ذكر الإمام ابن القيم هذه المقولة التي قالها الإمام الشافعي -رحمه الله- في كتابه ( الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي )
ونصها كما يلي : قَالَ الشَّافِعِيُّ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: ” صَحِبْتُ الصُّوفِيَّةَ فَلَمْ أَسْتَفِدْ مِنْهُمْ سِوَى حَرْفَيْنِ: أَحَدُهُمَا قَوْلُهُمْ: الْوَقْتُ سَيْفٌ، فَإِنْ قَطَعْتَهُ وَإِلَّا قَطَعَكَ “.
وَذَكَرَ الْكَلِمَةَ الْأُخْرَى: ” وَنَفْسُكَ إِنْ لَمْ تَشْغَلْهَا بِالْحَقِّ وَإِلَّا شَغَلَتْكَ بِالْبَاطِلِ “.
ومعنى قطعك : في الغالب ذكرت هذه العبارة على سبيل الاستطراد في الكلام فلا يفهم لها معنى ( كيف يقطعك السيف ) لكن ما يفهم من العبارة كاملة أنك إن لم تستغل الوقت بشكل صحيح فسيؤثر فيك وفي عمرك تأثيرا سلبيا .
قال الإمام الشافعي أنه لم يستفد من صحبة الصوفية إلا حرفين: الأول قولهم “الوقت سيف، فإن قطعته قطعك”، والثاني “ونفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل”. المعنى هو أن عدم استغلال الوقت بشكل صحيح يؤثر سلبا على الشخص وعلى حياته. عبارة “قطعك” تشير إلى أن عدم تقدير الوقت واستغلاله بشكل جيد يمكن أن يؤدي إلى نتائج سلبية على الفرد.