في ظل ما نعيشه حاليا من تطور تكنولوجي ودخولنا حقبة إلكترونية تمتاز بكثير من التطور تساهم بشكل أساسي في تسهيل حياة الأشخاص من خلال الاعتماد على هذه التكنولوجيا لنجد في النهاية روبوت مسؤول عن القيام بأعمال اعتاد الإنسان أن يقوم بها في كافة المجالات حتى في مجال النظافة العامة محققا بذلك رفاهية اكبر للأفراد.
إلا أننا نجد على الجانب الآخر دول مشهود لها بالتطور تبتكر سياسة جديدة غير تقليدية وبعيدة عن التكنولوجيا لمكافحة القمامة في الشوارع وهي الاعتماد على الغربان في جمع القمامة وخاصة تدريبهم على التقاط أعقاب السجائر وفقا لموقع ” express”.
اقرأ ايضا:بطلب من الشيطان.. أم تقطع رأس أبنها وكلب عائلتها
فقد أدخلت السويد أسلوب جديد لتنظيف الشوارع من أعقاب السجائر وإلقاء القمامة من خلال الاعتماد على الطيور التي تمتلك مهارة التعلم وبعد القيام بعدد من الأبحاث على مهارات الطيور توصلت الأبحاث التي تم اجرائها على الغربان في كاليدونيا الجديدة أنهم لديهم هذه المهارة من خلال امتلاكهم لمستوى تفكير مشابه للأطفال الذين يبلغون 7 سنوات.
ولذلك بدأت مدينة “سودرتاليا” الواقعة جنوب غرب ستوكهولم بالسويد كأول مدينة تطبق السياسة الجديدة في تدريب الغربان على التقاط القمامة والأشياء المهملة عن طريق نظام التغذية التكافأي.
حيث سيتم مكافأة الطيور بالطعام الذي يتم توزيعه من آلة خاصة عندما يضع الغراب القمامة المجمعة من الشوارع بداخلها وتقوم بعدها الآلة على فرز القمامة وتصنيفها ما هو مادة من الطبيعة مثل الأوراق وما هو يمكن أن يعاد تدويره وما هو لا يصلح.
ومن المتوقع أن يتم تعميم هذا المشروع التجريبي نظرا لايجابية نتائجه حيث تساعد الغربان في ابقاء تكاليف تنظيف شوارع المدينة منخفضة حتى أنه يمكن أن يوفر للمدينة حوالي 75% من تكاليف تنظيف الشوارع الحالية والتي تصل إلى 1.6 مليون جنيه إسترليني كل عام.
فستتكلف المدينة حوالي بنس واحد للغراب لالتقاط أعقاب السجائر المهملة على عكس أنظمة تنظيف الشوارع الحالية التي تكلف المدينة 6 بنسات لتحقيف نفس النتيجة.
كما يعد سهولة تعليم الغربان وارتفاع نسب أن يتعلموا من بعضهم البعض خطوة وكذلك ارتفاع نسب الامان من خلال وجود خطر أقل من أن يأكلوا أي قمامة عن طريق الخطأ يعد عنصر جيدة يساعد على تشجيع تعميم المشروع مع توسعة الطيور المشاركة فيه لتشمل طيور العقعق.