هل يمكن معرفة الغير عن طريق المماثلة بيني و بينه ؟ هذا تسأل فلسفي يقودنا الي سؤال هل يمكن معرفة الغير؟ وهي أطروحة للفيلسوف الفرنسي “موريس ميرلوبونتي” والتي تؤكد أن معرفة الغير تعتمد اولا علي الاختلاف بين الغير و الانا ثانيا على التفكير في الغير كوعي،وعن طريق تحليل الجسد الإنساني يمكن معرفة الغير وتلعب اللغة ايضا دورا محوريا بصفتها عنصر ثقافي هام في معرفة الغير عن طريق الحوار بين الانا والغير عن طريق التعبير و التواصل و التعاون المشترك “ماركس شيلر” هو احد مؤيدين امكانية معرفة الغيرو يري انها تعتمد علي الادراك الكلي سوء كان جسدي خارجي او نفسي فكري داخلي . مع الاخذ في الاعتبار ان معرفة الغير ليست عملية استقرائية تقوم علي الملاحظة . و غاستون بيرجي” وهو معارض امكانية فهم الغير حيث ان هناك حاجز نفسي كبير بين الانا والغير لا يمكن تجاوزه ، علي سبيل المثال عند مؤساة الانا للغير لا يمكن للانا ان تشعر مدي حزن و معاناة الغير لان هذا شعور داخلي لايمكن فهمه وهو شعور خاص وفقا للتجارب الشخصية الانسانية هذا بالرغم من السعي الجاد من قبل الانا لفهم الغير عن طريق المماثلة .
يُطرح سؤال في الفلسفة حول إمكانية معرفة الآخر عن طريق المماثلة بين الشخص والآخر. يُؤكد الفيلسوف “موريس ميرلوبونتي” على أن معرفة الآخر تعتمد على الاختلاف بين الأنا والآخر وعلى التفكير في الآخر كوعي. يُعتبر “ماركس شيلر” مؤيدًا لإمكانية معرفة الآخر من خلال الإدراك الكلي، بينما يُعتبر “غاستون بيرجي” معارضًا لهذه الإمكانية بسبب الحاجز النفسي الكبير بين الأنا والآخر. بغض النظر عن الجهود الجادة من الأنا لفهم الآخر، إلا أنه يظل هناك جزء داخلي يبقى غير مفهوم وخاص بالفرد.