منوعات

تلخيص رواية الامير الصغير

تلخيص رواية الامير الصغير

المحتويات

يسعدنا في موقع جاوبني أن نستعرض لكم في السطور التالية , ملخص رواية الأمير الصغير , والتي تعتبر من أجمل الروايات التي تتحدث عن طفولة الراوي الذي يروي ما حدث معه عندما كان يبلغ من العمر ست سنوات عندما قرأ كتاب عن أحدى انواع الأفاعي وهي أفعى البواء , وفي السطور التالية سنتعرف على تفاصيل الرواية بشكل أوسع وأوضح ..

الفصل الاول من الرواية 

تبدأ الرواية في طفولة الراوي ، فعندما كان يبلغ من العمر ست سنوات قرأ كتابًا عن أفعى البواء ، حيث قال الكتاب إنه أفعى ابتلعت فريستها دون أن يمضغها ، فبات ساكنًا ، فنام ستة أشهر , حتى باتت هذه المعلومات في عقل الراوي حتى يتخيل أفعى البواء ، وقام برسمها بشكل مبدئي .

تلخيص رواية الأمير الصغير || الفصول كاملة

والأمر الذي زاد من انزعاج الراوي , هو أنه عندما يعرض اللوحة على شخص يعتقد أنها قبعة ، فيزعج الراوي لأنه لا أحد يعرف ما هي اللوحة الحقيقية.

فقام مرة أخرى برسم الأفعى بالداخل وفريستها “الفيل” ، وظل الكبار يسخرون من رسوماته ومحاولة تحفيزهم على التخلي عن الرسم والاهتمام بالجغرافيا والتاريخ والقواعد والحساب حتى استسلم وابتعد عن الرسم.

تلخيص رواية الأمير الصغير || الفصول كاملة

لجأ بعدها الى تعلم مهنة الطيران واصبح طيار ماهر ومهارته الجغرافية ساعدته كثيراً، تجول الكثير من الأماكن وكان يلتقي بالكثير من الكبار الأذكياء وكان يمتحن ذكاءهم بأن يعرض عليهم رسمته الأولى التي احتفظ بها على الدوام، فـ إذا أجابوا أنها قبعة لا يتحدث معهم عن أفاعي البواء، ويحادثهم عن مواضيع يهتموا بها ليُّسروا أنهم التقوا بصديق لديه هذا الكم من الوعي .

الفصل الثاني من الرواية 

يعيش الطيار بمفرده وليس لديه من يتحدث معه بجدية , وذات يوم ، تعطلت طائرته واضطر إلى الهبوط في الصحراء الأفريقية , ثم بقي هناك ، غير قادر على فعل أي شيء سوى إصلاح الطائرة بنفسه. في الليلة الأولى ، نام على الشاطئ منعزلاً تمامًا في الصحراء.

قام الطيار ، ووقف أمامه فتى غريب رصين ، لم يستطع أن يرى أنه طفل ضائع أو متعب في هذه الصحراء ، سأله ، ماذا تفعل هنا؟ لم يجبه الصبي وطلب منه أن يرسم شاة أخرى

قال له الطيار أنه لا يحسن الرسم ثم رسم له أفعى البواء فأجاب الصبي أنه لا يريد رسمة أفعى البواء بالطبع تعجب الطيار من أنه لم يكن كالبالغين وعرف أن هذه أفعى البواء فعلاً .. ثم رسم له عدة رسمات للخروف الذي طلبه لكن لم يعجبه في النهاية إلا عندما رسم له صندوق وقال أن الخروف بداخله .. كانت هذه الرسمة التي يريدها فقط ..

ومن هنا تعرف الطيار على هذا الصبي الذي يدعى ” الأمير الصغير “ 

الفصل الثالث من الرواية 

يستمر الحديث بين الطيار والأمير الصغير ، ويحاول الطيار معرفة من أين جاء الأمير الصغير , ثم سأل الأمير عن الطائرة ، فأجاب الطيار أنها طائرته وسقطت بالفعل من السماء ، فضحك عليه الأمير واستمر في الضحك ، مما أغضب الطيار , يستمر الحديث ، ليعلم الطيار أن الأمير من كوكب آخر , وكان لديه فضول ويريد معرفة المزيد عن الأمير , لكن لا يزال هناك بعض الغموض والحزن في كلماته.

