أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الردود الغربية على الضمانات الأمنية لا تستجيب لمطالب بلاده، معلنا في الوقت نفسه عزم روسيا على الاتفاق بشأن الضمانات الأمنية مع الدول الغربية عبر الطرق الدبلوماسية.
وقال الرئيس الروسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الثلاثاء بموسكو:” إن روسيا ستسعى عبر الوسائل الدبلوماسية للاتفاق مع الدول الغربية بشأن المسائل الأمنية، مشيرا إلى أنه من ضمن هذه المسائل عدم توسع حلف شمال الأطلسي “الناتو” شرقا وعدم نشر أسلحة هجومية بالقرب من الحدود الروسية وإعادة بنية حلف شمال الأطلسي إلى ما كانت عليه في عام 1997.
وأعرب بوتين عن استعداده لإجراء محادثات بشأن المسائل الأخرى، المتضمنة في رد الولايات المتحدة وحلف “الناتو” على الضمانات الأمنية الروسية.
وأفاد الرئيس الروسي بأنه تم تأكيد ضرورة عدم تعزيز أمن دول على حساب أمن الدول الأخرى،مشيرا إلى أن كييف تتهرب من تنفيذ تعهداتها بموجب اتفاقيات مينسك. وأن بلاده لا تريد الحرب في أوروبا، لذلك طرحت مبادرة الضمانات الأمنية”.
ويتهم الغرب الكرملين بالتحضير لغزو أوكرانيا، مع نشر حوالي مئة ألف عسكري روسي منذ أسابيع على حدود هذا البلد المقرب من الغرب.
وتنفي روسيا ذلك، مؤكدة أنها تريد فقط ضمان أمنها، في وقت تعتزم واشنطن إرسال تعزيزات من ثلاثة آلاف عسكري إلى أوروبا الشرقية.
ومن جانبه أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، دعم بلاده القوي لأوكرانيا في مواجهة التهديد الروسي “الذي تتزايد حدته”، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني، ديمترو كوليبا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للوزارة إن بلينكين تحدث مع كوليبا “لإعادة التأكيد على دعم الولايات المتحدة القوي لأوكرانيا في مواجهة التهديد الذي تتزايد حدته والمتمثل في المزيد من العدوان الروسي المحتمل”.
وبحسب البيان، شدد بلينكن على أن “أي عدوان روسي على أوكرانيا سيقابل بعواقب سريعة وخطيرة وموحدة”.