تحذير هام أطلقه أحد أكبر المسئولين في منظمة الصحة العالمية عن قارة أوروبا، حول دور أوميكرون في تشتيت الأنظمة الصحية الأوروبية.
وقال هازن كلوغ طبقا لوسائل إعلام عالمية ، أنه مع زيادة حالات الإصابة بمتغير أوميكرون، ستدفع الأنظمة الصحية الأوروبية نحو حافة الهاوية.
وطالب المسئول بمنظمة الصحة العالمية الحكومات الأوربية بالاستعداد لمواجهة الخطر القادم حيث قال ” عاصفة أخرى” قادمة ويجب على الحكومات الاستعداد للزيادات الكبيرة في حالات الإصابة.
ويحمل المتحور الجديد عددًا كبيرًا من الطفرات التي قد تساعد الفيروس في التهرب من الخلايا المناعية في جسم الإنسان وبالتالي أحد قلق كبير للعلماء.
وتسبب أوميكرون في حالة من الرعب على المستوي الأوروبي، ففي ألمانيا قررت الحكومة ، فرض إجراءات تقييدية للحد من تفشي متحور أوميكرون عقب أعياد الميلاد.
وذكرت وسائل إعلام محلية إن القرارات الجديدة التي اتخذتها الحكومة، عقب اجتماع لها برئاسة المستشار أولاف شولتس، شملت فرض قيود على الاتصال لأولئك، الذين تم تطعيمهم والمتعافين، وعدم السماح إلا بالاجتماعات الخاصة لعشرة أشخاص كحد أقصى، واستثناء الأطفال حتى سن 14 عامًا من هذا، وذلك بدءا من 28 الشهر الجاري كأقصى تقدير.
كما أعلنت السلطات الصحية الفرنسية الثلاثاء 21 ديسمبر تسجيل أكثر من 73 ألف إصابة يومية جديدة بالمتحور أوميكرون خلال 24 ساعة.
وقالت السلطات الفرنسية إن متحور أوميكرون ينتشر بسرعة كبيرة جدا في العاصمة باريس.
كما أطلقت الحكومة البريطانية، الثلاثاء 21 ديسمبر، حزمة دعم بقيمة مليار جنيه إسترليني للشركات المتضررة من الوضع الوبائي في ظل التفشي السريع لمتحور “أوميكرون”، الذي أدى إلى تزايد غياب الموظفين عن العمل قبيل عيد الميلاد.
وقال وزير المالية ريشي سوناك، إن نحو 200 ألف شركة ستكون مؤهلة للحصول على منح لمرة واحدة، من أجل تعويض الخسائر التي تأتي في أكثر أوقات العام ازدحاما في العادة، بحسب وكالة “فرانس برس”.
وشهدت الحانات والمطاعم إلغاء الحفلات وحجوزات الكريسماس بسبب انتشار المتحور الجديد، الذي تسبب في تراجع حركة التجارة في ديسمبر بنسبة تصل إلى 60%.
من جانبه، قال مدير مؤسسة “ويلكوم” الخيرية، جيريمي فارار، لراديو “بي بي سي” إن انتقال العدوى “مرتفع للغاية”، حيث زادت معدلات الإصابة اليومية إلى 100 ألف.