الفصل الرابع:

وعَلم الطيار أن كوكب الأمير صغير جداً عندما قال ” لا يهم، فإن منزلي صغير جداً ” ، ولم يثير هذا استغرابه فغالباً الكواكب الصغيرة تكون غير معروفة، ومن يكتشف أحد هذه الكواكب يعطيه رقماً، وتوقع الطيار أن كوكب الأمير رقمه 612 وهو أحد الكواكب الصغيرة التي لم تُرى إلا مرة وحدة في 1909، وهنا يسرد الراوي ( الطيار ) قصة اكتشافه، وهي أنه اكتشفه رجل تركي، وذهب الى مؤتمر عالمي للفلك ومعه أدلة قاطعة بوجود الكوكب، ولكن لم يصدقه أحد لأنه كان يرتدي زيه التركي،( ويقول الراوي: هكذا هم الرجال الكبار ) 

لكن عاد الرجل التركي وهو يرتدي طقم أنيق وأعاد عرضه واقتنع الجميع بأدلته. 

وهنا يوضح الراوي رأيه في الكبار مرة أخرى، بأنهم يهتمون فقط للظاهر وليس للجوهر ويطرح مثالاً كأن تحدثهم عن منزل جميل وتذكر كل تفاصيله لا يهتمون بالأمر لكن اذا قلت لهم كم تساوي قيمة هذا المنزل تراهم يهتمون لهذا المنزل .

الفصل الخامس: 

كل يوم يمر على تعارف الطيار والأمير الصغير، كان الطيار يعرف شيئاً جديداً عن كوكب الأمير ..

وفي هذا الفصل علم الطيار عن أشجار الباوبات في كوكب الأمير

  • يسأل الأمير : هل الخراف تأكل الشجيرات الصغيرة 
  • يجيب الطيار: نعم، هذا صحيح
  • الأمير: رائع، ما أسعدني بهذا الأمر 

وفهم الطيار بعد ذلك سبب سعادة الأمير لهذه المعلومة، وهو أن الأمير يخشى على كوكبه من أشجار الباوبات، لأنها أشجار ضخمة جداً عندما تنمو، يجب التخلص منها في وقت باكر كي لا تعم أرض الكوكب بالكامل، وهذا يبين غرض الأمير من الخروف وهو أنه يريده أن يأكل أشجار الباوبات قبل ان تكبر وتملأ الكوكب .

الفصل السادس:

في اليوم الرابع .. 

  • الأمير : هيا بنا نشاهد غروب الشمس 
  • الطيار : لكن علينا أن ننتظر
  • الأمير  : ننتظر ماذا ؟ 
  • الطيار : أن يأتي وقت الغروب 
  • اندهش الأمير وضحك من اعماقه وقال : ظننت أني لا أزال في موطني

فالأمير عندما كان في كوكبه كان يستطيع مشاهدة غروب الشمس وقتما شاء، بسبب صغر كوكبه، وقد قال للطيار أنه في احد الأيام قد شاهد غروب الشمس ثلاثاً وأربعين مرة وأنه اذا اشتد حزن الشخص أحب ان يشاهد غروب الشمس .. فكان الطيار يتساءل اذا كان قد حزن الأمير في ذلك اليوم ثلاثاً وأربعين مرة .. لكن الأمير لم يجب ..

الفصل السابع: 

في اليوم الخامس من تعارف الطيار والأمير الصغير تستمر الحوارات بينهم، ليحاول الطيار معرفة شيء جديد عن الأمير .. 

يسأل الأمير ما اذا كان الخروف يأكل الأزهار والأزهار الشائكة على وجه الخصوص، يجيبه الطيار أن الخروف يأكل كل شيء في طريقه حتى الأزهار الشائكة، ثم يصر الأمير على سؤال: ما فائدة الأشواك في الأزهار؟ وهو يقصد أنه من المفترض أن لا يقترب أحد من الأزهار لأنها تحتوي على الأشواك، لم يعرف الطيار اجابته وكان منشغل في اصلاح طائرته وهو قلق بشأن الوضع الخطير لعطب طائرته، مر الحوار كأنهم يتعاركون .. الطيار قلق بشأن طيارته والأمير يصر على أخذ جواب لسؤاله

أجابه الطيار بدون تفكير : الأشواك لا تفيد شيئاً وهي شيء خبيث من قِبل الأزهار الحقودة.

