حول العالم

تهريج وليس موسيقى.. دفن آلات العود والقانون و«المشي في جنازتها»

سيطرت حالة من الغضب على الموسيقار علي إسماعيل في عام 1972، بعد انتشار ظاهرة استغلال آلتي الجيتار الكهربائي والأورج التي تفشت في معظم الأغاني والموسيقى التصويرية في الأفلام وفي برامج الإذاعة والتلفزيون آنذاك.

 حينها تحدث علي إسماعيل قائلا: “إذا كان البعض يتصور أن استخدام الأورج أو الاستفادة من نغمات الجيتار اكتشاف جديد فهذه ليست حقيقة على الإطلاق والحقيقة أننا لم نضع أيدينا على مثل هذه الآلات إلا بعد أن استهلكها العالم كله فهي آلات ذات تعبير موسيقي معين وأكثر من هذا أننا نضع عازف الجيتار أو الأورج الكهربائي موضع المؤلف الموسيقي أو الملحن الغنائي وهذا ظلم”.

ثم كيف يأتمن مخرج سينمائي أو إذاعي أو مسرحي عازفا لا صلة له بالدراسة الموسيقية ولا صلة له بالتأليف الموسيقي لمجرد أنه يمتلك آلة موسيقية ثمنها 1500 جنيه ويصبح بقدرة قادر مخرجا مؤلفا يسند إليه كتابة الموسيقى التصويرية في بعض الأفلام والبرامج.

اقرأ أيضا| شفيق جلال..  ‬مطرب الموال الأول في مصر

شيء جميل جدا أن يكون العازفون على مستوى الشهرة الجماهيرية ولكن الذي يجب أن ننتبه إليه أن هذه الآلات حينما وجدت في العالم المتقدم ظهرت بأساليبها ومكانتها التي خلقت من أجلها.

والميدان الموسيقي لهذه الآلات الإلكترونية الكهربائية هو البوب ميوزك أو الموسيقى الشعبية وموسيقى العلب والنوادي الليلية وما عدا ذلك فهي تستخدم بحساب.

لكن الواضح أن كل الذين يمتهنون مهنة التأليف والتلحين يستخدمونها في الموسيقى الشعبية والأغنية الفلكلورية وربما التراتيل الدينية أيضا وقد حدث.

إننا بهذه الطريقة نضيع نكهة النغمة العربية بإيقاعاتها وضروبها التي أصبحت تهز نبضات وإحساس العالم الخارجي وهل حان الوقت لدفن آلات العود والقانون والمشي في جنازتهم؟

واختتم إسماعيل حديثه بقوله: “أنا اعتبر مكتشف هذه الآلات في موسيقانا وكنت أول من استخدمها وهناك عشرات الأغاني وموسيقى عشرات الأفلام التي استخدمت فيها هذه الآلات وكان يحدث ذلك فقط عندما كنت أجد مبررا لاستخدامها.. المنطق السليم يحتم علينا أن يوجد الحوار الموسيقى العلمي بين هذه الآلات وآلاتنا العربية وإذا لم يحدث هذا فهناك خطر يهدد قومية موسيقانا”.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

السابق
قصة تأسيس المملكة العربية السعودية
التالي
كيكة الفانيليا اليومية اعملي الذ كيك فانيليا بمقادير مظبوطة واقتصادية وبطعم هش ولذيذ

Leave a Reply