حول العالم

إسرائيل ترفض «تحذيرات» قادة الكنائس في القدس

رفضت إسرائيل تصريحات قادة الكنائس في القدس التي قالت ان “جماعات متطرفة هامشية” لم تسمّها تحاول طرد المسيحيين من الأراضي المقدسة.

وقال البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس إن السلطات أخفقت في كبح الاعتداءات على المسيحيين وتدنيس مواقعهم.

وقال رئيس أساقفة كانتربري إن البيان كان بمثابة “إنذار عاجل وغير مسبوق”.

لكن الحكومة الإسرائيلية وصفته بأنه مشوه ولا أساس له، وفي بيان أشارت الي أن تصريحات قادة الكنائس في القدس لا أساس لها من الصحة و”تشوه حقيقة المجتمع المسيحي في إسرائيل”.

وحذر البيان من أن “الزعماء الدينيين لهم دور حاسم في التربية من أجل التسامح والتعايش، وينبغي أن نتوقع من قادة الكنيسة أن يفهموا مسؤوليتهم وعواقب ما نشروه، مما قد يؤدي إلى العنف وإلحاق الأذى بالأبرياء”.

واتهمهم البيان أيضا بالصمت “المثير للغضب” بشأن محنة العديد من الطوائف المسيحية في أماكن أخرى من الشرق الأوسط.

ولم يكن هناك رد فوري من قادة كنيسة القدس، لكن المتحدث باسم رئيس أساقفة كانتربري قال إنه “تحدث مرارا عن اضطهاد المسيحيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأجزاء أخرى من العالم”.

كان قد حذر قادة الكنيسة في القدس في بيانهم من أنه منذ عام 2012 كان هناك “عدد لا يحصى من الاعتداءات الجسدية واللفظية ضد الكهنة ورجال الدين الآخرين، والاعتداءات على الكنائس المسيحية، مع تخريب الأماكن المقدسة بشكل منتظم وتدنيسها، واستمرار التخويف للمسيحيين المحليين الذين يسعون ببساطة إلى العبادة بحرية وممارسة حياتهم اليومية”.

وأضافوا “يتم استخدام هذه التكتيكات من قبل هذه الجماعات المتطرفة في محاولة منهجية لطرد المجتمع المسيحي من القدس وأجزاء أخرى من الأرض المقدسة”.

واعترفوا بالتزام الحكومة الإسرائيلية بحماية المجتمع المسيحي، لكنهم قالوا إن “فشل الساسة المحليين والمسؤولين وجهات إنفاذ القانون قد خان هذا الالتزام”.

مما يعد تصريحا غير مسبوق من بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس حول مستقبل المسيحيين في الأرض المقدسة.

وأيد رئيس أساقفة كانتربري والزعيم الروحي للشراكة العالمية الأنجليكانية التي يبلغ قوامها 85 مليون شخص، جاستن ويلبي، ورئيس الأساقفة الأنجليكان في القدس، حسام نعوم، البيان في مقال نشرته صحيفة صنداي تايمز، حذر من “مأساة تاريخية تتكشف في في الوقت الحالي”.

وأضافوا في بيانهم “تصعيد الإساءة الجسدية واللفظية لرجال الدين المسيحيين، وتخريب الأماكن المقدسة من قبل جماعات متطرفة هامشية، هي محاولة منسقة لترهيبهم وإبعادهم”.

وشددوا علي أن تجمعات المستوطنين الإسرائيليين والقيود المفروضة على التنقل في الضفة الغربية “عمقت عزلة القرى المسيحية وقلصت الإمكانات الاقتصادية والاجتماعية”.

وقالوا “لا يجب أن يكون الأمر على هذا النحو، يمكن عكس هذا الاتجاه ولكن يجب اتخاذ الإجراءات بسرعة. نحن نشجع الحكومات والسلطات في المنطقة على الاستماع إلى قادة الكنيسة في وسطهم”.

 

السابق
وصول مستوى المناعة الجماعية ضد كورونا في روسيا إلى 60.4%
التالي
اللافلز الوحيد الذي يوجد في يسار الجدول الدوري هو

Leave a Reply