لكن الأمير لم يصدق وهو يقول أن الازهار تحمي نفسها بكل ما تستطيع، حاول أن يسأل الأمير سؤال لكن الطيار غضب حينها ولم يجعله يكمل وقال له أنه قد أجابه جواب طائش لأنه منشغل بأمور خطيرة !

يشتعل الأمير غضباً ويشبه الطيار بالرجل الأرجواني الضخم الذي يتحدث دائماً بجدية ولا يفعل شيئاً سوى جمع الأرقام.

 في رأي الأمير أنه منذ ملايين السنين والأزهار تنبت الأشواك والخراف تأكل الأزهار ومن المهم أن نعرف لماذا الأزهار تنبت الأشواك وهي ليس لها فائدة، من المهم أن تقع الحرب بين الأزهار والخراف.

بعدها يفترض الأمير أن الخروف لن يهمه أمر الزهرة وهي ليست له، لكن اذا أكل الخروف زهرته ثم نظر للسماء سيشعر أن كل النجوم أظلمت في لحظة. 

بعدما حلّ الليل تخلى الطيار عن إصلاح طائرته، والتفت للأمير ليواسيه ويقول له أن الزهرة التي تحبها ليست في خطر، وسيرسم له حاجزاً حول زهرته.. كان الطيار يتخبط ولا يعرف ما يقول .. إن عالم الدموع غامض جداً ..

الفصل الثامن:

في هذا الفصل يتعرف الطيار على زهرة الأمير الصغير المميزة .. 

عادةً الازهار على كوكب الأمير تنمو بين الأعشاب وتذبل في المساء، لكن ذات مرة برزت زهرة من مكان غير معروف وخشي الأمير ان تكون نوعاً جديداً من الباوبات، لكن بعد ذلك توقفت عن النمو، وبدأت تأخذ الاستعداد لتتفتح زهرتها، وذات صباح في وقت شروق الشمس تحديداً ظهرت الزهرة وهي تتثاوب وتقول ” آه ! أنا بالكاد مستيقظة لا بد أن تعذروني، فأنا لم أسرح شعري بعد” أجابها الأمير ” لكنك جميلة جداً ” 

ثم تقول الزهرة : تماماً.. أليس كذلك؟ لقد ولدت أنا والشمس في لحظة واحدة

وادرك الأمير أنها ليست بزهرة متواضعة ابداً، طلبت منه فطوراً ثم تطلب ستاراً لأنها تخشى تيارات الهواء، ثم تطلب أن يضعها الأمير بحلول المساء تحت غطاء زجاجي حتى تحتمي من البرد . 

ورغم صفاء نية الأمير في حب هذه الزهرة لكنها كانت دائما تتعالى عليه في الكلام، وشعر ببعض التعاسة، حتى أصبح يقول أنه يجب الا نستمع للزهور فقط يكفي أن ننظر إليها ونشتم رائحتها. 

وقال للطيار أن الزهور متناقضة جداً وقد كان صغيراً جداً لمعرفة كيفية حبها . 

لكن رغم ذلك أحبها وكان يحكم عليها بأنها تحبه من الأفعال فقد كانت تعطره وتبهجه.. ورغم حيلها وكلامها السطحي كان يجد الحب وراء هذا .

الفصل التاسع:

في صباح ما رتب الأمير كوكبه، ونظفه من دخان براكينه النشطة وبركانه الهامد، واقتلع أشجار الباوبات الأخيرة، وحان وقت الوداع بينه وبين زهرته، وحينها اعتذرت منه وقالت أنها كانت غبية وحمقاء في سلوكها معه، اندهش الأمير، ثم قالت ” أنا أحبك، وإن خفي عليك ذلك، فالذنب ذنبي وليس ذنبك” وقالت له حاول أن تكون سعيداً، ولم تدعه يضع لها الغطاء الزجاجي، فالهواء البارد ينعشها ولن تحزن من جيرة بعض الفراشات والديدان، واذا تقدم أحد الوحوش لن تخاف فهي تملك مخالب ” وكشفت عن أشواكها الأربع ببراءة” وطلبت منه الرحيل حتى لا يراها تبكي فهي ممتلئة بالكبرياء.

