منوعات

ما هو الكوكب الاحمر

ما هو الكوكب الاحمر

المحتويات

المِرِّيخ أو الكوكب الأحمر هو الكوكب الرابع من حيث البعد عن الشمس في النظام الشمسي وهو الجار الخارجي للأرض ويصنف كوكبا صخريا، من مجموعة الكواكب الأرضية (الشبيهة بالأرض).[9][10] أما اسمه بالعربية فهو مُشتق من كلمة «أمرخ» أي صاحب البقع الحمراء، ويقال ثور أَمرخ أي به بقع حمراء، وأما مارس (باللاتينية: Mars) فهو اسم الإله الذي اتخذه الرومان للحرب، وأما لقب الكوكب الأحمر فسببه لون الكوكب المائل إلى الحمرة أو الاحمرار بفعل نسبة غبار أكسيد الحديد الثلاثي العالية على سطحه وفي جوه.[11] يبلغ قطر المريخ حوالي 6792 كم (4220 ميل)، وهو بذلك مساو لنصف قطر الأرض وثاني أصغر كواكب النظام الشمسي بعد عطارد. تقدّر مساحته بربع مساحة الأرض. يدور المريخ حول الشمس في مدار يبعد عنها بمقدار 228 مليون كلم تقريبا، أي 1.5 مرة من المسافة الفاصلة بين مدار الأرض والشمس. يغطي الحوض القطبي الشمالي الأملس نصف الكرة الشمالي تقريباً 40% من الكوكب وقد يكون له تأثير كبير على الكوكب.[12][13] المريخ له قمران، يسمّى الأول ديموس أي الرعب باللغة اليونانية والثاني فوبوس أي الخوف، وهما صغيران وغير منتظمي الشكل، ويمكن أن يكونا كويكبين قام بالتقاطهما،[14][15] على غرار 5261 يوريكا،[16] وهو طروادة مريخية

سبب تسميته بالكوكب الأحمر

يعود أصل سبب تسمية المرّيخ إلى الطبيعة الجغرافية لسطحه، وقد سماه المصريون القدماء قديمًا بالأحمر، أمّا الرومانيون فقد أطلقوا على المريخ قديمًا اسم إله الحرب؛ لأن لونه المائل للحمرة يشبه الدم، وإلى هذا اليوم يُطلق عليه اسم الكوكب الأحمر؛ لأن معادن الحديد في تراب المريخ تتأكسد، أو تصدأ، مما يجعل سطحه يبدو أحمر اللون، وفيما يلي بعض المعلومات:[١][٣]

يتكوّن وشاح المريخ الذي يقع مباشرة تحت القشرة من السيليكون، والأكسجين، والحديد، والمغنيسيوم، وهي تشكّل منطقة كثيفة تشبه الطين في ملمسها، وتتراوح كثافتها بين 1,240-1,880 كيلومترًا.
يتحول الحديد إلى أكسيد الحديد بتواجد الأكسجين والرطوبة بسبب تفاعلات الأكسدة، وتعرف هذه العملية بالصدأ، فيكتسب الحديد لونًا أحمر وطبيعةً قشرية، وهو ما يحدث على سطح المريخ.[٤]
يُطرد الغبار عن سطح كوكب المريخ باتجاه غلافه الجوي، ومن مسافة بعيدة يظهر هذا الغبار باللون الأحمر، مما يزيد ظهور اللون الأحمر بالنسبة للمريخ.

ألوان كواكب المجموعة الشمسية الأخرى

فيما يلي ألوان الكواكب الأخرى في المجموعة الشمسية:

