سؤال وجواب

تدرج فرض الصيام على ثلاث مراحل اذكرها

تدرج فرض الصيام على ثلاث مراحل اذكرها

المحتويات

الصيام فيه نوع مشقة على النفوس، فأُخذت به على التدريج شيئاً فشيئاً لتعتاده وتألفه على ثلاث مراحل:

  • الأولى: فرض صيام عاشوراء، وهو العاشر من محرم.
    عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْها قَالَتْ: كَانَتْ قُرَيْشٌ تَصُومُ عَاشُورَاءَ فِي الجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَصُومُهُ، فَلَمَّا هَاجَرَ إِلَى المَدِينَةِ، صَامَهُ وَأمَرَ بِصِيَامِهِ، فَلَمَّا فُرِضَ شَهْرُ رَمَضَانَ قال: «مَنْ شَاءَ صَامَهُ، وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ». متفق عليه.

 

  • الثانية: ثم نُسخ إيجاب صيام عاشوراء، وفُرض صيام رمضان على التخيير بين الصيام والفدية كما قال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [183] أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ [184]} [البقرة:183- 184].

 

  • الثالثة : ثم فُرض صوم رمضان على كل مسلم بدون تخيير كما قال سبحانه: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [185]} [البقرة:185].

وقت الصيام

وقت الصيام يبدأ من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس، من أي يوم , أما بالنسبة للبلاد التي لا تطلع عليها الشمس إلا لحظات، أو لا تغيب عنها الشمس إلا لحظات، أو لا تغيب عنها الشمس صيفاً، أو لا تطلع فيها الشمس شتاءً، أو البلاد التي يستمر نهارها ستة أشهر، وليلها كذلك، أو أكثر أو أقل ونحو ذلك:
فهذه البلاد يُقدَّر وقت الصلاة والصيام فيها بأقرب بلد إليهم يتميز فيه الليل من النهار، فيحددون أوقات الصلوات الخمس، وأول الشهر، ونهايته، وبدء الإمساك في رمضان، ووقت الإفطار، حسب توقيت ذلك البلد في الصيف والشتاء.

الفرق بين صوم الفريضة وصوم التطوع

هناك بعض الفروق بين صوم الفريضة وصوم التطوّع، ولعلّ من أبرز تلك الفروق:

  • صوم الفريضة يُحدّد بأيام معدودة، كانت قبل فرض صوم رمضان يوم عاشوراء، وصارت ثلاثين يومًا بعد فرضيّته، أما صوم التطوّع فلا أيام محدّدة له، وإنما يحرم في أيام العيدين، وبعض الأيام الأخرى.
  • قد يكون صوم الفريضة في غير أيام رمضان، وذلك في أيام القضاء والكفّارة.
  • يأثم من يفطر رمضان عمدًا، بأن يصوم ستّين يومًا متتابعين، وإن فطر في أثنائها؛ فليصُم تلك الأيام من أولها، أو إطعام ستّين مسكينًا.
  • لا يأثم من يفطر في أيام التطوّع؛ لأنها من قبيل السّنن التي يُأجر فاعلها، ولا يأثم تاركها.
  • يوما عرفة وعاشوراء من أفضل الأيام التي يصوم فيها المُسلم تطوّعًا.
  • الصوم رياضة روحيّة للنّفس، وترويضها إلى فعل الخيرات، وترك المُنكرات.
  • يحرُم صيام يومي عيد الأضحى وعيد الفطر.
السابق
أهمية الحرية في حياة الفرد والمجتمع
التالي
ما حكم صيام العشر من ذي الحجة

Leave a Reply