واجعل لي من لدنك نصيرا ومعنى مدخل الصدق الذي أمر الله النبي صلى الله عليه وسلم أن يطلب أن يدخله في نفسه، وأن الله أمره به، وقد اختلف الناس في معنى مصدر الصدق. وقال بعضهم: الدخول الصادق يعني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا هاجر إلى المدينة صلى الله عليه وسلم. مصدر الحقيقة: الخروج عندما خرج من مكة ليهاجر من مكة إلى المدينة.
ومن فضلك أعطني يد العون
ومقالة على موقع جاوبني تشرح معنى الآية المذكورة كما يلي:
- وقد اختلف المفسرون في ذلك، فقال بعضهم: هذا يعنى: وارزقني ملاكا نصراً لي على من خالفني، وقوة على إقامة ديني، ودفع من أراد أن يضرني. [ ص: 536 ]
- اذكر من قال:
حدثنا محمد بن عبد الله بن بزي، قال: بشر بن المفضل، عن عوف، عن الحسن، في قول الله عز وجل لمن كلمنا (وأغثني من عندك). ملكه وسلطانه) أن يغتصب مملكة فارس وقوة فارس، ويأخذ لنفسه قوة الرومان وملك الرومان الذي وعدتهم.
حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد في كلامه عن قتادة (وأنت (اجعل لي من لدنك سلطانا ونصيرا)، وقد علم رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان له و إذ لا حول ولا قوة إلا بالله في هذا الأمر، فهو رب الله عز وجل، ابتغى السلطان لإقامة حدود الكتاب والله، وإقامة فرائض الله ودينه. وكان السلطان رحمة من الله، وكان من أميز عباد الله.
وقال آخرون: إن كان شيئا فهو دليل واضح على أنه قصده.
- اذكر من قال:
حدثني محمد بن عمرو، قال: حدثني أبو عاصم، قال: حدثني عيسى، وأخبرني الحارث، قال: حدثني الحسن، قال: حدثنا ورقاء، عن أبي ناجي، كل يوم. وعن ابن، عن مجاهد، قول الله تعالى: «أعينوني، قال في «سلطان الدنيا»».
حدثنا القاسم، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثنا حجاج، عن ابن جريجي، عن مجاهد مثله.
والراجح في هذه المسألة هو قول من قال: “هذا أمر من الله عز وجل نبيه، يريد أن يمنحه السلطان لينصره على من يظلمه ويمنعه من القيام بواجبات الله تجاه نفسه وعباده”.
لكني قلت أنه الأصح. لأنه كان بعد أن أخبرني الله أن المشركين يحاولون إخراجه من مكة. فأخبره الله تعالى أنهم إذا فعلوا ذلك فسوف يعانون قريباً، ثم أمره الله. إن الله هو الذي يُخرج نفسه من بينهم، ويطرد الحق الذي يمتحنهم به، والذي يسعى بطريقة صادقة إلى حمايتهم وشعبهم عند دخولهم المدينة. وأن يسلطه الناس وينصرونه على أهل البلد الذين نفاه منهم، وعلى كل من كان مثلهم، ولو أعطي ذلك لأقام عليه البينة لقد كان. [ ص: 537 ]
وأما لفظه (المعين) فإن ابن زيد كان يقول فيه كما قلنا عنه.
قال لي يونس، قال: حدثنا ابن وهب، قال: ابن زيد، في قوله (ومن لدنك سلطانا ساعدني) قال: يعينني، فقال الله لموسى ( نقويك ﴿ننصرك بأخيك ونعطيك السلطان حتى لا تصل إليك الآيات﴾ هذه المقدمة والأخيرة، بل إن الله له سلطان على آياتنا حتى لا تصل إليك.
وفي نهاية مقالنا تعرفنا عبر موقع جاوبني. وأعطني من عندك عوناً وسلطاناً، وقد عرفنا المزيد عن تفسير “وآتيني من لدنك سلطانا” ولكن مقالتنا عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.