حول العالم

خاص| توصيات هامة من «الزراعة» لتجنب إصابة القمح بالصدأ الأصفر

أعلنت وزارة الزراعة، عن إطلاق الحملة القومية لمحصول القمح بجميع المحافظات قبل انطلاق زراعة المحصول بهدف زيادة الإنتاجية، وذلك من خلال توفير الأصناف المقاومة للأمراض وإعداد خريطة صنفية لزراعة المحاصيل ونشر المدارس الحقلية التي تضم جميع تخصصات مركز البحوث الزراعية المعنية بمحصول القمح، وذلك في إطار الوصول إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحصول الاستراتيجي الأول.

وفي هذا السياق، قال الدكتور عبدالسلام المنشاوي رئيس بحوث القمح متفرغ بمركز البحوث الزراعية والخبير الزراعي، في تصريح خاص لـ”بوابة أخبار اليوم”، إن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بمحصول القمح لأنه أحد أهم المحاصيل الزراعية الاستراتيجية ومن هذا المنطلق وجب علينا كباحثين بمركز البحوث الزراعية، أن نوجه عناية المزارعين ونحذرهم من خطورة مرض الصدأ الأصفر لأنه من أخطر الأمراض التي تصيب القمح في العالم ومصر، ويسببه فطر Puccinia striiformis f. sp. tritici وينتقل هذا الفطر عن طريق الرياح لمسافات بعيدة.

وتظهر الإصابة على كل الأجزاء الخضرية من النبات عدا الساق، وحتى الآن لم يتم تسجيل إصابات للصدأ الأصفر؛ حيث تظهر على شكل بقع مسحوقية على سطح الورقة في خطوط طولية منتظمة، وعند ملامستها تترك آثارًا على اليد يشبه صدأ الحديد.

وقال الدكتور عبدالسلام المنشاوي، إن ظهور المرض يتوقف على توافر العوامل التي تساعد على حدوثه أو ما يعرف بمثلث المرض والتي منها (صنف قابل للإصابة ومسبب مرضي قادر على إحداث الإصابة وظروف بيئية مناسبة) تتميز الفطريات المسببة لمرض الصدأ الأصفر في القمح بحاجاتها إلى نوعين من العوائل النباتية لإكمال دورة الحياة والقمح هو احد العوائل أما العائل الثاني فهو غير موجود بمصر.

واضاف أن الطور المتكرر هو أخطر الأطوار بمعنى أنه كل 12– 15 يومًا، يظهر جيل جديد من الجراثيم يمكنها إصابة نبات القمح وكل جرثومة تنتج مئات الآلاف من الجراثيم في كل مرة، ويحدث ذلك إذا كانت الظروف البيئية مناسبة لظهور المرض.

وأشار إلى أن المواسم الباردة وطويلة الأمطار مع رطوبة نسبية عالية ودرجات حرارة من 10 إلى 15 درجة مئوية مع فرق واسع بين درجة حرارة الليل والنهار يكون لها دور كبير في حدوث الإصابة بالصدأ الأصفر، وتساهم الرياح في زيادة انتشار المرض انتشارًا سريعًا وعبر مساحات واسعة؛ حيث تصل جراثيم الصدأ سنويًا إلى مصر محمولة بواسطة الرياح من الدول المجاورة سواء من الشمال دول البحر المتوسط أو جنوب غرب آسيا أو بعض الدول الأفريقية التي يتواجد القمح فيها طوال العام أو تتواجد بها العوائل المتبادلة أو العوائل الثانوية.

وأكد رئيس بحوث القمح، أن مرض الصدأ الأصفر من أخطر أمراض القمح ويسبب خسائر كبيرة جدًا في المحصول، خصوصا عند حالة الوبائية لكن تختلف نسبة النقص في المحصول تبعًا لوقت حدوث الإصابة بالنسبة لمراحل النمو، فكلما ظهرت الإصابة مبكرة زادت شدة الضرر.

وشدد الخبير الزراعي، على ضرورة المراقبة المتواصلة والجيدة من منتصف شهر يناير والتوعية والتحذير من خطورة المرض من أجل حماية المزارعين وللحد من تطور الإصابة وتقليل مستوى الفاقد إلى أقل مستوى ممكن، لافتاً إلى أن الاكتشاف المبكر للمرض والتحرك الفوري للحد من حدوث ضرر كبير في إنتاج القمح فكلما تم اكتشاف الإصابة في بدايتها كلما كانت المكافحة أكثر فاعلية ويجب استخدام المبيدات الموصى بها من قبل الوزارة واتباع تعليمات عملية الرش، مع إضافة مادة ناشرة لاصقة لإثبات المبيد على الأوراق ولزيادة كفاءة عملية الرش، محذراً من جدوى استخدام المبيدات الفطرية إذا انتشرت الإصابة بشكل وبائي لأنها لا تقضي على الفطر بشكل كاملة مهما كانت الظروف.

وقال الدكتور عبدالسلام المنشاوي، إن هناك خطوات يتعين اتباعها لمواجهة هذا المرض والتي منها:

1 الحل الأمثل هو إدخال جينات المقاومة للأصناف وزراعة أصناف مقاومة.

2 التقيد بالمعاملات الزراعية الوارد الإشارة إليها في حزمة التوصيات.

3 استخدام تقاوي من مصادر موثوق بها والالتزام بالسياسة الصنفية التي يضعها قسم بحوث القمح وعدم زراعة أصناف غير مسجلة.

4 المكافحة الكيماوية وهي أهم شيء في المرحلة المقبلة، ويتوقف نجاحها على عوامل في غاية الأهمية وأهمها وقت اكتشاف الإصابة وتكرار عملية الرش وتطبيقات الرش.

5 تكرار عملية الرش حيث تحتاج إلى تطبيقها من 53 مرات خلال الموسم حسب وقت ظهور المرض.

اقرأ ايضا الزراعة: تنفيذ 30 مدرسة حقلية في 13 محافظة

 

السابق
سبب تأجيل حفلة ليلة المعازيم في السعودية 2022
التالي
عروض جرير للجوالات والالكترونيات jarir بتخفيضات العام الجديد من مكتبات جرير اون لاين jarirbookstore

Leave a Reply