الفصل العاشر:

ثم تبدأ رحلات الأمير على الكواكب ليكتسب المعرفة، ويبحث عن مهنة

في الكوكب الأول كان يسكنه ملك، ولكن لا أحد يعيش في كوكبه غيره، ” ملك وحيد ” وكان طوال حواراته مع الأمير يعطيه الأوامر، اذا أراد الأمير التثاؤب يأمره الملك أن يتثاءب، وان لم ينتابه التثاؤب يأمره بعدم التثاؤب، واذا أراد الأمير سؤاله عن أمر ما يأمره الملك بالسؤال، لكنه لم يكن يأمر الا أوامر معقولة ويستطيع الآخر تنفيذها، أو لتحين الظروف المناسبة لتنفيذ الأوامر، حتى عندما طلب الأمير منه أن يأمر الشمس بالغروب، قال له سينتظر الوقت الملائم حتى تكون الشروط مواتية ” في الساعة السابعة وأربعين دقيقة ”  وهكذا انقضت الحوارات بينهم، حتى أراد الأمير الرحيل، لكن الملك كان يريد أن يبقى في كوكبه، فقال له سأعينك وزيراً، لكن الأمير رفض لأنه لا يوجد أحد يحكم عليه، حتى قال له الملك احكم على نفسك، واجابه الأمير بأنه يستطيع الحكم على نفسه في أي مكان وليس مضطر على العيش في هذا الكوكب، ثم قال له أعينك سفير المهم أنه كان يريده أن يبقى، تابع الأمير طريقه وهو يتمتم إن شأن الكبار لغريب .. 

الفصل الحادي عشر:

الكوكب الثاني كان يسكنه رجل مغرور ويظن الجميع معجبين فيه، كان يرتدي قبعة غريبة، وقال له الرجل انها للتلويح لمن يهتف به، والأمير لم يفهم شيئاً، ثم طلب منه الرجل التصفيق، يصفق الأمير فرفع الرجل قبعته ولوح بها، وكرر هذا الشيء التصفيق ثم التلويح لمرات عدة حتى ضجر الأمير، ويسأله الرجل اذا كان بالفعل معجب به، لكن الأمير يتساءل ما معنى الاعجاب؟، يقول له الرجل: أن تعترف بأنني الرجل الاجمل والأكثر أناقة والأكثر ذكاء، يجيبه الأمير : لكنك الوحيد على هذا الكوكب ، قال الرجل : تلطف بي على الأقل، وحاول أن تكون معجباً بي. 
فقال له الأمير أنه معجب به لكنه لم يعرف لماذا سيهمه الأمر ورحل وهو يتمتم إن شأن الكبار لعجيب حقاً.. 

الفصل الثاني عشر:

الكوكب الثالث يسكنه رجل سكير، كانت رحلة الأمير قصيرة على هذا الكوكب، لكن أغرقته بكآبة كبيرة.
يسأله الأمير ماذا تفعل فيقول الرجل: أشرب، ثم يقول الأمير ولماذا تشرب؟ يقول الرجل لأنسى، 
الأمير : تنسى ماذا؟
 الرجل: أنسى عاري
الأمير : أي عار؟ 
الرجل : عار الشرب
وهنا حدثت مغالطة ” الاستدلال الدائري ” وهي تسهم في خداع النفس أو الآخر، كما حصل مع الرجل فهو يشرب لينسى عاره وعاره هو الشرب. 
ثم ينصرف الأمير وهو يردد : إن الكبار لغريبين جداً بالفعل .

الفصل الثالث عشر:

تستمر رحلة الأمير الصغير ويصل إلى الكوكب الرابع ..

