نظم معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية بمركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة فعاليات البرنامج التدريبيى بعنوان ” الرصاص و تأثيره و علاقته بالتغذية ” لقسم بحوث الأغذية الخاصة و التغذية.
ومن جانبه قال الدكتور شاكر عرفات مدير معهد تكنولوجيا الأغذية أن الرصاص يعتبر أحد العناصر الموجودة طبيعيًا في القشرة الأرضية ولكن بنسب قليلة جداً، وهو أحد أنواع الفلزات ذات اللون الرمادي الفضي اللين وسهل التطويع، إذ يسهل تشكيله إلى صفائح، وقد اكتشف منذ آلاف السنين، واستخدمه اليونان والرومان بكثرة في الأواني المعدنية، وأدوات الطبخ، والسبائك النقدية،
وتابع أما في التاريخ الحديث فقد كثر استخدامه في أنابيب المياه والذخيرة والخزفيات والبطاريات، بالإضافة إلى استخدامه في الصبغات والدهانات ومواد التجميل، إذ يتصف بقدرته الكبيرة على التغطية، ويضاف كمادة محسنه للوقود، ولم تعرف للرصاص أي فائدةٍ بيولوجية حتى الآن، بل له أضرار كثيرة على صحة الإنسان، مما دفع المجتمعات أخيرًا إلى التقليل من استخدامه واستبداله بمواد أخرى أقل سميّة.
واشار مدير معهد تكنولوجيا الأغذية إلى أن الدورة تتناول أضرار الرصاص على جسم الإنسان بسبب تراكمه في أنسجة وأعضاء الجسم المختلفة ببطئ نتيجة التعرض المتكرر لمصادر الرصاص، ونادرًا ما يحدث التسمم نتيجة التعرض لمرة واحدة فقط، ويعد تسمم الطفل بالرصاص خطيرًا جدًا، إذ تمتص أجسام الأطفال الرصاص بدرجة أعلى من الكبار، كما وأنَّ آثاره في الدماغ والجهاز العصبي أكثر شدة على الأطفال من الكبار.
وأضاف أن البرنامج التدريبى يهدف الى التعرف على المشاكل الصحية الناتجة عن التلوث بالرصاص والنسب المسموحة لتواجده داخل الجسم للفئات المختلفة وتاثير الزيادة منه على جسم الأنسان والمظاهر العامة التى تظهر على الأعضاء المختلفة من جسم الأنسان والأعضاء الأكثر تأثرا و كيفية تخلص الجسم من هذا العنصر .
جدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية حددت الرصاص بوصفه واحداً من عشر مواد كيميائية تثير قلقاً أساسياً بشأن الصحة العامة ويلزم أن تتخذ الدول الأعضاء حياله إجراءات لحماية صحة العمال والأطفال والنساء في سن الإنجاب.
وتسعى المنظمة لوضع مبادئ توجيهية بشأن الوقاية من حالات التسمم بالرصاص وإدارتها والتي ستزوّد راسمي السياسات وسلطات الصحة العامة والمهنيين الصحيين بإرشادات مسندة بالبيانات على التدابير التي يمكنهم اتخاذها لحماية صحة الأطفال والبالغين من التعرض للرصاص.
وذلك نظراً لأن الدهانات الحاوية على الرصاص تعد مصدر تعرض دائم للرصاص في كثير من البلدان، فقد انضمت المنظمة إلى برنامج الأمم المتحدة للبيئة من أجل تشكيل التحالف العالمي للتخلص من الدهانات الحاوية على الرصاص وهذا التحالف هو عبارة عن مبادرة تعاونية لتركيز وحفز الجهود المبذولة لتحقيق الأهداف الدولية بشأن وقاية الأطفال من التعرض للرصاص الموجود في الدهانات الحاوية عليه والتقليل إلى أدنى حد من حالات التعرض المهني لمثل هذه الدهانات.
أما الهدف العام للتحالف فهو تعزيز التخلص تدريجياً من تصنيع وبيع الدهانات الحاوية على الرصاص والقضاء في نهاية المطاف على المخاطر التي تشكلها تلك الدهانات
اقرأ أيضا| «الزراعة الدقيقة ودورها في تطوير الزراعة».. ندوة بـ معهد الهندسة الزراعية