تعتبر المرأة الفلسطينية الملقبة بالأم تيريزا من أكثر النساء إلهاما في العالم ، فلسطينية من الداخل المحتل , عانت الكثير من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ، التي تعرضت للتعذيب أثناء الاحتلال لجاثم على صدرها، وصدرت للعالم الكثير من صور العزة والإباء والصمود وهناك آلاف القصص التي تثبت ذلك ، وف هذا السياق سيعرفكم موقع جاوبني على قصة المرأة الفلسطينية المعروفة بالأم تيريزا.
من هي المرأة الفلسطينية التي لقبت بالأم تيريزا ويكيبيديا
المحتويات
تريز اسحق سلمان عودة الهلسة ، المعروفة باسم تيريز هلسة من مواليد (1 كانون الثاني 1954 في عكا – 28 آذار 2023 في عمان) ، وهي ناشطة ومناظلة فلسطينية من أصل أردني ، ولدت في فلسطين. في عائلة من أصل مسيحي أردني , وهي الثالثة بين أخواتها. قدم والدها إلى فلسطين عام 1946م من مدينة الكرك. أمّها هي نادية حنا من قرية الرامة في الجليل الأعلى. أنهت دراستها الثانوية في مدرسة تراسنطة الكاثوليكية في عكّا، ثم أكملت دراستها في التمريض في المستشفى الإنجليزي في مدينة الناصرة.
تريز الهلسة “الأم تيريزا “, مسيرتها النضالية .
انضمت المناظلة تريز الهلسة إلى الكفاح المسلح في صفوف منظمة التحرير الفلسطينية، بعد أن شهدت في عكا عام 1970، واقعة القبض في عرض البحر على ما عُرف لاحقاً بـ«مجموعة عكا»، حيث قتل أحد أعضائها من أبناء عكا وعند تشييعه، منعت القوات الإسرائيلية عائلته من رؤية جثته قبل الدفن لمنع كشف التعذيب الذي تعرض له، حيث روت لاحقا أن هذه الحادثة مثلت نقطة مفصلية في قرارها.
إضافة إلى تأثرها بالعمليات الفدائية الفلسطينية ضد إسرائيل التي ازدادت في مطلع السبعينيات، وفي 23 نوفمبر 1971، غادرت فلسطين المحتلة دون علم عائلتها وهربت إلى الضفة الغربية ثم إلى لبنان، برفقة شابة زميلة لها في الدراسة.
انضمت لحركة فتح وانخرطت في مجموعة أيلول الأسود، وعرف عنها موقفها أن للنساء حق المقاومة في الصفوف الأمامية، في 8 مايو 1972، كانت واحدة من بين أربع فدائيين شاركوا في اختطاف طائرة سابينا البلجيكية إلى مطار اللد في إسرائيل عام 1972، والتي خطط لها علي حسن سلامة، كان الهدف من وراء هذه العملية هو مبادلة الرهائن بأسرى أردنيين وفلسطينيين، وأثناء الهجوم قامت فرقة مختصة من القوات الإسرائيلية باقتحام الطائرة متخفين بهيئة الصليب الأحمر الدولي وكان من بينهم بنيامين نتانياهو الذي باغتته هلسة وأصابته برصاصة بالكتف.
فشلت العملية واستولى جيش الدفاع الإسرائيلي على الطائرة في مطار اللد، وانتهت باصابتها واعتقالها مع زميلتها ريما عيسى ومقتل الفدائيين الآخرين علي طه وزكريا الأطرش، قدمت للمحاكمة في إسرائيل وحكم عليها بالسجن المؤبد مرتين وأربعين عام، قضت منها 10 سنوات في السجن إلى أن انتهت بالنفي بعد الإفراج عنها بصفقة تبادل للأسرى عام 1983.
عاشت تيريز هلسة في مدينة عمان مع زوجها وأولادها الثلاثة، محرومة من دخول الأراضي الفلسطينية ورؤية عائلتها في عكا وحيفا، وكان لها تصرّيح بأنّها غير نادمة أبداً على عملها المسلح، حيث قالت إنها رفضت الاستسلام خلال عملية خطف الطائرة. من الجدير بالذكر أن تيريز عاملت الرهائن المدنيين معاملة حسنة، وأعلنت أن مشكلتها بالأساس مع المؤسسة والدولة الإسرائيلية.
التعذيب والسجن
لمتابعة قصة المرأة الفلسطينية التي سميت بالأم تيريزا نشير إلى أنه عند الإمساك بتريز وريما قام أحد جنود الاحتلال بقطع شرايين يد تريز وتركها تنزف حتى الإغماء، ووجدت نفسها في مستشفى تل هشومير الإسرائيلية، عندما أسقطوا كميات كبيرة من الماء على رأسها، وبدأ تعذيبها منذ هذه اللحظة.
سحب الجنود أكثر من مرة خيط الغرز الموجود بمعصمها، ودخلت في أكثر من غيبوبة عصبية نتيجة الألم، ونزفت كميات كبيرة من الدم، وحرمت من الطعام والماء، وكان يتم إفاقتها بالمحاليل قبل مرحلة الانهيار الجسدي الكامل لإكمال مراحل التعذيب.
حاول المحققون إخراجها من الثبات النفسي ببعض الخدع، لكنها استطاعت التغلب على الأمر، فعندما قاموا بالدخول عليها عدة مرات وتبديل ملابسهم وذكروا أن الأيام تتعاقب، وضعت قطعة خبز ووجدت أنها لا تتغير فعرفت أن هذا محاولة للتعذيب النفسي لها.
وفاة تريز الهلسة ” الأم تريزا ” , سبب الوفاة
توفيت في عمان في 28 آذار 2023 ، بعد إصابتها بسرطان الرئة عن عمر يناهز 66 عاماً , وتم دفنها في أم الحيران بالأردن .