اضرار مياه الطرمبه:
مياه معظم الطرمبات ملوثة ولا تصلح للشرب بالرغم من عذوبة طعمها وذلك لتوازن الأملاح بها، لكن هذا ليس كافياً، بل لابد من توافر شروط كيميائية أخري لشربها، والاعتقاد السائد بجودة ونقاء مياه الطرمبة اعتماداً علي عمق المياه هو اعتقاد خاطئ، لأن مصادر التلوث أصبحت عديدة وغير قابلة للحصر، فحتي المياه الجوفية أصبح لا يوجد حد أمان لاستخدامها،
حتي علي عمق ١٠٠٠ متر، كما حدث مع بعض شركات المياه المعبأة بسبب تسرب المياه السطحية إلي باطن الأرض مما أدي إلي اختلاطها بالمياه الجوفية. وإذا كانت طبقات الأرض تعمل كمرشح طبيعي يزيل معظم الشوائب الموجودة في الماء السطحي الذي تسرب، فإن الأجسام الدقيقة تنفذ مع الماء وتذوب فيها. لذلك لابد من إجراء اختبار صلاحية مياه الشرب، دون النظر إلي عمقها، وخاصة مياه الطرمبات التي تقع داخل كردون المباني في المناطق الريفية، لأنها تحتوي علي ملوثات كيميائية وبيولوجية من الصرف الصحي «الطرنشات» داخل البيوت وخاصة في المناطق غير المغطاة بشبكات الصرف الصحي،
بالإضافة إلي الملوثات الزراعية التي تحملها مياه الصرف الزراعي من كيماويات ومبيدات ذاتية تخترق سطح التربة وتقوم الطرمبة بسحبها مرة أخري، وهذا يفسر زيادة معدل الفشل الكلوي في الريف عن الحضر، وليس هذا فحسب بل تتسبب هذه المياه في كثير من الأمراض الجلدية والالتهابات المعوية.. ويزيد من خطورة الأمر قيام البعض بتركيب مواتير كهربائية علي الطرمبات، مما ينتج عنه سرعة سريان المياه وسرعة ذوبان المواد والشوائب الموجودة في طبقات الأرض،
مما يؤدي إلي تغير صفات المياه الكيميائية، مع تسرب الملوثات البيولوجية إذا كانت الطرمبة في منطقة زراعية، بالإضافة إلي أن هذا السحب الزائد يؤدي إلي تكون غشاء حيوي شديد الخطورة علي الجدار الداخلي لمواسير المياه أو الطرمبة أو الخزان.
مياه الطرمبات غير صالحة للشرب بسبب تلوثها بالأملاح والمواد الكيميائية والبيولوجية. يجب إجراء اختبار صلاحيتها قبل الاستخدام حتى لو كانت على عمق 1000 متر. تسرب المياه السطحية يمكن أن يلوث المياه الجوفية، مما يسبب زيادة في الأمراض الجلدية والمعوية. تركيب مواتير كهربائية على الطرمبات يمكن أن يؤدي إلى تغير في خصائص المياه وتكون غشاء حيوي خطير في الأنابيب. من المهم التحقق من جودة مياه الطرمبة بشكل منتظم، خاصة في المناطق الريفية التي قد تحتوي على ملوثات ومواد ضارة.