الذي يقطنه رجل أعمال منهمكاً كل الانهماك ، ومنشغل بحسابات وأرقام عديدة ، ولم ينظر للأمير حتى ..
كان يجمع الأرقام ويحسب حتى وصل لخمسمئة مليون
يسأله الأمير خمسمئة مليون ماذا ؟
أجابه الرجل أنه مشغول جداً وليس لديه الوقت للثرثرة .
لكن كما نعلم أن الأمير لا يتخلّ عن سؤال يطرحه وأعاد طرح السؤال .
رفع الرجل رأسه وصرح له أنه طوال حياته التي عاشها في هذا الكوكب ( ٥٤ سنة) لم ينزعج إلا ثلاث مرات
الأولى : عندما هبطت خنفساء على كوكبه من حيث لا يدري ، الثانية : عندما أصيب بالروماتزم ، أما الثالثة فهي هذه المرة.
أجاب الرجل الأمير على سؤاله وقال له أن الخمسمئة مليون نجوم.
فمن وجهة نظر الرجل أنه يصبح غنياً عندما يمتلك هذه النجوم، وما يجعله ممتلكاً لها أنه لم يسبق لأحد أن فكر بامتلاكها ، فالامتلاك بالنسبة له هو ان تأخذ شيء لا يعود لأحد .
يقول الأمير أنه لا يمكن أن تستفيد من النجوم شيئاً ولا استخدامها ولا أخذها لأنها في السماء .
لكن الرجل يقول أنه يسجل في ورقة عدد النجوم ويضعها في درج ويقفل عليها وهذا هو البنك.
بوجهة نظر الأمير أنه حتى تمتلك شيئاً يجب أن تكون تفيده ولكن الرجل لا يفيد النجوم شيء
حينها لم يعرف الرجل الرد وانصرف الأمير وهو يردد : كبار السن غير عاديين .

الفصل الرابع عشر:

الكوكب الخامس كان كوكب صغير جداً لا يتسع فيه الا لعمود في رأسه مصباح  ويقف بجانبه شخص ما، مطلوب منه أوامر وهي أن يطفئ المصباح في الصباح ويضيئه في المساء ويقضي يومه براحة وبقية الليل في النوم، لكن الأمر تغير لأن سرعة دوران الكوكب تزيد كل سنة، وأصبح يكمل دورة كل دقيقة، أي اليوم الواحد يساوي دقيقة واحدة، لذلك لم يبقى للرجل وقت ليرتاح فيه، ثم تنهد الأمير على فراقه لأنه اعتبره افضل من الأشخاص الذين قابلهم في الكواكب الأخرى لأنه رغم تغير الظروف هو ما زال مخلص لعمله، ويهتم بالآخرين دون نفسه، كان يود الأمير لو أنه يصبح صديقه لكن كوكب الرجل لا يتسع فيه هما الاثنان، غادر الأمير بعد ذلك.

الفصل الخامس عشر:

الكوكب السادس كان كوكب كبير ويسكنه رجل جغرافي، ينتظر المستكشفين ليسجل ذكرياتهم ورحلاتهم ومعلومات عن كواكبهم، وطلب من الأمير أن يصف له كوكبه، فبدأ الأمير بحديثه عن البراكين الثلاثة، ثم ذكر أنه لديه زهرة، لكن قال له الرجل أنه لا يسجل الا الأشياء الدائمة، فالزهرة زائلة، ومهددة بموت قريب، فشعر الأمير بغم شديد لفراقها لأول مرة .. بعد ذلك نصحه الجغرافي بزيارة كوكب الأرض فله سمعة طيبة  .

الفصل السادس عشر:

وكان كوكب الأرض هو آخر كوكب قام الأمير بزيارته، وكان الراوي ( الطيار ) يصف كم أن كوكب الأرض كوكب كبير وقال ” كوكب الأرض مليء بكبار السن ” تعني كبر حجم كوكب الأرض مقارنة بالكواكب الأخرى، ففيها الكثير من الملوك والجغرافيين والمغرورين والسكارى ، ويعني ذلك كثرة من يهتمون بالماديات على حساب الجوهر والاهتمام بالجمال.

الفصل السابع عشر:

نزل الأمير في صحراء افريقيا والتقى بحية، وتبادل الحديث معها، ويسألها لماذا لا يوجد ناس في هذا المكان يشعر الانسان بالوحشة، فأجابته الحية : إننا نشعر بالوحشة حتى بين الناس، كان الأمير يصف الحية بأنها مخلوق غريب ونحيفة مثل اصبع، تقول الحية له انها اكثر قوة من اصبع الملك، لكن الأمير لم يكن يفهم أنها ممكن أن تسممه وتعيد به الى الأرض الذي خلق منها مدفون، لكنها لم تؤذيه لأنه طاهر القلب وقد هبط من احد الكواكب.

