حول العالم

«تل المقدام» عرين الأسد.. أحد أهم عواصم الأقاليم الأثرية بالدقهلية

تزخر محافظة الدقهلية بالعديد من الآثار الهامة، والتي تشكل أهمية كبيرة في التاريخ المصري القديم، وقد حفظت تلك الآثار بالمتاحف المصرية، ومتاحف العالم.

ومن بين هذه الآثار مدينة ليونتوبوليس “مدينة الأسد” وهي موقع تل آثار المقدام حاليًا التابع لمركز ميت غمر، والذي يبعد عنها بحوالي ١٠ كم تقريبًا. 

تشير الباحثة الأثرية د.مى شريف العناني مفتشة آثار الدقهلية إلى أن تل المقدام من التلال الأثرية الهامة بمحافظة الدقهلية، وترجع أهميته إلى أنه كان عاصمة الإقليم الحادي عشر من أقاليم مصر السفلى في العصر البطلمي، وكان مقرًا لملوك الأسرة الثالثة والعشرون.

وعبد في هذا التل معبود بشكل أسد أطلق عليه “ماي حسي”، والذي كان المعبود الرئيسي للمدينة، فقد شيد له معبد في تل المقدام، والذي تعرض للتدمير مع مرور الوقت، لذا عرفت المدينة في العصر البطلمي باسم “ليونتوبوليس” أي “مدينة الأسد”، وكان

شعار هذه المدينة الأسد.

كما عبدت في المدينة المعبودة “باستت” وهي أم “ماي حسي”، كما عبد المعبود “أوزيزيس”، و”آمون”، و”سوبك” والذي ذكر في بردية امهرست بأنه nb t3 rmw أي “سيد أرض الأسماك”، حيث أطلق على تل المقدام اسم t3 rmw أي “أرض الأسماك”، حيث تعد تلك المدينة مصدرًا هامًا للأسماك والثروة السمكية بالوجه البحري. 

 

وتوضح د. مى العنانى أن المصري القديم لم يعبد الحيوانات لذاتها بل قدس صفاتها. فالأسد في مصر القديمة كان يرمز للقوة، لذا نجد تمثال أبو الهول بوجه إنسان، وجسد أسد، ليجمع بين حكمة الإنسان، وقوة الأسد. كما أن هناك علاقة بين الأسد وشروق الشمس وغروبها، حيث أن الأسود تحمي الأفق، وتتصل بمعبود الشمس.

 

ومن أهم الآثار التي عثر عليها في تل المقدام والكلام مازال على لسان د. مى العنانى بقايا تمثال للملك سنوسرت الثالث، وقاعدة تمثال للملك رمسيس الثاني من الجرانيت الأحمر، وتمثال للأمير نملوت ابن الملك شاشانق الأول من الأسرة الثانية والعشرون. 

 

في عام ١٩١٥م اكتشف بالمكان مقبرة “كاروماما الثانية” من عصر الأسرة الثانية والعشرين، والتي عثر بها على جعران يحمل بعض أجزاء من الفصل ٢٦ من كتاب الموتى، كما عثر بمقبرتها على مجموعة رائعة من الحلى منها قلادة من الذهب

واللازورد، واسورتان من الذهب المطعم بالأحجار الملونة والمنقوشة بأشكال الجعران وعين الأودجات والكوبرا. أما في عام ١٩٢٢م اكتشف بالتل تماثيل للأسود من البرونز محفوظة حاليًا بمتحف بروكلين بالولايات المتحدة الأمريكية. بالإضافة لتمثال رائع من الجرانيت بشكل الأسد يزين حديقة المتحف المصري، ويفوق حجمه الحجم الطبيعي. 

لزيادة الإنتاجية.. الزراعة تنظم مدارس حقلية للمزارعين بالدقهلية

 

السابق
كيف تحصل على براءة اختراع
التالي
مواليد ٢٠٠٣ كم عمرهم – موقع جاوبني

Leave a Reply