تدل على الكلمات المسموعة الدالة على المعاني والمشاعر الموجودة في النفس البشرية، ويعد النبي اسماعيل عليه السلام هو أول من كتب بالخط العربي. [2]

خط الرقعة الأول

كانت تسمية خط الرقعة في بادئ الأمر تطلق على خط ظهر في بلاد المشرق الإسلامي (العالم الإسلامي باستثناء المغرب العربي والأندلس)، وهو شبيه بالخط الكوفي إلا أنه ليس متطورًا عنه، ولكن دقة الخطاطين الكوفيين ومقاييسهم التي استعملوها للحروف والنقط والتلوين أعاقت الكتاب عن إخراج خط الرقعة بصورة خطية هندسية دقيقة، وصاحب الفضل في تجويد هذا الخط هو ابن مقلة الأندلسي في القرن الرابع الهجري، ثم جاء بعده ابن البواب فثبت قواعده وأصله. وخط الرقعة الأول ليس هو خط الرقعة المعروف بهذا الاسم في القرون المتأخرة بل هو خط عربي عملي اخترع ليستخدم في الأغراض التحريرية والإدارية وليس لكتابة القرآن فكانت تكتب به الرقاع أي الأوراق أو الرسائل ومن هنا جاءت تسميته، وبالتالي فإن الغرض من خط الرقعة الأول هو ذاته الغرض من خط الرقعة الحديث. [3]

خط الرقعة الحديث

نشأ خط الرقعة الحديث من خلال خطي النسخ وخط الثلث، يعتقد أن أول من طوّره واستخدمه الخطاط التركي محمد عزت أفندي. تطور خط الرقعة تطورًا كبيرًا في عهد السلطان سليمان القانوني وعبد الحميد الأول 1200 هـ. وضع قواعد هذا الخط ومقاييسه الخطاط التركي أبو بكر ممتاز بن مصطفى أفندي (ممتاز بك) في عهد السلطان عبد المجيد 1280 هـ/1863 م، مسميًا إياه خط همايون. وقد انتشر في الدولة العثمانية انتشارًا كبيرًا حتى حل محل خط النسخ الذي أصبح خطًا مقدسًا يختص بكتابة المصاحف والأحاديث الشريفة. انتشر هذا الخط في مصر وكان أول من استخدمه نجيب بك كاتب الملك فاروق، واشتهر في لبنان على يد كامل بابا، ومن أشهر الخطاطين في مصر عدلي بولس وهو أول رئيس تحرير لصحيفة الأهرام وهو الذي أمر بصب أول حروف كتبت بخط النسخ بقوالب معدنية. [3]

 أنواع خط الرقعة

لخط الرقعة نوعان فقط وهما: [2]

  • خط الرقعة الفني: ومن أهم مميزات هذا الخط الوضوح والبساطة، كما أن لديه قواعد خاصة يجب اتباعها أثناء كتابته، ويتم استخدام هذا الخط في كتابة عناوين الصحف، والكتب والإعلانات التجارية.
  • خط الرقعة الدارج: لا يوجد لهذا الخط أي قواعد خاصة في الكتابة، وهو الخط الذي يستخدمه عامة الناس في الحياة اليومية.

كيف تكتب الحروف بخط الرقعة

في خط الرقعة تطمس كافة الحروف عدا حرفي الفاء والقاف عندما تأتيان في وسط الكلمة، كما تكتب جميع حروف خط الرقعة على السطر باستثناء (الجيم، الحاء، الخاء، العين والغين، والهاء في وسط الكلمة، والميم المنفصلة وفي آخر الكلمة)، والتي تنزل قليلًا عن السطر. وترتكز معظم حروف خط الرقعة بزاوية مقدارها 50 إلى 55 درجة، وبشكل عام يجب أن يميل القلم إلى الأسفل عندما يقوم الشخص بالكتابة من اليمين إلى اليسار. وفيما يلي كيفية كتابة بعض الحروف بخط الرقعة: [2]

  • الألف: لكتابة الألف يتم سحب الأصابع باتجاه راحة اليد، وفي العادة يكون طول حرف الألف ثلاث نقاط رأسية.
  • الباء، التاء، والثاء: تسحب الأصابع في رسم الاتجاه الأول وبتحريك الرسغ في رسم الاتجاه الثاني، ثم يتم رفع الأصابع في النهاية لرسم الاتجاه الثالث الدائري.
  • الميم: في البداية يتم رسم رأس الميم بنقطة تقل زاويتها عن 90 درجة، وذلك من خلال سحب الأصابع من اليمين إلى اليسار، ويجب أن يكون قياس عرض رأس الميم نقطة واحدة، ومن ثم يتم رسم عنق الميم على شكل امتداد حتى نهاية رأس الميم بطول نقطتين ووصولًا إلى السطر ومرتفعا عنه بنقطة واحدة، ومن ثم يقوم بتشكيل قوس صغير يصل بين العنق وباقي الحروف بطول ثلاث نقاط وبزاوية تقل عن 90 درجة.