كوكب عطارد: يتكوّن كوكب عطارد من الصخور المجردة، لذلك فإنّه لونه يميل إلى اللون الرمادي المألوف للصخور، فعند تكوّن النظام الشمسي، ومنذ مليارات السنين، انصهرت هذه الصخور وتجمدت مرةً أخرى، وحافظت على لونها الرمادي على كوكب عطارد.
كوكب الزهرة: يختلف العلماء بتحديد لون الزهرة، فالبعبض يشير إلى أن لونه يتراوح بين الأصفر والأبيض للعين المرئية ويعود التفسير لتواجد مادة حمض الكبريتيك والسحب المحمّلة بثاني أكسيد الكربون، أمّا إذا قُربت النظرة للعين المرئية فإنه يظهر باللون الأحمر المائل إلى البني، ولإزالة هذا اللبس، قامت المركبة السوفيتية Venera 13، بالتقاط الصور الفوتوغرافية، وإثبات أنّ لون الزهرة يميل ليكون أحمرًا بنيًا عن كونه أصفرًا أو أبيض.
كوكب الأرض: يسمى كوكب الأرض بالكوكب الأزرق، وذلك لوفرة المياه على سطحه، ويعود أصل المياه التي تظهر الكوكب باللون الأزرق ليس فقط للمحيطات، وإنما أيضًا لمياه البحار، ويظهر الكوكب ألوانًا أخرى، فاللون الأخضر على سطحه بسبب المسطحات المزروعة كما في الغابات، أمّا الصحراء فتظهر بألوان باهتة، ويبدو الجليد باللون الأبيض.
كوكب المشتري: تظهر صور المشتري أطيافًا متنوعة من الألوان، كالأبيض، والأحمر، والبرتقالي، والبني، والأصفر، ويعود سبب الاختلاف في الألوان إلى اعتماده على طبيعة العواصف في غلافه الجوي، فعند حدوث العواصف الهوجاء، تنتقل المواد الكيميائية كالفوسفور والكبريت من نواة الكوكب باتجاه السحب، مما يجعل الكوكب يظهر باللون الأبيض في العواصف الباردة، وبنيًا في العواصف الدافئة، وأحمر في العواصف الساخنة.
كوكب زُحل: يتكون الغلاف الجوي لكوكب زحل غالبًا من الهيدروجين والهيليوم، والقليل من الأمونيا، والفوسفين، وبخار الماء، والهيدروكربونات، ويعطي هذا المزيج من المركبات الكيميائية لونًا يتراوح بين الأصفر والبنيّ.
كوكب أورانوس: يتراوح لون كوكب أورانوس بين الأزرق والأخضر، ويرجع السبب إلى وفرة غاز الميثان في غلافه الجوّي، ويمر ضوء الشمس عبر الغلاف الجوّي، فيرتطم بالسحب، ويعود عاكسًا اللون الأزرق المائل إلى الأخضر، بسبب امتصاص غاز الميثان اللون الأحمر.[١١]
كوكب نبتون: يُلقب نبتون بالكوكب الأزرق، ويرجع السبب إلى وجود كمية كبيرة من غاز الميثان في غلافه الجوّي، لذا يمتص الكوكب الضوء الأحمر المسلّط عليه، فيتوهّج باللون الأزرق.

حقائق أخرى مدهشة عن الكوكب الأحمر
فيما يلي بعض الحقائق المثيرة حول كوكب المريخ الأحمر:[١٣]

يمتلك كوكب المريخ قمرين، هما فوبوس، وديموس، ويعود سبب تسميتهما إلى أبناء الآلهة الحرب اليوناني آريس، ففوبوس يعني الخوف، أمّا ديموس فيعني الرعب.[١٤]
تعتبر الأيام في كوكب المريخ أطول من أيام كوكب الأرض، فيعادل اليوم الواحد على المريخ 24.6 ساعة، بينما يحتاج لإتمام دورةً كاملة حول الشمس ما يقارب 687 يومًا من أيام كوكب الأرض.
يعتبر كوكب المريخ من أكثر الأجرام السماوية التي حاول الإنسان إرسال البعثات الفضائية لدراستها، وكانت أولى الرحلات في عام 1965 ميلادي.
لا توجد حلقات حول كوكب المريخ.
لم يتوصل الإنسان بعد إلى نتيجة تفيد احتمالية العيش على سطح كوكب المرّيخ، لكنّ العلماء لم ييأسوا، ولا تزال أبحاثهم في هذا الجانب قيد الدراسة.

:إقرأ المزيد على الكون
https://alkaoun.com/s/%D9%85%D8%A7-%D9%87%D9%88-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%83%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%B1-%D8%A7%D8%B9%D8%B1%D9%81-%D8%A3%D9%83%D8%AB%D8%B1

السابق
كم عمر جود عزيز
التالي
من هو خالد الدرندلي ويكيبيديا

اترك تعليقاً