الفصل الثامن عشر:

يجتاز الأمير الصحراء ويلتقي في طريقه بزهرة ذات ثلاث بتلات، يسألها اين الناس، فتجيبه الزهرة أن الناس كثيرون التنقل لخلوهم من الجذور، فهم لا يستطيعون الثبات في مكان، وهذا ما يجعل حياتهم صعبة، ثم يرحل الأمير الصغير .

الفصل التاسع عشر:

 وصول الأمير لجبل عالي وتسلقه ، وكان عالياً جداً بالنسبة له لأنه لم يعتاد إلا على البراكين الثلاثة في كوكبه والتي كانت تصل لركبتيه.
 يرى صخور حادة حوله ويخاطبها قائلاً : نهارك سعيد.
وبفعل الصدى كان يسمع ذات الكلام الذي يقوله .
تعجب من الكوكب لأنه بوجهة نظره الناس الذين يقطنون هذا الكوكب يكررون ما تقول لهم ويستذكر زهرته التي في كوكبه أنها كانت أول من يتكلم .. وهو يقصد أن في كوكبه الجميع يبدي رأيه و يتكلم معه لذا هذا ما يجعل كوكبه أفضل بالنسبة له.

الفصل العشرون: 

بعد ما مشى الأمير مسافة طويلة، وصل الى حديقة مليئة بالزهور، ونظر إليها وإذ جميعها تشبه زهرته، وأحس بالحزن المفرط، فأخبرته وردته بأنها الوحيدة من نوعها في الكون ، لكنه يرى امامه حديقة واحدة توجد فيها خمسة آلاف وردة جميعها تشبه وردته، وتخيل وردته ترى هذا المنظر فكان ليشق عليه هذا وستسعل كثيراً وتتماوت لتتخلص من هزئه بها فيضطر بالتظاهر بأنه يمرضها، والا ستموت من الكيد والرغبة في إذلاله كما أذلها ،،
ثم بكى الأمير لأنه كان يظن نفسه غنياً بامتلاكه زهرة فريدة ولكنه اتضح انها زهرة عادية ومألوفة، ولأنه لن يستطيع أن يصبح أميراً بامتلاكها أو بامتلاكه براكينه الثلاثة التي لا يصل علوها لركبته .

الفصل الحادي والعشرون: 

يتعرف الأمير على ثعلب، وطلب الأمير منه ان يلعبوا لكن الثعلب رفض لأنه الأمير ليس من الحيوانات الداجنة، واستفسر الأمير ماذا يعني التدجين، فقال له الثعلب، أن يصبح كل واحد بحاجة للآخر، وكل واحد يرى الآخر بأنه فريداً في العالم، ثم عندما فهم الأمير قال له أن يظن أن زهرته قد دجنته.
ثم طلب الثعلب من الأمير أن يدجنه فهو بحاجة الى صديق ينير حياته، لكن الأمير لم يقبل بعذر أنه لديه أعمال والمزيد من الرحلات والمعرفة، لكن الثعلب ظل مصر بأن يدجنه الأمير، وكان يعبر له بطريقة رائعة ! فأشار الى حقول الذرة التي حوله وقال له أن هذه الحقول لا تعني له شيئاً، كما ان الذرة لا تنفعه، ولا تذكره هذه الحقول بأي شيء وهو حزين لذلك ، لكن اذا دجنه الأمير ستنقلب الحقول لشيء عجيب، فالذرة التي ترتدي لون الذهب ستذكره بالأمير وشعره الذهبي واذا هب نسيم على هذه الحقول سيحب ذلك الصوت.. كان يحاول أن يصف له التدجين
بعدما أصر الثعلب كثيراً وعلم الأمير عن التدجين فدجنه الأمير ولكن حان وقت رحيله فحزن الثعلب لكن قال له على الأقل استفاد شيئاً من لون الذرة، ثم طلب منه أن يعود الى حديقة الورود وينظر اليها وسيعرف أنه وردته وحيدة بين الورود ثم يعود للثعلب ويودعه وسيقول له سر ..
ذهب الأمير الى الورود واصبح يحدثهم بأنهن جميلات لكن لا يمكن أن يتشبهن بوردته، وأن وردته فريدة لا يوجد وردة مثلها في هذا العالم.
وعاد الى الثعلب ليودعه وكان السر : ” لا يرى المرء رؤية صحيحة الا بقلبه، فإن العيون لا تدرك جوهر الأشياء”
وقال له أن الوقت الذي صرفه بالاهتمام في وردته هو ما جعل منها شيئاً مهماً، وطلب منه الثعلب أن لا ينسى هذه الحقيقة .

