اختلاجات الامام الصادق عليه السلام، الإمام الصادق هو أحد أهم أئمة المذهب السنّي، وقد روي عنه الكثير من المؤلفات، وكان من أكثر الناس حرصًا على تطبيق النصوص الشرعيّة، فمن هو الإمام الصادق؟ وما هي الاختلاجات التي تنسب له؟ وما مدى صحتها؟ هذا سوف يكون موضوع مقالنا التالي.
من هو الإمام الصادق؟
المحتويات
هو جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، كان إمامًا من أئمة أهل السنة، وقد أخذ عنه أبو حنيفة ومالك وغيرهم الكثيرين، وكان له قولاً معتبرًا مأخوذ به هو وأبوه الباقر عند أهل السنة قديمًا وحديثًا، كما أنه معترف بإمامته في كتب الفقهاء والمؤرخين، فكل ما ثبت بنقل الثقات عنه معتبرًا عند أهل العلم جميعهم، وأما ما يبتدعه البعض على لسان جعفر الصادق فهو مردود عليهم، لأنه كان أحرص الناس على اتباع النصوص الشرعيّة.
والسبب الرئيسي لعدم انتشار مذهبه بين أهل السنة: فليس لعدم اعتباره إمامًا من أئمة أهل السنة، ولكن الله تعالى رزق أئمة السنّة الأربعة بمن درس على أيديهم، ونشر مذاهبهم، وألّف الكتب الكثيرة فيها، وأتى بأدلتها، بل إن الكثير من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين والأئمة لم تدوّن لهم أقوال في مؤلفات منفردة كما حصل مع الأئمة الأربعة، وهذا لا يعني عدم الاهتمام بهم أو إهمال ما وصل إلينا منهم.[1]
شاهد أيضًا: لماذا سمي اهل السنة والجماعة بهذا الاسم
اختلاجات الامام الصادق عليه السلام
اختلاجات الإمام الصادق: هو العلم الذي يدرس تأثر جسد الإنسان بحركات تفعلها الملائكة في جسد الإنسان ينتج عنها حركات لا إرادية لا يستطيع الإنسان تفسيرها، وأما معنى الاختلاج في اللغة: نقول خالجَ فلانًا الشيء إذا نازعه إياه، وتخلجت الأغصان عند هبوب الرياح: أيّ اضطربت وتحركت بحركات مضطربة، وخلجات: مفرد خلجة وهو ما يتخالج في الصدر ويتوارد.[2]
هذه الاختلاجات التي يدّعي البعض أنها منقولة عن الإمام الصادق هي لا تمت له بأي صلة، بل هي من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله تعالى، فهي مجرد كذب وادعاءات لا يصدّقها العقل، ولا يطمئن لها القلب، وهي من كلام الرافضة والمنافقين والباطنية، ومن هذه الاختلاجات أنهم قالوا: إنها في الرأس واليافوخ: إصابة ملك وشرف مال، وفي الجبهة: إصابة خير، وفي الحاجب الأيمن: يسافر الشخص أو يرى من يحب، والحاجب الأيسر: إصابة فرح، والعين اليمنى رزق، والعين اليسرى: إصابة غبطة وعز، والشفتان: كلام نميمة.[3]
ما هي صحة رواية الاختلاجات عن الإمام الصادق؟
لقد كثر الكذب على الإمام جعفر الصادق، فكان الكثير من أهل الرافضة ينسبون له ما ليس فيه، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: “فإن الكذب والأسرار التي يدّعونها عن جعفر الصادق مثل الاختلاجات وغيرها من الأمور، من أكثر الأشياء كذبًا، حتى إنه يقال: ما كذب على أحد ما كذب على جعفر رضي الله عنه، والرافضة هم من أجهل الطوائف وأكذبها، وأبعدها عن معرفة المنقول والمعقول، فالآفة قد وقعت من الكذابين الذين كذبوا عل جعفر الصادق وليس منه هو نفسه، حتى إنه صار كل من يريد أن يلفّق أكاذيب ينسبها إلى جعفر الصادق وهو بعيد كل البعد عنها، فبراءة الإمام الصادق من الرافضة وأشباههم من المنافقين والباطنيّة أشهر من أن تذكر، وافتراؤهم عليه أكثر بكثير من أن يُحصى.[4]
شاهد أيضًا: هل الشيعة مسلمون
في نهاية مقالنا تعرفنا على اختلاجات الامام الصادق عليه السلام اختلاجات الإمام الصادق: هو العلم الذي يدرس تأثر جسد الإنسان بحركات تفعلها الملائكة في جسد الإنسان ينتج عنها حركات لا إرادية لا يستطيع الإنسان تفسيرها، وتعرفنا على صحة نسبها إلى الإمام الصادق حيث إنه لا تمت له بصلة وهي مجرد افتراءت ومحض كذب عليه.
المراجع
- ^
islamweb.net , توضيح حول الإمام جعفر الصادق ومذهبه , 17/06/2022 - ^
almaany.com , تعريف و معنى اختلاج في معجم المعاني الجامع معجم عربي عربي , 17/06/2022 - ^
zahraa219.blogspot.com , الاختلاجات::. نقلا عن الامام الصادق علية السلام , 17/06/2022 - ^
islamqa.info , الإمام جعفر الصادق , 17/06/2022