حول العالم

إلغاء شم النسيم.. انتشار الكوليرا هدد ملايين المصريين

يعد شم النسيم من أعياد الفراعنة، وصار في العصر الحديث عيدًا شعبيًا يحتفل به المصريون من الأقباط والمسلمين، وقد ارتبط هذا العيد عند الفراعنة بالظواهر الفلكية، وعلاقتها بالطبيعة، ومظاهر الحياة؛ ولذلك احتفلوا بعيد الربيع وهو اليوم الذي يتساوى فيه الليل والنهار وقت حلول الشمس في برج الحمل.

وأطلق الفراعنة على ذلك العيد اسم (عيد شموش) أي بعث الحياة، وحُرِّف الاسم على مر الزمن، وخاصة في العصر القبطي إلى اسم (شم) وأضيفت إليه كلمة النسيم نسبة إلى نسمة الربيع التي تعلن وصوله. 

يرجع بدء احتفال الفراعنة بشم النسيم رسميًا إلى عام 2700 ق.م أي في أواخر الأسرة الفرعونية الثالثة، حيث كانت يتحول لعيد شعبي تشترك فيه جميع طبقات الشعب كما كان فرعون، وكبار رجال الدولة يشاركون في هذا العيد.  

وفي عام 1947 حدث حالة من الإغلاق في أعياد الفصح وحلول شهر رمضان بعد أن أدى تفشي الكوليرا في مصر إلى إلغاء احتفالات شم النسيم.

وشم النسيم في خطر لأول مرة في تاريخ مصر.. حينها تكرر نفس السيناريو وحل هذا العيد في رمضان وكانت هي إحدى الأفكار التي طرحتها مجلة آخر ساعة على القراء في عام 1947 بتأجيل الاحتفال بشم النسيم تلافيا للعدوى بمرض الكوليرا الذي أصاب عددا من القرى المصرية.

انتقل المرض عبر إحدى السفن القادمة من الهند وتزامن الاحتفال بيوم شم النسيم في ذلك العام مع يوم 26 من شهر رمضان المبارك.

وانتشر الوباء بسبب عدم التزام قوات الاحتلال البريطاني بالحجر الصحي حال مجيء قواتها من الهند التي تعتبر موطن وباء الكوليرا، لذا يطلق عليها الكوليرا الهندية. 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا| أشرف عبدالغفور.. خلع الباروكة للتخلص من الرومانسية‬

السابق
حدث منذ 30 عاما.. قصة مسحراتي سجن القناطر
التالي
جهاز الاستثمار العماني يقسم أصولة إلى محفظتين «محلية وأجنبية»

Leave a Reply