تتميز المعاملة الإسلامية للأسير عن معاملة غير المسلمين لها في عدة جوانب، منها:
* **العدل والمساواة:** يؤكد الإسلام على معاملة الأسرى معاملة عادلة ومتساوية، بغض النظر عن دينهم أو عرقهم أو قوميتهم. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: **{وَلَيْسَ الْبِرُّ أَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ اتَّقَى وَلِتَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}** (البقرة: 189).
* **الإنسانية:** يدعو الإسلام إلى معاملة الأسرى معاملة إنسانية، وأن يُعاملوا باللطف والرحمة. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: **{وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ}** (التوبة: 6).
* **الرحمة:** يحث الإسلام على الرحمة بالأسرى، حتى لو كانوا من الأعداء. يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: **”من قتل أسيراً له عهد فقد حل دمه”** (رواه البخاري).
من الأمثلة على معاملة المسلمين للأسرى معاملة النبي محمد صلى الله عليه وسلم للأسرى في غزوة بدر، حيث أحسن معاملتهم وأكرمهم، وأطلق سراحهم مقابل فدية.
أما معاملة غير المسلمين للأسرى، فكانت في كثير من الأحيان قاسية ووحشية. فقد كان بعض غير المسلمين يقتلون الأسرى أو يذبحونهم، أو يبيعوهم كعبيد، أو يعاملونهم معاملة سيئة.
وفيما يلي بعض الأمثلة على معاملة غير المسلمين للأسرى:
* **في عهد الإمبراطورية الرومانية، كان يتم إعدام الأسرى أو بيعهم كعبيد.**
* **في عهد الإمبراطورية الفارسية، كان يتم تعذيب الأسرى وإعدامهم بطرق وحشية.**
* **في عهد الإمبراطورية البيزنطية، كان يتم معاملة الأسرى معاملة سيئة، حيث كانوا يُجبرون على العمل الشاق أو يُعذبون.**
وهكذا، تتميز المعاملة الإسلامية للأسرى عن معاملة غير المسلمين لها في عدة جوانب، منها: العدل والمساواة، الإنسانية، والرحمة.
