تعاني العديد من النساء من الغثيان والقيء أثناء الحمل، خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى أو في الصباح الباكر، وبالنسبة لبعض النساء، يستمر الغثيان طوال فترة الحمل. ونناقش أيضًا أسباب الغثيان عند الحامل ومدة الغثيان، بالإضافة إلى معلومات أخرى عن الغثيان أثناء الحمل تهم المرأة الحامل.
أسباب الغثيان عند النساء الحوامل
المحتويات
على الرغم من عدم وجود سبب واضح لمشكلة الغثيان أثناء الحمل، إلا أن الغثيان أثناء الحمل يكون بسبب التغيرات الهرمونية، خاصة وأن الجسم يتعرض للعديد من التغيرات خلال فترة الحمل، لذلك تعتبر هذه الفترة فترة حساسة للغاية بالنسبة للحامل، وقد أشارت العديد من الدراسات أظهر السبب. يمكن أن يكون سبب الغثيان عند النساء الحوامل بسبب التغيرات الهرمونية مثل:
- موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (HCG): هو هرمون يبدأ إفرازه عند حدوث الحمل والتصاق البويضة المخصبة ببطانة الرحم. يفرزه الجنين خلال فترة الحمل المبكرة ثم عن طريق المشيمة. لدى بعض النساء كمية أكبر من هذا الهرمون مقارنة بغيرهن، مما يسبب القيء والغثيان. وتزداد نسبة إفراز هذا الهرمون أثناء الحمل بتوأم.
- هرمون الاستروجين: يعتقد بعض الأطباء أن الغثيان لدى بعض النساء الحوامل يرجع إلى ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين.
- هرمونات البروجستين: خلال فترة الحمل، ترتفع مستويات هرمونات البروجستين لدى المرأة الحامل. يعمل هذا الهرمون على إرخاء عضلات الرحم ويمنعها من الانقباض لمنع الولادة المبكرة، ولكن على العكس من ذلك فإن هذا الهرمون يتسبب في تصغير عضلات البطن أثناء الحمل. ويسبب حالة تعرف باسم مرض الجزر المعدي المريئي، والذي يسبب الغثيان.
تشمل الأسباب الأخرى التي يمكن أن تسبب الغثيان أثناء الحمل ما يلي:
- في حالات الحمل لأول مرة: وذلك لأن جسم الحامل ليس مستعدًا للتغيرات الهرمونية عند حدوث الحمل الأول. بالإضافة إلى حدوث تغيرات جسدية أخرى، على عكس الحمل الذي قد يحدث لاحقاً، تنشغل المرأة برعاية أطفالها ولا يكون لديها وقت للقلق بشأن أعراض الحمل. وهذا يدعم فكرة أن العوامل الجسدية والعاطفية لها دور في حدوث الغثيان، ولكن هذا ليس هو الحال بشكل عام بالنسبة لجميع النساء الحوامل. قد يختلف هذا من امرأة حامل إلى أخرى، حيث تشعر بعض النساء بالغثيان أكثر في حالات الحمل اللاحقة مقارنة بالحمل الأول.
- الحساسية للروائح: تزداد قوة حاسة الشم والحساسية للروائح بشكل ملحوظ خلال فترة الحمل، ويعود ذلك إلى التغيرات الهرمونية التي تتعرض لها المرأة الحامل.
- العوامل الوراثية: نظرًا لأن حدوث التقيؤ الحملي يرتبط باثنين من الجينات المشاركة في تكوين المشيمة وتطورها، فإن الغثيان المرتبط بالعوامل الوراثية يعتبر أشد أشكال الغثيان لدى النساء الحوامل. يحتوي كل من هذه الجينات على رمزين. ووجد الباحثون أن النساء اللاتي يعانين من التقيؤ الحملي لديهن نسبة أعلى من البروتينات التي تعبر عنها هذه الجينات.
قد يكون سبب الغثيان والقيء الشديد أيضًا حالات أخرى لا علاقة لها بالحمل، مثل أمراض الكبد أو أمراض الغدة الدرقية، ويجب تقييمها من قبل الطبيب.
كم من الوقت يستمر الغثيان؟
تبدأ فترة الغثيان أثناء الحمل عند النساء من الأسبوع السادس من الحمل، وفي بعض النساء تبدأ قبل الأسبوع الرابع، وتزداد شدة الأعراض في الأسبوعين السابع والثامن. تنتهي فترة الغثيان عند النساء الحوامل بعد الأسبوع السادس من الحمل. في الأسبوع 14، قد تستمر الأعراض لمدة شهر آخر لدى بعض النساء، وخلال هذه الفترة قد تختفي لفترة ثم تعود مرة أخرى. لأن ذلك يعتمد على المرأة.
وفي نهاية هذا المقال ناقشنا أسباب الغثيان أثناء الحمل ومدة استمرار الغثيان أثناء الحمل.