الفصل الثاني والعشرون:

يتعرف الأمير على عامل سكك حديدية، وبعدما يرى قطارات عديدة تمشي بأقصى سرعتها، يتساءل لماذا هم متعجلون وما الذي يريدونه، فيقول له العامل أنه حتى السائق لا يعرف ذلك، وكان يشير الى دلالة أن الناس يتخبطون في الحياة دون وعي او ادراك، ويقول له العامل أن الناس في الداخل لا يفعلون شيئاً سوى النوم، ولا يستمتعون في رحلتهم كل ما يهمهم محطة الوصول، واذا رأيت أحد ينظر من النافذة يكون طفل، فيقول الأمير الأطفال وحدهم يعرفون ما الذي يبحثون عنه.

الفصل الثالث والعشرون:

ثم يتعرف الأمير على رجل يبيع حبوب تمنع العطش، تجعلك توفر ثلاثاً وخمسين دقيقة في الأسبوع، لكن الأمير يستمتع أكثر بأن يصرف الوقت ليبحث عن الماء بدلاً من أن يوفر ذلك الوقت، فالأمير يحب الاستمتاع بوقته وليس توفيره.

الفصل الرابع والعشرون:

ينتهي الأمير حديثه مع الطيار عن ذكرياته في اليوم الثامن، وهما جالسان على الرمال ويشرب الطيار آخر قطرات الماء الذي لديهم، وما زال الطيار لم يصلح طائرته، ثم قاما للبحث عن بئر، بعد سير مسافة يجلسان للاستراحة ثم  يتذكر الطيار بيتاً قديماً كان يسكنه منذ زمن عندما يقول الأمير : ” الذي يجعل الصحراء جميلة هو أنها تخفي بئراً في مكانٍ ما ” ،، وكان يُقال عن هذا البيت أن فيه كنز مدفون هو ما يعطي للبيت جمال فاتن.
ثم بعد تبادل القليل من الاحاديث ينام الأمير فيحمله الطيار في أحضانه وهو يتأمله وكأنه كنز بين يديه واجمل كنز، وكان يتضح مدى حب الطيار للأمير وشعوره بالتعاطف والرأفة معه، وبعد القليل من السير يرى الطيار البئر.

الفصل الخامس والعشرون: 

يقول الأمير أن أغلب الناس تنظر للأشياء بظواهرها لا بجوهرها ولا يعرفون الطعم الحقيقي للحياة وأين تكمن السعادة في أبسط الأشياء .
يصل الأمير والطيار الى البئر وكانت أشبه بآبار القرى ، وكان كل شيء جاهز البكرة والدلو والحبل ، اقترب الأمير وقام بتحريك البكرة وشبه صوت البئر بالغناء ، يرفع الطيار الدلو حتى لا يُتعب الأمير ، وكان الأمير يتوق لشرب الماء ، شربه وعيناه مغمضتان وكان طعمه مختلف بالنسبة له لأن حلاوته تولدت من سيرهم تحت النجوم وغناء البكرة وتعب ذراعه ، مهما كان الشيء الذي تريده عندما تحصل عليه بعد تعب سيكون له طعم مختلف حتماً .
يقول الأمير ان ليس هناك حاجة لزرع خمسة آلاف وردة ربما ما يريدونه يكون في وردة واحدة ، لكن الناس تنظر بعينها لا بقلبها ، يجب ألا نركز على عدد الورود او كيف يبدو ظاهر الأشياء ، ربما نرى جمال الحياة بوردة واحدة فقط .
يذكر الامير الطيار بوعده له بأن يرسم له كمامة لخروفه ، ويخرج الطيار رسوماته ويعلق الأمير عليها ويضحك ، بعد ذلك رسم الطيار له الكمامة .
يقول الأمير للطيار أن يوم غد يكون ذكرى نزوله على الأرض فأحس الطيار بكآبة لانه شعر باقتراب نهاية رحلة الأمير ، كان يحاوره الطيار لكن الأمير كان يحمر وجهه فقط ولا يجيب شيئاً .
ثم طلب منه الذهاب لإصلاح طائرته وأن يعود إليه يوم غد .. شعر الطيار بعدم اطمئنان لكلام الأمير متخوفاً من فقدانه.

