حول العالم

استقبال التلاميذ بالمطهرات فى «الخاصة».. والمواد الجديدة تفتح الشهية للإبداع

عام دراسى جديد يطل علينا، ولا زالت سحابة فيروس كورونا تلقى بظلالها على العالم، بعد أن غيّرت فى الأساليب والنظم التعليمية فى مختلف أنحاء البلاد، وكذلك عادات الأهالى والطلاب فى التعامل مع التعليم.. أما المدارس المصرية فقد تكيفت مع الأزمة العالمية بالعديد من التغيرات التى تهدف الحفاظ على صحة الطالب، بداية من تقليص ساعات الدراسة.. وكذلك تقسيم الكثافات الطلابية والالتزام بالاجراءات الاحترازية، خاصة فى ظل اجتياح الموجة الرابعة للفيروس معظم دول العالم، ولم يرتكز التغيير فقط على المحتوى الدراسى، وإنما شمل أيضًا ملابس الطلاب التى باتت الكمامة جزءا أساسيا من شكلها الخارجى، وكذلك اللانش بوكس الذى بات يحمل أنواعا مختلفة من الأطعمة المضادة لكورونا، وذلك بجانب التطبيقات الالكترونية التى طرحتها وزارة التربية والتعليم لمساندة الطالب فى زيادة الوعى والتثقيف على أحدث الأساليب العلمية.

فى تمام الساعة الثامنة صباحا فتحت المدارس أبوابها لاستقبال الطلاب.. بالكحول وجهاز قياس درجة الحرارة،يقف مجموعة من العاملين أمام الباب للتأكد من تطبيق الاجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا والالتزام بارتداء الكمامات.

انتقلت الأخبار» إلى إحدى المدارس لرصد يوم فى حياة الطلاب والمدرسين بل والاداريين بمنطقة زهراء المعادى، ودرجة تعايشهم مع الأجواء التعليمية الجديدة .
بمجرد أن تفتح المدرسة أبوابها يتوجه الطلاب على الفور إلى الفصول حيث يغيب «الطابور الصباحى» للعام الثانى على التوالى عن المشهد حرصا على التباعد الاجتماعى والتزاما بالاجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا. يبدأ الطلاب على الفور دروسهم وممارسة مختلف الأنشطة والتى اضطرت الإدارة لتقليص وقتها لتقليل فترات تواجد الطلاب داخل المدرسة.

يقول محمد حجازى مدير المدرسة إنه قبل بدء العام الدراسى تم صيانة المبانى ويتم رش كافة أنحاء المدرسة بالمطهرات ٤ مرات على مدار اليوم صباحا وقبل الفسحة وبعدها وفى أخر اليوم، كما أن المشرفين يقومون بتطهير أيدى الطلاب عن طريق رش المطهرات على فترات خلال اليوم الدراسى والتنبيه بضرورة ارتداء الكمامات على جميع المتواجدين داخل المدرسة.

وتابع أنه فى حالة مخالفة ذلك يتم تنفيذ عقوبة وهى خصم ثلاثة أيام من الراتب،وبسبب انتشار الموجة الرابعة لفيروس كورونا أصبحت المدة الزمنية للفصول أقصر لتقليل ساعات تواجد الطلاب داخل المدرسة وبالتالى انعكس ذلك على أوقات الأنشطة والتى تقلصت أيضا بسبب الصعوبة فى ممارسة الرياضة مع ارتداء الكمامات.

وأضاف أن الدراسة بدأت عبر منصات التعلم عن بعد التى توفرها المدرسة فى منتصف شهر سبتمبر الماضى وكانت عبارة عن مراجعات حتى بدأ الانتظام والحضور والعودة للمدارس فى العاشر من الشهر الحالى ،وأشاد بالمناهج المصرية التعليمية وقوتها وأن كل ما تحتاج له هو مدة أطول للتدريس وطريقة مختلفة فى طرح الأسئلة.

فيما قالت إلهام على هلال نائبة مدير المدرسة إنه قبل بدء العام الدراسى الجديد تم تطعيم هيئة التدريس بالكامل والتأكد من الالتزام بكافة الاجراءات الاحترازية ،وبدأت الادارة فى تجهيز المدرسة من الداخل والخارج وإعداد الاجراءات التى سيتم تطبيقها فور ظهور أى حالة مصابة بالفيروس.

وفى فترة الفسحة التزم الطلاب بالتباعد الاجتماعى وتطبيق الاجراءات الوقائية ،وكانت الأجواء دافئة ما بين اللعب وتبادل أطراف الحديث وشراء الحلوى والأطعمة من «الكانتين»والذى اختلف شكلا ومضمونا عن الماضى لتحتل الأطعمة السريعة جزءا منه مثل البطاطس المقلية أو الفرنش فرايز وشرائح البيتزا وسندوتشات الهوت دوج.

انتقلنا إلى الحديث مع مها هانى المسئولة عن تدريس مادة «discover» وهى من ضمن المواد الجديدة للصفوف الأول والثانى والثالث الابتدائى والتى ترى أنها مهمة ومفيدة فهى تعمل على تنمية مواهب الطلاب المختلفة وتساعدهم على الابداع ،وتوفر لهم معلومات كثيرة وتوسع إدراكهم وتعلمهم قيمة العمل الجماعى عن طريق الاشتراك فى مشاريع بحثية صغيرة والرسم.

كما أن طريقة تدريسها مختلفة عن المناهج التقليدية السابقة المليئة بالحفظ والتلقين ،ولمست المعلمة مها هانى حب الطلاب وإقبالهم على دراسة المواد الجديدة نظرا لسهولة توصيل المعلومة التى تتمتع بها هذه المواد وحب الاطفال فى هذه السن وإقبالهم على الجمع بين الدراسة والنشاط وتطبيق المعلومات بطرق عملية مسلية.

طالبة الأمس

وفى أحد الفصول كان لنا موعد مع الأستاذة ناهد خالد الطالبة السابقة بالمدرسة والتى أصبحت الآن معلمة لغة إنجليزية بها والتى حكت لنا عن إحساسها فى أول يوم دراسى لها كمعلمة، وأضافت أنها شعرت بالارتباك فترة بسبب أن الطلاب لم يعودوا زملاءها واحتل أعضاء هيئة التدريس مكانهم ،وحكت عن تدريسها لنفس الفصل التى كانت تدرس به وذكرياتها فيه والمكان الذى كانت تجلس فيه وشعورها بأحاسيس مختلفة فور جلوس أى طالب عليه ،أما عن الطابور فرغم أنه كما هو إلا أن التغيير الذى حدث هو مكانها فيه من طالبة لمدرسة وحجرة المدرسين رغم وجود مكتبها فيه إلا أنها تُشعرها بالتوتر ،أما عن لقائها بمدير المدرسة فكانت تشعر بالارتباك الشديد لأن الدخول لمكتبه معناه «عقاب» رغم أنه كان يريد فقط أن يرحب بها.

السابق
معنى كلمة عاب
التالي
بدون راتب.. تمويل شخصي يصل الي 60 الف بدون كفيل وبدون ضمانات

Leave a Reply