أثر العلم في ترسيخ الإيمان

 

أثر العلم في ترسيخ الإيمان، يعتبر الإيمان معناها في اللغة العربية التصديق والإطمئنان، الايمان في الشريعة الإسلامية هو الإيمان بالله تعالي وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، كما سمي الايمان بهذا الاسم لأنه في اللغة العربية من الفعل: آمَنَ، وهو في الأصل من الأَمْن عكس الخوف، في الغالب المقصود من الإيمان التصديق ضد التكذيب، يجب علي الانسان الايمان بالله تعالي وعدم الشرك بالله.

ما هو أثر العلم في ترسيخ الإيمان

من المعروف ان العلم من اهم نعمة الله تعالي علي الانسان من خلال العلم تمكن الانسان من التطور والتقدم في الحياة، يعد العلم النافع هو العلم الذي يزيد أصحابه معرفة صادقة بالله تعالي، فيزدون إيمانا ورسوخا وخشية لله تعالي لقول الله تعالي: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) [فاطر/28] لهذا السبب وجب علي كل فرد تعاهد العلم والحرص علي طلبه حتي يزاد قرباً من الله تعالي وخشية منه وتواضعا له وإحسان إلي خلقه.

كيف دعا الإيمان الى العلم

من المعرف ان الشريعة الإسلامية حثت علي العلم ويوجد العديد من الدلائل في القرآن الكريم والسنة النبوية علي أهمية العلم، حيث دعا الدين الإسلامي الي العلم وحث المسلمين علي طلبه ورغب فيه لان العلم هو سراج منير الذي ينير العقل ويكرم الإنسان، قال تعالي: ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)، وقوله تعالى: ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا ….).

ماذا يحدث لو لم يتوج العلم بالإيمان

يحدث لو لم يتوج العلم بالإيمان الي ان عاد نفعه ضراً وخيره شراً، يقود الي الاستنكار عن حق علي علم ويكل إصرار وجحود، منكراً صاحبه نعم الله تعالي عليه، قص الله عز وجل علينا بأخبار أقوام أوتوا من العلم ما أوتوا لكنهم أوتوا علماً إيمان فجحدوا نعم الله عز وجل واستكبروا عن الحق المبين، كما يمكن القول أن العلم ليس يناقض الإيمان أو بين العلم والدين في الإسلام صراع فالعلم يؤيد الإيمان ويبارك العلم، الحق لا يناقض الحق.

في الختام يمكن القول أنه يوجد علاقة تكميلية أي إن أحدهما يكفل الأخر، أن العلم يعطينا القوة وينير لنا الطريق والإيمان يعطي قلوبنا الأمل والاندفاع والعلم يصنع الآلة والإيمان يرسم الهدف والعلم يبعث علي السرعة.