تلخيص رواية الأمير الصغير || الفصول كاملة

الفصل السادس والعشرون:

كان بالقرب من البئر جدار من صخر قديم، تقدم الطيار وهو يرى الأمير يجلس عليه ويتبادل الاحاديث مع أحد لا يراه الطيار بتاتاً، ثم ينزل الأمير من على الجدار ويتقدم الطيار بسرعة نحوه وإذ يرى بحية صفراء منتصبة في وجه الأمير، فانتشل الطيار مسدسه لكن لم يلحق عليها، فقد تسللت الى الرمل بسرعة .
ثم امسك الطيار الأمير بين ذارعيه، وقال له الأمير أنه سعيد بأنه استطاع اصلاح طائرته، رغم ان الطيار كان لم يقل له بعد، كان الطيار يشعر بخوف على وجه الأمير ويشعر بغرابة تخيفه من ان لا يسمع ضحكة الأمير مرة أخرى.
وكان الأمير يقترح عليه ليتذكره بأن ينظر للنجوم في السماء فهو سيكون في إحداها يضحك فيخيل له أن سائر النجوم تضحك.
وحديث الأمير عندما كان جالساً على الجدار كان مع الحية، وقد اتفق معها على أن تتبع أثره ويكون لديها سم جيد لتلسعه، وكان يحاول ان يقول للطيار أن لا يأتي هذه الليلة، لكن الطيار كان مصراً على أن لا يتركه، وقال له الأمير: ” افرض ان الحية إذا لسعت أفرغت سمها ولا تستبقي منه للسعة ثانية “
وفي تلك الليلة رحل الأمير ولحق به الطيار، وكان يقول له الأمير ان مجيئه خاطئ سيبدو عليه بأنه قد مات وهو لم يمت بالحقيقة، ويقول ” ان وطني بعيد، وليس في طاقتي نقل هذا الجسم معي فإنه ثقيل جداً “
بعد تبادل الاحاديث وقد كانت احاديث الوداع، خطى الأمير آخر خطوة وبقي الطيار جالساً ولم يرى بعد قليل الا وميض في كاحله، لم يصدر الأمير أي صوت، ثم سقط.

الفصل السابع والعشرون (والأخير)

الفصل الأخير ينهي الطيار روايته، وعندما كتبها كان قد مضى ست سنوات لم يقص هذه القصة على احد من الناس.
جميع أصدقاء الطيار كانوا سعيدين بعودته حياً، لكنه كان حزين وعندما يسأله أحدهم كان يجيب: تعب
لكن ما كان يقلل حزنه هو ان الأمير عاد بأمان الى موطنه، فبعد سقوط الأمير عند طلوع الفجر لم يعد الطيار يرى جسده.
بقي يتساءل الطيار لو كان الخروف قد أكل الزهرة فهو نسي أن يضع حزام للكمامة، لكن قال في نفسه لا يمكن أن يأكلها فالأمير يضع زهرته تحت الغطاء الزجاجي، لكن ربما قد يكون نسي ذلك أيضاً، ثم يطلب من القراء أن ينظروا للسماء ويتساءلوا هل أكل الخروف الزهرة أو لم يأكلها؟ لكن الكبار لن يفهموا أهمية هذا الأمر ابداً ..
ثم يطلب من الناس اذا ذهبوا للصحراء الافريقية ووقفوا في تلك البقعة ورأوا صبياً ذو شعر ذهبي ولا يجيب على الأسئلة فسيعرفون انه الأمير الصغير، ويقول للناس أن يكونوا لطفاء معه ويخبروه لو كانوا قد رأوه وعاد بالفعل .

 

السابق
رؤية مسح الدم على الأرض في المنام
التالي
للجنس الناعم.. شمع العسل لتعزيز صحة بصيلات الشعر

اترك تعليقاً