سؤال وجواب

كيف تكتب قصة قصيرة مميزة لن ينساها القراء ..خطوات كتابة القصة

تعتبر القصة القصيرة من أكثر أنواع الأدب انتشاراً بين الناس , فهي تحتوي على سمات ومميزات تختلف عن باقي الأنواع الادبية الأخرى , و على الرغم من تراجع انتشار القصة القصيرة في الفترة الأخيرة ، إلا أنها لا تزال تعتبر من أهم الأنواع الأدبية , واليوم سنتعلم كيفية كتابة قصة قصيرة مميزة , بخطوات بسيطة نستطيع أن نكتب أجمل القصص القصيرة والتي لن ينساها القراء بسهولة , تابعو معنا أعزائي المتابعين لنبدأ بكتابة قصية قصيرة مميزة …

عناصر القصة القصيرة الرئيسية

المحتويات

كيفية كتابة قصة قصيرة مميزة لن ينساها القراء » مجلتك

  • الحبكة أو الحدث: وهو أبرز عناصر القصّة القصيرة، ومحورها الذي تدور حوله، علماً بأنّه يتشكّل من مجموعة من الوقائع الجزئية التي ترتبط ببعضها البعض على نحو مُنظَّم، وقد يُبنى الحدث باستخدام عدّة طرق منها :
  1. الطريقة التقليديّة التي يسلك فيها القاصّ أسلوب التدرُّج من مقدّمة القصّة، وحتى نهايتها.
  2. الطريقة الحديثة التي يتمّ فيها العرض منذ لحظة التأزُّم، ثمّ الرجوع إلى الماضي ليرويَ البداية، وذلك باستخدام أساليب فنّية، كأسلوب الذكريات.
  3. طريقة الارتجاع التي يستخدمها الكاتب في روايته للحدث مُبتدِئاً بالنهاية، ثمّ يعود فيروي القصّة كلَّها.
  • الشخصيّات : وهي أساس القصّة القصيرة، ومحورها الذي يتمّ من خلاله إيصال الأفكار، وعرض الأحداث، علماً بأنّ لها ثلاثة أبعاد مهمّة، هي: البعد النفسي الذي يشمل سلوك الشخصيّة، ومزاجها، وأفكارها، ومشاعرها، وما إلى ذلك، والبعد الجسديّ الذي يتمثّل بوصف الجسد الخارجيّ، كالوزن، والطول، والعمر، وغيرها، والبعد الاجتماعي الذي يتمثّل بثقافة الشخصيّة، ونشاطها، ودينها، وطبقتها الاجتماعيّة التي تنتمي إليها، وغيرها من الأمور. ومن الجدير بالذكر أنّ الشخصيّة تُقسَم إلى عدّة أنواع هي:
  1. الشخصيّة الرئيسيّة: حيث تتمتّع هذه الشخصيّة بالفاعليّة، والنموّ، والاستقلاليّة في رأيها، كما أنّها مسؤولة عن تجسيد الحدث، وبالتالي فهي تُعتبَر شخصيّة صعبة التكوين.
  2. الشخصيّة الثانويّة (المُساعِدة): تُعَدّ أقلّ أهميّة من الشخصية الرئيسيّة في القصّة، إلّا أنّها تؤدّي بعض الأدوار المهمّة في نموّ الأحداث، وفي حياة الشخصيّة الرئيسيّة.
  3. الشخصيّة المُعارِضة: وهي شخصيّة تتمتّع بالقوّة، وتُعرقل أهداف الشخصيّة الرئيسيّة، ممّا يساعد في تنمية الصراع بينهما، إلّا أنّ لها دوراً كبيراً في بناء الأحداث، وتناميها.
  4. الشخصيّة البسيطة: وهي الشخصيّة التي لا يطرأ عليها أيّ تغيير، فلا تتطوّر، ولا تنمو. الشخصيّة النامية: وهي الشخصيّة التي يرتبط نُموّها بسَير الأحداث، وتطوُّرها.
  • الأسلوب: وهو يُعبِّر عن طريقة القاصّ في جَذب انتباه المُتلقِّي؛ حيث لا بُدّ أن تحتوي هذه الطريقة على عنصر التشويق، بالإضافة إلى استخدام الأساليب القويّة
  • البيئة (الزمان، والمكان): وهي كلّ ما يتّصل بالواقع الزمانيّ، أو المكانيّ، حيث تُعَدُّ عنصراً مهمّاً في بُنية القصّة؛ فهي تؤدّي دوراً أساسيّاً في الكشف عن الصفات التي تتّسم بها الشخصيّات .
  • الصِّراع: وهو يُعبِّر عن التصادُم الذي يحصل بين الشخصيّات في القصّة، حيث يُقسَم إلى قسمَين، هما:
  1. صِراع داخليّ: ويكون لدى الشخصيّة ذاتها.
  2. صِراع خارجيّ: ويكون بين شخصيّات القصّة ككلّ.
  • العُقدة والحل: وهي تعني ذروة الأحداث، وتأزُّمها، وذلك قَبل اكتشاف الحلّ الذي لا يُعَدّ بالضرورة مُرتبِطاً بالعقدة؛ حيث قد تأتي بعض النهايات بلا حلّ، فتُسهِم بالتالي في إذكاء مُخيّلة المُتلقِّي .