أساسيات الكتابة بخط الرقعة

من أساسيات الكتابة بخط الرقعة ما يلي: [2]

  • المسكة: يتم مسك القلم بواسطة إصبعين فقط وهما السبابة والإبهام، ويتم إسناد القلم على الإصبع الوسطى من الرأس وعلى عضد السبابة المتصل بالرسغ.
  • الزاوية: لكي يستطيع الإنسان كتابة الحرف يجب أن يصنع رأس القلم بداية زاوية تتراوح ما بين 45 و90 درجة مع السطر، وفي حال كان الشخص قادرا على تطبيق المسكة الصحيحة فإنه سوف ينجح في إعطاء الزاوية المطلوبة.
  • الاتجاه: يوجد هناك أربع اتجاهات لمسار القلم في خط الرقعة وهي: المسار الأفقي، المسار العامودي، المسار نصف الأفقي، والمسار النصف عامودي.
  • المسافة: وتقاس المسافة بقطر النقطة وتوجد أربع وضعيات للنقطة وهذه الوضعيات هي: النقطة الأفقية، النقطة العامودية، النقطة نصف أفقية، بالإضافة إلى النقطة النصف عامودية.

أجمل ما قيل في الخط العربي

الخط العربي فن جميل يستهوي كل من يراه، مما جعل الكثير من الأدباء والشعراء يعبرون عن رفعة الخط وعظمة شأنه بين الفنون بالأقوال والأشعار، نذكر منها:

  • قول الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام: “الخط الحسن يزيد الحق وضوحًا”، ” أكرموا أولادكم بالكتابة فإن الكتابة من أهم الأمور وأعظم السرور”، “الخط الحسن للإمام جمال وللغني كمال وللفقير مال”، “عليكم بحسن الخط فإنه من مفاتيح الرزق”.
  • قول عبد الرحمن بن خلدون في مقدمته عن الخط: “إنه صناعة شريفة يتميز بها الإنسان عن غيره، وبها تتأدى الأغراض، لأنها المرتبة الثانية من الدلالة اللغوية”.
  • قول ياقوت المستعصمي: “الخط هندسة روحانية ظهرت بآلة جسمانية تقوى بالإدمان وتضعف بالترك”، “اعلم إن الخط مخفي قي تعليم الأستاذ وقوامه كثرة المشق، وتركيب المركبات، وترك المنهيات، وصفاؤه الباطن وحسنه بحسن النية “.
  • قول إبراهيم بن محمد الشيباني: “الخط لسان اليد، وبهجة الضمير، وسفير العقول، وسلاح الفكر، وأنس الإخوان عند الفرقة، ومحادثاتهم على بعد المسافة، ومستودع السر وديوان الأمور”.
  • قول عبيد الله بن العباس: “الخط لسان اليد وترجمان الإنسان”.
  • قول النظام: “الخط أصل الروح له جسدانية في سائر الأعمال”.
  • قول جعفر بن يحيى: ” الخط سِمْط الحكمة، وبه تَفضل شذورها، وينتظم منثورها”، ” الخط حلية الكاتب”.
  • قول بيكاسو زعيم الرسم الحديث: “إن أقصى ما وصلت إليه في فن الرسم، وجدت الخط العربي قد سبقني إليه منذ أمد بعيد.”
  • وقيل أيضًا: “الخط للأمير كمال وللغني جمال وللفقير مال”، “الخط نزهة العيون وريحانة القلوب”، “الخط صورة الكلام”، “الخط نتاج الفكر، وسراج الذكر، ولسان البعد، وحياة دارس العهد”.
  • قول القلقشندي: “الخط كالروح في الجسد، فإذا كان الإنسان وسيمًا حسن الهيئة، كان في العيون أعظم وفي النفوس أفهم، وإذا كان على ضد ذلك سئمته النفس ومجتهُ القلوب، فكذلك الخط إذا كان حسن الوصف مليح الرصف مفتّح العيون أملس المتون، كثير الائتلاف قليل الاختلاف هشت إليه النفوس واشتهته الأرواح، حتى إن الإنسان ليقرأه وان كان فيه كلام دنيء ومعنى رديء مستزيدًا منه ولو كان كثر من غير سآمة تلحقه. وإذا كان الخط قبيحًا مجتّه الإفهام ولفظته العيون والأفكار وسئم قارئه وإن كان فيه من الحكمة عجائبها ومن الألفاظ غرائبها”.
  • قول دونسون روس: “إن حروف العربية مرنة سهلة لها في النفوس ما للصور من الجمال الفني ولا سيمّا حين تنقش على المباني، سواء كان ثلثًا أو نسخًا أو كوفيًا”.
  • وقالوا: “الخط نصف العلم، كل علم ليس في القرطاس ضاع”.

وهكذا نصل إلى ختام هذا المقال الذي أجبنا فيه عن سؤال حرف الطاء يكون جسمه الأصلي في خط الرقعة مثل حرف ، كما أوردنا بعض المعلومات التي تتعلق بخط الرقعة، إضافة إلى أجمل ما قيل في الخط العربي.

السابق
ما هو الفرق بين السنة والعام
التالي
من طبع الإنسان حبه الشديد للمال، ولذلك ينبغي للمسلم أن يكون حبه لله تعالى ولطاعته أشد

Leave a Reply