خطوات كتابة قصة قصيرة

  • قراءة العديد من القصص القصيرة و تدوين الملاحظات، والاستفادة منها عند الكتابة.
  • تكوينُ فكرة عامّة عن القصّة، وعند الوصول إلى ذلك لا بدَّ من الأخذ بالحسبان القدرةَ على الكتابة في هذا الموضوع، ومن نسج الخيال.
  • البدءُ في الكتابة بتسلسل منطقي، بهدف الحصول على حوار بين الشخصيات، ووضع هدف تُبنى أحداث القصة على أساسه.
  • الإتقانُ الكبير للغة أدبياً، ولغوياً، ونحوياً.
  • البعدُ عن السّلوكيات المرفوضة اجتماعياً، وإن ذُكرت فلا بدّ من التنويه إلى أنّها خاطئة، ومنبوذة.

كتابة مقدمة جذّابة

لا بد أن تبدأ القصة بمقدمة جذابة تلفت أنظار القُراء ودفعهم إلى متابعة القراءة وبعيداً عن الملل، كابتداء النص بحدث غير متوقع أو مفاجئ، أو بنزاع يثير اهتمامهم لمعرفة نهايته.

اختيار الراوي المناسب

والجدير بالذكر أن الكاتب هو من يحدد الشخصيات التي ستروي أحداث القصة وكمّ المعلومات التي سيفصِح عنها خلال قصته، فقد تكون الشخصية الرئيسية في النص هي من تسرد الأحداث من خلال تأثرها وتفاعلها بالأحداث التي حولها، أو شخصية ثانوية تسرد مجريات القصة والأحداث التي تحيط بالبطل، وقد يقوم الكاتب بإشراك القارئ في قصته باستخدام ضمير “أنت”، أو من خلال شخصية ثالثة تعود عليها بضمير “هو” أو “هي” أو “هم”.

تحديد معالم الشخصيات

من أهم خطوات كتابة القصة هو تحديد معالم الشخصيات التي ستلعب أدواراً مختلفة في النص، وتدوين بعض المعلومات مسبقاً حول تلك الشخصيات، ومن أبرز هذه المعالم: المظهر الجسدي، والشخصية، والخلفية الدرامية، والانشغالات والاهتمامات، والدور الأبرز في القصة.

إثارة التشويق في القصة

هذا عنصر مهم جداً في القصة لأنه يجذب انباه القراء لمعرفة باقي أحداث القصة , فيجب تجنب الإفصاح عن كافة التفاصيل والأحداث في القصة فلا شيء يُضعفها أكثر من إشراك القارئ في كافة الأحداث، حيث يجب وضع القارئ في حالة من التشويق والحيرة بماذا سوف يحدث .

كتابة الحوار بالشكل المناسب

للحصول على حوار جيد لا بد من اتباع النقطتين الآتيتين، الأولى هي المعرفة العميقة بالشخصيات، والثانية هي الإكثار من إعادة كتابة الحوار، ويُشار أنّه لا بد من امتلاك كل شخصية ميزة خاصة تميزها عن غيرها من الشخصيات، وللتأكد ما إذا كان الحوار يخدم ويلائم الشخصية؛ يُنصح إعادة قراءة الحوار مرة أخرى وإذا لم يتناسب معها؛ فالأفضل إعادة صياغة الحوار.

إدراج الصراع خلال الأحداث

ينجم الصراع عن وجود خلافات تقود القصة إلى لحظة التأزم، ويمكن أن يكون الخلاف أو الصراع مع بطل القصة ضد شخصية أخرى، أو مع بطل الرواية ضد الطبيعة، أو بطل الرواية ضد المجتمع، أو بطل الرواية ضد الدين، أو بطل الرواية ضد نفسه.

الوصول للحل ونهاية الصراع

بعد أن وصلت ذروة الصراع إلى نهايتها، يستطيع الكاتب أن يُنهي كتابة قصته من خلال طرق عدة وبالاعتماد على عنصر المفاجأة والتشويق؛ ومن طرق إنهاء القصة:

  • ترك النهاية مفتوحة؛ بحيث يتسنَى للقارئ أن يُخمّن النهاية المناسبة للنص من خلال حصر نتائج الصفحات الأخيرة.
  • نهاية محلولة ومعروفة، وتكون النتيجة واضحة ومعروفة متناسبة مع نمط الأحداث السابقة من الأسباب والنتائج.
  • العودة إلى البداية من خلال ربط نهاية القصة ببدايتها وإعادة الصور والأحداث الإفتتاحية إلى البداية فذلك يُعطي القصة بُنية دائرية.

مواصفات القصة القصيرة

يعتبر أدب القصّة من أنواع الأدبيات التي لاقت اعجاب الكثير من محبي قراءة القصص والروايات , فهي تحتوي بأعماقها على العبرةُ المفيدة، فكلّ حرف فيها جزء عظيم من مكنونها، فهو أدوات الرسم، وآلات القطع الموسيقية، وللقصّة الجميلة الهادفة، والمعبّرة صفات تتّسمُ بها، وتميّزها عن غيرها، ومنها:

  • البدايةُ المشوّقة، والصادمة.
  • المفرداتُ الجميلة، والمعبّرة.
  • التركيزُ على الزمان، والمكان، والإنسان، ووصفهم، وخلقُ النشاط الحواري حول ذلك.
  • بيانُ كيفية حدوث العلاقات داخل القصة، وتبريرُها كالحبّ، والصّراع.
  • البعدُ عن التكرار، والإعادة قدر المستطاع.
  • تسلسلُ الأحدات بجمالية، وسهولة، وترابط، واتصال.
  • النهايةُ الصّادمة، والغير متوقعة، وغالباً ما تكون بمشاهدَ من الفرح، أو الحزن.

 

 

3.139.70.131, 3.139.70.131 claudebot
السابق
استعمالات دواء اوجرام Augram واهم المعلومات الإرشادية عنه !
التالي
من هي ام عبدالله الرضيع

اترك تعليقاً